الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[لا] يَبرَحُ الحُسنُ عنه حتّى
…
يبقى بديلًا من الخَبالِ
فمن شِمالٍ إلى يمينٍ
…
ومن يمينٍ إلى شِمالِ
أَنْتَ لعَمْري الأثيرُ حقًّا
…
بما تملَّكتَ من خِلالِ
وقد سَمِعنا ونحنُ نرجو
…
رؤيةَ ما قيل بالكمالِ
فإنْ جرى فالجميلُ منكمْ
…
وليس بالبدع صِدقُ بالِ
ثم قَدِمَ قُرطُبة واستُقضيَ بها إلى أن توفِّي أوّلَ انبعاثِ الفتنةَ سنةَ إحدى وعشرينَ وست مئة.
151 -
محمدُ (1) بن يَعْلَى (2) بن محمد بن وَليدِ بن عُبَيد الله المَعافِريُّ، سَبْتيٌّ، أبو بكرٍ الجَوْزيُّ.
وهو خالُ القاضي أبي الفَضْل عِيَاض بن موسى. رَوى بسَبْتةَ عن أبي عليّ بن خالدٍ الكِنْديّ، وجالَ في طلبِ العلم بالأندَلُس وإفريقيّةَ.
مَولدُه بسَبْتةَ سنةَ ثمانٍ وعشرينَ وأربع مئة، وتوفِّي بها يومَ الجُمُعة لسبع بقِينَ من صَفَرِ ثلاثٍ وثمانينَ وأربع مئة.
152 -
محمدُ بن يوسُفَ بن تاشَفينَ اللَّمْتُونيُّ (3)، أبو عبد الله.
روى [
…
].
153 - محمدُ بن يوسُفَ بن عبد الله بن محمد بن عامُور، أبو عبد الله
.
رَوى عن أبي إسحاقَ بن يوسُفَ بن قُرقُول، وأبي بكر بن
…
، وأبي عبد الله بن أحمدَ ابن المجاهد.
(1) له ترجمة في إحدى نسخ الصلة لإبن بشكوال (ينظر التعليق عليه 2/ 244 ط. د. بشار)، وصلة ابن الزبير 3/الترجمة 6. وله ذكر في الغنية للقاضي عياض 157، 198.
(2)
ويقال فيه: "علي".
(3)
هكذا وردت هذه الترجمة، ولا نعرف أهو ولد لأمير المسلمين يوسف بن تاشفين، أم إنه مجرد اتفاق في الاسم والنسبة.
154 -
محمدُ (1) بن يوسُفَ بن عبد الله قَيْروانيٌّ، [أصلُه من وادي الحِجارة] انتَقلَ منها بعضُ سَلَفِه إلى إفريقيّة.
كانت له عنايةٌ بالعلم ومَيْلٌ [إلى التّدوين] وحِفظِ أيام الناس وأخبارِ الأُمم وتواريخ البُلدان.
ودخَلَ الأندَلُسَ [في دولة] الحَكَم المستنصِر بالله، وألَّفَ له في مسالكِ إفريقيّةَ وممالِكها ديوانًا ضَخْمًا، [وفي] أخبار ملوكِها وحروبِهم والقائمينَ عليهم كتبًا جَمّة، وفي أخبارِ تاهَرْتَ ووَهْرانَ وسجِلْماسةَ ونكورَ والبصرةِ وغيرِها كُتُبًا حِسَانًا. وحَظِيَ عندَ المستنصِر حُظوةَ تامة، وتوفِّي بقُرطُبةَ ودُفن بها.
155 -
محمدُ (2) بن يوسُف بن عِمرانَ المَزْدَنيُّ (3)، فاسيٌّ، أبو عبد الله.
تَلا بالسَّبع على أبي عبد الله بن أحمدَ بن البُيوت، ورَوى الحديثَ واللّغةَ والآدابَ عن أبي ذَرّ بن أبي رُكَب، واختَصَّ به كثيرًا، وأبي مُحَمَّد عبدِ العزيز بن عليّ بن زيدان، وعلمَ الكلام وأصُولَ الفقه على أبي عبد الله بن عليّ ابن الكَتّانيّ، وتفَقّه بأبي القاسم بن زانيف.
