الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
زِيَارَةُ الْقُبُور
حُكْمُ زِيَارَةِ الْقُبُورِ لِلرِّجَالِ
(م ت س د حم ك هق)، وَعَنْ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ مَعَهُ قَرِيبٌ مِنْ أَلْفِ رَاكِبٍ ، " فَنَزَلَ بِنَا)(1)(فَانْتَهَى إِلَى رَسْمِ قَبْرٍ، فَجَلَسَ وَجَلَسَ النَّاسُ حَوْلَهُ، فَجَعَلَ يُحَرِّكُ رَأسَهُ كَالْمُخَاطِبِ ثُمَّ بَكَى ")(2)(فَقَامَ إِلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه فَقَالَ: فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ)(3)(مَا يُبْكِيكَ؟ ، فَقَالَ: " هَذَا قَبْرُ أُمِّي آمِنَةَ بِنْتِ وَهْبٍ، اسْتَأذَنْتُ رَبِّي فِي أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأَذِنَ لِي، وَاسْتَأذَنْتُهُ فِي الاسْتِغْفَارِ لَهَا فَأَبَى عَلَيَّ)(4)(فَدَمَعَتْ عَيْنَايَ رَحْمَةً لَهَا مِنْ النَّارِ (5)") (6) (قَالَ بُرَيْدَةُ: فَمَا رَأَيْتُ سَاعَةً أَكْثَرَ بَاكِيًا مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ) (7) (ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنِّي قَدْ كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ) (8)(أَلَا فَزُورُوهَا)(9)(فَإِنَّهَا تُرِقُّ الْقَلْبَ، وَتُدْمِعُ الْعَيْنَ، وَتُذَكِّرُ الْآخِرَةَ)(10) وفي رواية: (فَزُورُوهَا فَإِنَّ فِيهَا عِبْرَةً)(11)(وَلَا تَقُولُوا هُجْرًا (12) ") (13)
(1)(حم) 23053 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(2)
(هق في دلائل النبوة) 101 ، انظر صحيح السيرة ص23
(3)
(حم) 23053 ، (حب) 5390
(4)
(هق في دلائل النبوة) 101 ، (م) 976
(5)
قال الألباني في صحيح السيرة ص28: وإخباره صلى الله عليه وسلم عن أبويه وجده عبد المطلب بأنهم من أهل النار لَا يُنافي الحديث الوارد من طرق متعددة أن أهل الفترة والأطفال والمجانين والصم يُمتَحَنون في العَرَصات يوم القيامة ، فيكون منهم من يجيب ، ومنهم من لَا يجيب ، فيكون هؤلاء من جملة من لَا يُجيب، فلا منافاة ولله الحمد والمنة. أ. هـ
(6)
(حم) 23053 ، (حب) 5390
(7)
(هق في دلائل النبوة) 101 ، (د) 3234
(8)
(حم) 23053 ، (م) 977
(9)
(ك) 1385 ، (م) 977
(10)
(هق) 6990 ، (ت) 1054 ، انظر صحيح الجامع: 4584 ، وأحكام الجنائز ص180
(11)
(حم) 11347 ، انظر صحيح الترغيب والترهيب: 3543 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده حسن.
(12)
قال النووي في (المجموع)(5/ 310): والهُجر: الكلام الباطل، وكان النهي أولا لقرب عهدهم من الجاهلية ، فربما كانوا يتكلمون بكلام الجاهلية الباطل، فلما استقرت قواعد الاسلام ، وتمهدت أحكامه ، واشتهرت معالمه ، أُبيح لهم الزيارة، واحتاط صلى الله عليه وسلم بقوله:" ولا تقولوا هُجرا ".
قال الألباني: ولا يخفي أن ما يفعله العامة وغيرهم عند الزيارة من دعاء الميت والاستغاثة به وسؤال الله بحقه لهو من أكبر الهُجر والقول الباطل، فعلى العلماء أن يُبَيِّنوا لهم حكم الله في ذلك، ويفهموهم الزيارة المشروعة والغاية منها. أحكام الجنائز - (ج 1 / ص 179)
(13)
(س) 2033