الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأخرجه الدارقطني (1/ 402) والبيهقي (390، 391) من طريق خارجة بن مصعب عن أيوب عن نافع عن ابن عمر. وخارجة متروك متهم.
وأخرجه البيهقي (393، 399، 401، 402، 404، 405) من طرق عن ابن عمر، وضعفّها كلّها.
والصحيح أن الحديث موقوف فقد أخرجه مالك (1/ 86) عن نافع أن ابن عمر كان إذا سُئل: هل يقرأ أحد خلف الإِمام؟ قال: "إذا صلّى أحدكم خلف الإِمام فحسبه قراءة الإِمام، وإذا صلّى وحده فليقرأ".
وأحاديث النهي عن القراءة خلف الإِمام أطال الحافظ أبو بكر البيهقي في كتابه (ص 147 - 219) النَّفَس في تخريجها ونقدها بما لم يُسبق إليه.
49 - باب: التأمين
328 -
أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان: نا أبو عبد الله محمد بن عيسى بن حيّان بالمدائن: نا محمد بن الفضل بن عطية عن الحسن بن عُبيد الله النخعي عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه.
عن جدِّه (1) قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى، فكبّر حين افتتح الصلاةَ، ثم قرأ بفاتحة الكتاب، فلمّا بلغ {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} قال:(آمين). رفع بها صوته.
محمَّد بن الفضل متروك، وقد غلط في زيادة (عن جده) في السند، لأن الحديث معروف عن وائل بن حُجْر، وأبوه هلك في الجاهلية.
وأخرجه ابن أبي شيبة (2/ 425) وأحمد (4/ 318) والنسائي (932)
(1) عليه تضبيب في (الأصل) و (ر).
وابن ماجه (855) والطبراني في الكبير (22/ 20 - 23) والدارقطني (1/ 334 - 335) والبيهقي (2/ 58) من طريق أبي إسحاق عن عبد الجبار به. وقال الدارقطني: هذا إسنادٌ صحيح. أهـ. قلت: بل منقطع عبد الجبار لم يسمع من أبيه كما نص عليه الأئمة كابن معين وابن سعد والبخاري وغيرهم.
وأخرجه ابن أبي شيبة (2/ 425) وأحمد (4/ 316) والدارمي (1/ 284) وأبو داود (932) والترمذي (248) وحسّنه -ومن طريقه البغوي في شرح السنة (3/ 58) - والطبراني (22/ 44) والدارقطني (1/ 334) وصححه والبيهقي (2/ 57) من طريق سفيان عن سلمة بن كُهيل عن حُجْر بن عَنْبس عن وائل.
قال الحافظ في التلخيص (2/ 236 - 237): "وسنده صحيح، وصحّحه الدارقطني وأعلّه ابن القطّان بحُجر بن عنبس، وأنه لا يُعرف. وأخطأ في ذلك، بل هو ثقة معروف، قيل: له صحبة، ووثقه يحيى بن معين وغيره".أهـ.
وقد خالف شعبةُ الثوريَّ في متن الحديث وسنده فقال: (وخفض بها صوته) بدل (رفع) وزاد (علقمة) بين وائل وحُجر هكذا أخرجه الطيالسي (1024) وأحمد (4/ 316) والطبراني (22/ 9، 43 - 45) والدارقطني (1/ 334) والبيهقي (2/ 57).
ونقل الترمذي عن البخاري أنه قال: حديثُ سفيان أصحُّ من حديث شعبة، وأخطأ شعبة في مواضعَ من هذا الحديث فقال:(عن حُجْر بن أبي العَنْبس)، وإنما هو (حجر بن عنبس) ويُكنى (أبا السَّكن)، وزاد فيه:(عن علقمة بن وائل) وليس فيه: (عن علقمة)، وإنما هو حُجر عن وائل، وقال:(خفض بها صوته) وإنما هو: (ومدّ بها صوته). أهـ. ثم قال الترمذي: وسألتُ أبا زرعة عن هذا الحديث. فقال. حديثُ سفيان أصحُّ من حديث