ورَحَلَ إلى الأندَلُس طالبًا العِلمَ صُحبةَ أبيه في بعضِ تردُّدِه إليها تاجرًا، فرَوى بإشبيلِيَةَ وقُرطُبةَ وغيرهما عمّن أدرَكَه من شيوخِها (4). رَوى عنه ابناه:
(1) ترجمه الحميدي في جذوة المقتبس (160)، والضبي في بغية الملتمس (304)، وابن الأبار في التكملة (1013)، والمقري في نفح الطيب 3/ 163.
(2)
ترجمته في صلة الصلة (3/الترجمة 27)، وقيل الابتهاج: 229، وجذوة الاقتباس رقم (190)، وسلوة الأنفاس 2/ 38، والذخيرة السنية: 81 - 82، وبيوتات فاس: 8 (ط. دار المنصور).
ووالده أول هذا البيت مترجم في جذوة الاقتباس رقم (638)، وبيوتات فاس:8.
(3)
نسبة إلى مزدغة، وهي كما في بيوتات فاس: قبيلة من البربر عمل قلعة صفرو، أى جبال بلاد بوبلان.
(4)
في صلة الصلة لإبن الزبير أن المترجم "لقي بتلمسان أبا عبد الله بن عبد الرحمن التجيبي وأخذ عنه".
أبو جعفرٍ (1)، وأبو القاسم عبدُ الرّحمن، وأبو الحَسَن بن محمد، وآباءُ عبد الله: ابنا عَبْدي الله: البَكْريُّ وابنُ الحاجِب، وابن عبد الرّحمن بن راشِد، وأبو محمد بن عبد الرّحمن العِراقيُّ.
وكان ماهرًا في علوم اللّسان، جامعًا لمعارفَ سُنِّيّة سَنِة، فاضلًا، نَزِهَ النَّفْس، سَرِيَّ الهمّة، موصوفًا بالإيثارِ وكرَم الطِّباع، ومتانةِ الدّين، وإجابةِ الدّعوة، ذا حَظّ صَالح من روايةِ الحديث، ضابطًا لِما يَرويه ثقةً فيما يحدِّثُ به، حَسَنَ الإيراد لكتابِ الله، طيِّبَ النغَمة به، قائمًا على تفسيرِه.
وله في التفسير كتاب حَفِيل مُفيد انتهَى فيه إلى سُورة الفتح (2) واختُرِم دونَه، ومن مصنَّفاتِه سواه:"أنوارُ الأفهام في شَرْح الأحكام"، انتهى فيه إلى الأقضية، ومقالةٌ على حديثِ "إذا نزَلَ الوباءُ بأرض"
…
الحديثَ. وأخرى "فيما يحقُّ للفقراءِ المضْطَرّين، في أموالِ الأغنياءِ المغتَرِّين"(3) وعقيدةٌ مرَجَّزة (4).
وكان (5) له اعتناءٌ تامٌّ بكتاب "السِّيرة"(6) جيِّدُ الكلام عليها. [أقرَأَ بفاسَ]
(1) في بيوتات فاس 9: "الفقيه القاضي الخطيب أحمد ابن الخطيب محمد بن يوسف، وكان شاعرًا كبيرًا".
(2)
في الذخيرة السنية أنه وصل به إلى سورة تبارك الذي بيده الملك.
(3)
تتمة العنوان حسب الذخيرة السنية: "وما يجب في ذلك على الولاة الآمرين، وعلى جميع المسلمين".
