الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
146 - محمدُ بن وارتدفي الصُّنهاجيُّ
.
147 -
محمدُ (1) بن [يحيى] بن إبراهيمَ الخَزْرَجيُّ، مِصْريٌّ، أبو القاسم، ابنُ الصَّوّاف، وأخو أبي الوفاء (2).
رَوى عن أبي الطاهرِ السِّلَفيّ. حدَثنا عنه شيخُنا أبو الحَسَن الرُّعَيْنيُّ، لقِيَه بإشبيلِيَةَ.
وكان راوِيةً للآدابِ حاضرَ الذِّكْر لها، ممتِعَ المجالسة، ذا حَظّ من قَرْض الشّعر، قرأتُ على شيخِنا أبي الحَسَن الرُّعَيْنيِّ ونقَلتُ من خطِّه، أنشَدَني لنفسِه فيما ذَكَرَ -يعني أبا القاسم هذا- (لُزوميٌّ) [من الكامل]:
ومحاولٍ منّي خِضَابَ مَشِيبِهِ
…
فلعلّ في أهل الشّبيبةِ يَحصُلُ
قلتُ: اكسُهُ بسَوادِ حظّيَ مرّةً
…
ولك الضّمانُ بأنه لا يَنصُلُ
وكانت بينَه وبينَ أبي محمدٍ عبدِ الله بن عبد الحقّ قَرابة (3). وتوفِّي في نحو العشرينَ وست مئة.
(1) ترجمه ابن الأبار في التكملة (1749)، والرعيني في برنامجه (110)، والذهبي في المستملح (345).
(2)
هو القاضي أبو الوفاء إبراهيم بن يحيى الخزرجي المصري الوافد على الموحدين المستقضى من قبلهم (برنامج الرعيني: 207، ونفح الطيب 3/ 68، وستأتي ترجمة ولده أبي الحجاج يوسف المتوفى بمراكش في نحو 616 هـ. انظر رقم 219).
(3)
عبارة ابن الأبار: "وكانت بينه وبين قاضيها (إشبيلية) قرابة" وأبو محمد عبد الله بن عبد الحق المهدوي الذي سماه المؤلف، ولي قضاء الجماعة بإشبيلية وتوفي سنة 589 هـ انظر ترجمته في التكملة (2203)، ولا نفهم معنى القرابة بين المترجم -وهو مصري الأصل- وبين القاضي المذكور- وأصله من المهدية- والأقرب إلى الفهم أن يكون القاضي الذي لم يسمه ابن الأبار هو أبو المكارم هبة الله المصري الوافد على المنصور والذي ولي قضاء إشبيلية سنة 579 هـ وصاحب أبي الوفاء المذكور قبل، والله أعلم. انظر البيان المغرب الموحدي: 129، ونفح الطيب 3/ 68 تحقيق د. إحسان عباس، والتكملة (2308)، وجذوة الاقتباس رقم (611).