الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان محدِّثًا حافظًا راويةً مُكثرًا عَدْلًا ثقةَ ضابطًا فقيهًا ذاكرًا للمسائل عارفًا بالنّوازِل متقدِّمًا في عِلم الفرائض، جَمّاعةً للدّواوينِ العتيقة، يُذكَرُ أنه ابتاعَ من أبي عليّ الغَسّاني أصلَه من "سُنن أبي داودَ" الذي سَمِعَ فيه من أبي عُمرَ بن عبد البَرّ، وهو أصلُ أبي عُمرَ، بمالٍ جَليل، وكان قد صار إلى أبي عليّ بابتياعِه من أبي عُمرَ بعدَ أن نَسَخَ منه أبو عليّ وقابَلَ به وأتقَنَ فَرْعَه (1).
استُقضيَ بمِكْناسةَ الزَّيتونِ ثم بفاسَ ثم صُرِف، وأُريدَ على مُعاودةِ القضاء فامتَنَع واستَعفَى فأُعفِيَ، وأقبَلَ على نَشْرِ العِلم وتدريسِه واستمرَّ على ذلك إلى أن توفِّي بفاسَ ليلةَ الأحد الحاديةَ والعشرينَ من رجبِ ثلاثٍ وأربعينَ وخمسِ [مئة، ووُلد يومَ الاثنينِ مستهَلَّ] ذي قَعْدةِ ستٍّ وسبعينَ وأربع مئة.
51 - الغازي [
....].
رَوى عن أبي بكرٍ ابن العَرَبي.
52 -
فاخِرُ (2) بن عُمرَ بن فاخِر [العَبْدَريُّ، فاسيٌّ] سَكَنَ إشبيلِيَةَ، أبو الفُتوح بن فاخِر.
سَمِعَ من أبوَي الحَسَن: [ابن حَفْص] وابن القَطّان، وأبي العبّاس القنجايريِّ، وأبوَي القاسم: ابن بَقِيّ، وابن [فَرْقَد، وأبي يحيى] بن خَلَف، وتأدَّبَ في العربيّة بأبي الحَسَن بن خَرُوف.
رَوى عنه أبَوا الحُسَين: [ابن أبي الرَّبيع] وابنُ الناظِر شَيْخانا، وأبو العبّاس ابنُ فَرْتون. وكان فقيهًا حافظًا [عارفًا] بأصُولِ الفقه، مُبرِّزًا في العربيّة، زاهدًا متصوِّفًا.
(1) يذكر المؤرخون في ترجمة قريب المترجم عبد الرحمن ابن الملجوم المعروف بابن رقية أنه "جمع من الكتب ما لم يجمعه أحد من أهل المغرب، وخزانة كتبه كانت مشهورة في المغرب بيعت خرومها بعد وفاته بستة آلاف دينار"(انظر الذخيرة السنية 45).
(2)
ترجمه ابن الأبار بكنيته في التكملة (3044)، وكذلك فعل ابن الزبير في صلة الصلة 4/الترجمة 375، وتبعه السيوطي في بغية الوعاة 2/ 244 ولكن وقعت فيه كنيته: أبو الفرج.
توفِّي مُغرَّبًا عن إشبيلِيَةَ في حدودِ الأربعينَ وست مئة (1).
53 -
الفَرَجُ (2) بن إبراهيمَ، بغداديٌّ، أبو ياسِر.
رَوى عن أبي القاسم الحُسَين بن عليّ المَغْربيِّ الوزيرِ كتابَهُ "المُنخَّل": اختصارَ "إصلاح المنطِق" ولقِيَ بالقَيْروانِ أبا الحَسَن عليَّ بن أبي طالبٍ العابرَ، فأخَذَ عنه كتابَه المسَمَّى بـ "الأبحُرِ السَّبعة" قراءةً عليه.
حدَّث عنه بالقَيْروانِ: أبو القاسم عبدُ الرّحمن بن عبد الله بن أبي سَعِيد المُطرِّز.