(4)
في الذخيرة أنها أرجوزة في علم الأصول أولها:
الحمد لله العلي الأعلى
…
رب الموالي والعلى والسفلى
ومالك الدنيا ويوم الدين
…
ومبدع الخلق بلا معين
أحمده حمدًا يوازي فضله
…
فليس شيء في الوجود مثله
(5)
من هنا إلى آخر الترجمة أضيف خطأ إلى ترجمة محمد بن الحسن بن حجاج في الإعلام للمراكشي 4/ 238 نقلًا عن هذه النسخة من الذيل والتكملة وكان ذلك بسبب عدم التنبه إلى اختلاط أوراقها وعدم ترتيبها وقد بذلنا جهدنا في إعادة ترتيبها ترتيبًا سليمًا إن شاء الله.
(6)
المقصود به كتاب سيرة ابن إسحاق، ولعل اعتناء المزدغي بهذا الكتاب من تأثير شيخه أبي ذر الذي له شرح في غريبها، وهو مطبوع.
وبسَبْتةَ حينَ أوْبِهِ إليها أيامَ المتأمِّر بها أبي العبّاس اليَنَشْتيِّ (1)، ووَليَ الخُطبةَ [والصّلاةَ] بجامع القَرَويِّينَ الأعظم بفاسَ (2)، وكانت أولى صلاةٍ صلّاها [في يوم] الثلاثاءِ لأربعَ عشْرةَ ليلةً خَلَت من محرَّمِ ثلاث وخمسينَ [وست مئة، وأُخرى صلاةٍ] صلّاها عشاءَ ليلةِ وفاتِه وصَلّاها بـ (الضحى) و (ألم نشرَحْ)، وانصَرفَ إلى [دارِه] فتوفِّي فُجاءةً، رحمه الله، الأحدَ الرابعةَ عشْرةَ من ربيعٍ الأول سنةَ [خمس وخمسينَ] وست مئة ابنَ اثنينِ وثمانينَ عامًا، وصَلّى عليه ابنُه الخطيبُ بجامع القَرَويِّين [الأعظم] ، وخليفتُه في إمامةِ الفريضة بعدَ وفاتِه أبو القاسم عبد الرّحمن، ودُفن برَوْضةِ سَلَفِه بحَوْمةِ القَلّالينَ (3) من عُدْوة الأندَلُس بفاسَ، وكان الحفلُ في جنازته عظيمًا لم يتخلَّفْ عنها كبيرُ أحد (4)، وأسِفَ النَّاسُ لفَقْدِه وأطابوا (5) الثناءَ عليه، وصَحِبَتْهُ من دارِه إلى مدفِنِه طيرٌ شبهُ الخطاطيف لا عهدَ بها غَطَّت الأُفُق كثرةً، فكانت تُرفرفُ على نَعْشِه حتى
(1) محو في الأصل، وترجمة الينشتي وأخباره في الروض المعطار: 103، 622، والبيان المغرب 3/ 338، واختصار القدح، وقال ابن الزبير في المترجم: "واقتصر على تفسير القرآن حتى شُهر بذلك، وكان يجلس للناس لذلك إلى أن توفي
…
تعرفت أحواله أيام كوني بغرب العدوة واختلافي إلى سبتة وكان له صيت رحمه الله".
(2)
في روض القرطاس والجذوة وغيرهما أن المترجم لما "دعي للإمامة استرجع ثلاث مرات، فقيل له في ذلك، فقال: إنه أخبرني الشيخ الحافظ المحدث أبو ذر الخشني وأنا أروي عنه الأحكام في الحديث النبوي يوم توفي الفقيه عبد الله بن موسى المعلم وولي القضاعي عوضه فنظر إلى مليًّا ثم قال لي: يَا محمد! إنك تلي الإمامة بالصلاة بالناس في جامع القروين، وذلك في آخر عمرك، فلما دُعيت للإمامة ذكرت مقالة الشيخ وعلمت أن أجلي قد قرب فاسترجعت".
(3)
في بيوتات فاس وجذوة المقتبس: "ودفن بروضة سلفه بالقرب من باب الفتوح".
(4)
في بيوتات فاس: "وخرج الناس في جنازته، ولم يبق صغير ولا كبير إلا وأسف. ذكر ذلك الحافظ ابن عبد الملك في الذيل والتكملة".
(5)
كذا في الأصل، وهي صحيحة، ويقال أيضًا: وأطالوا.