الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
42 - باب: من صلّى خلف الصف وحده
315 -
حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمَّد: نا محمَّد بن سليمان: نا أبو معاوية عن الأعمش عن شِمْر بن عطية عن هلال بن يِساف.
عن وابصة بن معبد الجُهني قال: سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يُصلِّي خلفَ الصفوفِ وحدَه. قال (1): "يُعيد".
أخرجه أحمد (4/ 228) -ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه (17/ ق 350/ ب) - والطبراني في الكبير (22/ 143) عن أبي معاوية به. وإسناده صحيح.
لكن أخرجه الطيالسي (1201) وأحمد (4/ 228) وأبو داود (682) والترمذي (231) والطحاوي في شرح المعاني (1/ 393) وابن حبان (403، 404) والطبراني في الكبير (22/ 140، 141) والبيهقي (3/ 104) وابن حزم في المحلى (4/ 52)، والبغوي في شرح السنة (3/ 378 - 379) وابن عساكر في تاريخه (17/ ق / 350 /أ- ب) والمزي في التهذيب (2/ 1032) من طريق شعبة عن عمرو بن مرة عن هلال بن يساف عن عمرو بن راشد عن وابصة. فزاد (عمرو بن راشد).
وعمرو هذا، قال الحافظ: مقبول. أهـ. ووثقه ابن حبان، وقال البزار -كما في نصب الراية (2/ 38) -:"عمرو بن راشد رجل لا يُعلم حدّث إلا بهذا الحديث، وليس معروفًا بالعدالة، فلا يُحتج بحديثه". أهـ. لكن قال ابن حزم في المحلى (4/ 54): "عمرو بن راشد ثقة، وثّقه أحمد بن حنبل وغيره". أهـ. فعلى هذا يكون هذا السند صحيحًا أيضًا، والعهدة على ابن
(1) في (ظ)، (ر)، (ف). (فقال).
حزم، فإن المزي في التهذيب (12/ 1032) وابن حجر في تهذيبه (8/ 31) لم يذكرا توثيق أحمد له.
وأخرجه أحمد (4/ 228) والترمذي (230) وحسّنه، وابن ماجه (1004) والحميدي في مسنده (884) وابن أبي شيبة (2/ 192) والدارمي (1/ 294) والطحاوي (1/ 393) وابن حبان (405) والطبراني (22/ 141، 142) والبيهقي (3/ 104، 104 - 105) وابن عساكر (17/ ق350/ أ) من طريق حصين عن هلال بن يساف قال: أخذ زياد بن أبي الجعد بيدي ونحن بالرقّة، فقام بي على شيخ يُقال له:(وابصة بن معبد) من بني أسد، فقال زياد: حدثني هذا الشيخ: أن رجلًا صلّى خلف الصف -والشيخ يسمع- .. ثم ذكر الحديث.
وزياد هذا لم يوثقه غير ابن حبان، قال ابن عساكر (17/ ق 351 / أ):"ويحتمل أن يكون هلال سمعه من وابصة أيضًا لأنه قد رآه، أو عدّ سكوته إقرارًا به فحدَّث به تارةً عنه". أهـ.
قال العلامة أحمد شاكر في شرحه على الترمذي (1/ 445): "قوله: (والشيخ يسمع) يريد بها هلال أن زيادًا حدَّثه بالحديث عن وابصة بن معبد بحضرته وسماعه، فلم ينكره عليه، فيكون من باب القراءة على العالم، وكأن هلالًا سمعه من وابصة، ولذلك كان هلال يرويه في بعض أحيانه عن وابصة بدون ذكر زياد، وهي رواية متصلةٌ ليس فيها تدليس، وإلى هذا يشير قول الترمذي: (وفي حديث حُصين ما يدلس على أن هلالًا قد أدرك وابصة) ". أهـ.
وأخرجه عبد الرزاق (2/ 59) ومن طريقه ابن الجارود (319) والطبراني (22/ 141) من طريق منصور عن هلال به.
قال الدارمي (1/ 295): "كان أحمد بن حنبل يثبّت حديث عمرو بن مرة". أهـ. ونقل الحافظ في الفتح (2/ 268) تصحيحه عن الإِمام أحمد، ونقل النووي في المجموع (4/ 298) عن ابن المنذر أنه قال: ثبّت هذا
الحديث أحمد وإسحاق. أهـ. وقوّاه ابن القيم في تهذيب السنن (1/ 336 - 337).
ويشهد له ما أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 193) -ومن طريقه ابن ماجه (1003) وابن حزم (4/ 53) - وأحمد (4/ 23) وابن خزيمة (1569) والطحاوي (1/ 394) وابن حبان (401، 402) والبيهقي (3/ 105) من طريق ملازم بن عمرو عن عبد الله بن بدر عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان عن أبيه -وكان من الوفد-، قال: خرجنا حتى قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه وصلينا خلفه، فرأى رجلًا يصلي خلف الصف وحده، فوقف عليه نبي الله صلى الله عليه وسلم حتى انصرف، فقال:"استقبل صلاتك، فلا صلاة للذي خلف الصف".
قال ابن حزم: "ملازم ثقة وثقه ابن أبي شيبة وابن نُمير وغيرهما، وعبد الله بن بدر ثقة مشهورٌ، وما نعلم أحدًا عاب عبد الرحمن بأكثر من أنه لم يرو عنه إلا عبد الله بن بدر، وهذا ليس جرحةً! ". أهـ. قلت: وعبد الرحمن وثقه العجلي وابن حبان وأبو العرب التميمي، وأطلق الحافظ في التقريب توثيقه، فالسند جيّد، وحسّنه النووي في المجموع (4/ 298)، وقال البوصيري في الزوائد (1/ 122):"هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات". أهـ.