الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"
أبواب الحيض
"
32 - باب: كتابة الحيض علي بنات آدم
227 -
أخبرنا أبو علي الحسن بن حبيب: نا أبو بكر أحمد بن علي بن يوسف الدمشقي الخرّاز: نا مروان بن محمَّد الأسدي الطاطري. نا ابن لَهيعة: نا أبو الأسود عن عروة بن الزبير.
عن عائشة: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم دَخَل عليها وهي حائضٌ، فقال:"إن هذا أمرٌ كتبه الله عز وجل علي بناتِ آدم".
فيه ابن لهيعة وقد اختلط.
وأخرجه البخاري (1/ 400) ومسلم (2/ 873، 873 - 874) من طريق القاسم عنها.
33 - باب: الاستحاضة
228 -
أخبرتنا أم العباس لُبابة ابنة يحيى بن أحمد بن علي بن يوسف الخرّاز قراءةً عليها من كتاب جدِّها، قالت: نا جدّي أحمد بن علي الخرّاز: نا مروان بن محمَّد: نا بكر بن مُضَر قال: حدثني جعفر بن ربيعة عن عِراك بن مالك قال: أخبرني عروة بن الزبير.
عن عائشة أنها أخبرت أن زينب (1) بنت جحش التي كانت تحت
(1) عليه تضبيب في (ظ) و (ر).
عبد الرحمن بن عوف استُحيضت، فشكت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:"امكثي قَدْر حَيْضك لا تُصلِّي، ثم اغتسلي وصلّي".
أخرجه مسلم (1/ 264) من طريق بكر بن مُضَر به، وعنده (أم حبيبة) بدل (زينب)، وفي رواية لمالك في الموطأ (1/ 62) عن زينب بنت أبي سلمة أنها رأت زينب بنت جحش التي كانت تحت عبد الرحمن بن عوف
…
".
قال الإِمام النووي في شرح مسلم (4/ 23 - 24): "وحكى القاضي عياض في الرواية الأخيرة أنه وقع في نسخة أبي العباس الرازي: (أن زينب بنت جحش). قال القاضي: اختلف أصحاب الموطأ في هذا عن مالك، وأكثرهم يقولون: (زينب بنت جحش)، وكثير من الرواة يقولون (عن ابنة جحش)، وهذا هو الصواب، وبيّن الوهم فيه قوله: (وكانت تحت عبد الرحمن بن عوف)، وزينب هي أم المؤمنين لم يتزوجها عبد الرحمن بن عوف قط، إنما تزوجها أولًا زيد بن حارثة ثم تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم. والتي كانت تحت عبد الرحمن بن عوف هي أم حبيبة أختها، وقد جاء مُفسّرًا على الصواب في قوله: خَتَنةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتحت عبد الرحمن بن عوف، وفي قوله: (كانت تغتسل في بيت أختها زينب)، قال ابن عبد البر: قيل: إن بنات جحش الثلاث زينب وأم حبيبة وحمنة كن يستحضن كلهن، وقيل: إنه لم يستحض منهن إلا أم حبيبة. وذكر القاضي يونس بن مغيث في كتابه الموعب في شرح الموطأ مثل هذا، وذكر أن كل واحدة منهن اسمها: زينب، ولُقِّبت إحداهن: (حمنه)، وكُنِّيت الأخرى: (أم حبيبة). وإذا كان هكذا فقد سَلِمَ مالك من الخطأ في تسمية أم حبيبة: زينب". أهـ.
وقال الحافظ في الفتح (1/ 427) عن تسمية أم حبيبة بزينب: "فقيل هو وهم، وقيل: بل صواب، وأن اسمها. زينب، وكنيتها. أم حبيبة.