وكان أديبًا حافلًا كاتبًا شاعرًا، وله تصنيفٌ في الطبيبِ والتطبيب وسَمَه باسم المقتدِر بالله أبي جعفرٍ أحمدَ بن سُليمانَ بن هُود صاحبِ سَرَقُسْطةَ. ذَكَرَه ابنُ الأبّار ولم يَذكُرْ دخولَه الأندَلُس، ولعلّه بعَثَ بهذا الكتابِ إلى المقتدِر، واللهُ أعلم.
54 -
الفَضْلُ (3) بن محمدِ بن عليِّ بن طاهر بن تَميم بن [....] القَيْسيُّ، بِجَائيٌّ أَشِيريُّ أصلِ السَّلَف، أبو الفَضْل وأبو العلاءِ، ابنُ محشوَّة.
رَوى عن أبي القاسم السُّهَيْليِّ، وأبي محمدٍ عبدِ الحقِّ ابن الخَرّاط.
رَوى عنه أبو الرّبيع بنُ سالم. وكان بَليغَ الأدب بارعَ الكتابة رائقَ الخَطّ متواضِعًا من بيتِ عِلم وجَلالة.
(1) هذا قول ابن الأبار، أما ابن الزبير فذكر أنه توفي بمراكش سنة 636.
(2)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (3054)، وله ذكر في غير موضع من كتاب "بدائع البدائه" لإبن ظافر الأزدي.
(3)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (3026)، والغبريني في عنوان الدراية 53، والذهبي في المستملح (767). وترجم ابن الزبير لعلي بن طاهر بن محشوة من أهل قلعة بني حماد، وهو قريبه كما يظهر (4/الترجمة 315).
دَخَلَ الأندَلُسَ خادمًا بالكتابةِ المنصُورَ من بني عبد المؤمن وكتَبَ بعدَه عن ابنِه الناصِر.
وُلد سنةَ أربعينَ وخمس مئةٍ أو قبلَها بيسير، وتوفِّي سنةَ ثمانٍ وتسعينَ وخمس مئة.
55 -
القاسمُ بن جعفرٍ اليجفشيُّ (1)، أبو محمد.
رَوى عن أبي عُمرَ مَيْمونِ بن ياسين اللَّمْتُونيّ (2).
56 -
قاسمُ (3) بن عبدِ الرّحمن بن محمد التَّميميُّ، تاهَرْتيٌّ.
وهُو والدُ أبي الفَضل أحمدَ (4). نشَأَ بتاهَرْتَ وأخَذَ بها عن بكر بن حَمّاد وكان يَكتُبُ له كلَّ يومٍ أربعةَ أحاديثَ ويُلزِمُه حِفظَها ويقولُ له: لا تأتِني إلا وقد حَفِظتَها.
ودَخَلَ الأندَلُسَ سنةَ ثمانِ عشْرةَ، واستَصحَبَ ابنَه أبا الفضل فقَدِمَ به قُرطُبةَ وهو ابنُ تسع سنينَ. وكان فقيهًا متقدِّمًا في النّحوِ والعِلم بالشِّعر، [وهما الغالبانِ عليه](5).
(1) نسبة إلى يجفش (يجبش فيما بعد)، وثمة عدد من أعلام تازا ينسبون إلى بني يجفش، وهم فخذ من زناتة (مفاخر البربر: 47).
(2)
ستأتي ترجمته في هذا السفر (186).
(3)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (3107).
(4)
ترجمة أحمد هذا في جذوة المقتبس (242)، وبغية الملتمس (459)، والصلة لإبن بشكوال (182)، ومعجم البلدان لياقوت 2/ 9.
(5)
لم يذكر المؤلف في هذا الحرف ترجمة قاسم بن علي بن يحيى الحسني الفاسي المعروف بالشريف الحشا الذي رحل إلى الأندلس وأخذ عن ابن بشكوال وغيره ترجم له ابن الزبير في صلة الصلة (4/الترجمة 387) وقال: "أخذ عنه الشيخ أبو العباس ابن فرتون إلا أنه لم يذكره في الذيل؛ لظنه أنه لم يدخل الأندلس" وقد سبق للمؤلف أن ذكره في ترجمة علي بن أبي قنون (ترجمة رقم 2).