الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العبدَ ليعملُ عملَ أهل الجنَّة فيما يرى الناسُ وإنه لمن أهلِ النَّار. وإنه ليعملُ عملَ أهلِ النار فيما يرى الناسُ وإنه لمن أهل الجنَّة".
عبد الحميد بن سليمان ضعيف كما في التقريب.
والحديث أخرجه مسلم (4/ 2042) عن قتيبة عن يعقوب القاري، وأخرجه البخاري (11/ 499) -دون قوله:(فيما يرى الناس) - عن سعيد بن أبي مريم عن أبي غسان كلاهما عن أبي حازم به.
17 - باب: في أولاد المشركين
52 -
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن سليمان في آخرين قالوا: نا بكّار بن قتيبة: نا عثمان بن عمر بن فارس: نا ابن أبي ذئب عن الزهري عن عطاء بن يزيد.
عن أبي هريرة قال: سُئِلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين. فقال: "اللهُ أعلمُ بما كانوا عاملين".
إسناده صحيح. أخرجه البخاري (3/ 245 و 11/ 493) ومسلم (4/ 2049) من طرق عن الزهري به، وانفرد مسلم (4/ 2049) بإخراجه من طريق ابن وهب عن ابن أبي ذئب عن الزهري.
18 - باب: الردّ على الجَهْمِيَّةِ
53 -
حدثنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان إملاءً: نا أحمد بن إبراهيم بن فيل البَالِسي: نا إسماعيل بن معمر: نا محمَّد بن عبد الله الدَّغْشِي -وكان من أهل الكوفة-: نا مُجالِد بن سعيد الهَمْداني عن عامر عن مسروق.
عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "القرآنُ كلامُ الله عز وجل".
قال: وَسَمِعتُ الدَّغشي يقول: قال مُجالِد [: قال عامر](1): قال مسروق: قال عبد الله: فمن قال غيرَ ذا فقد كفرَ باللهِ.
أخرجه الخطيب في التاريخ (1/ 360) - ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 108) من طريق أبي يعقوب الأعمى عن إسماعيل به بزيادة.
وقال الخطيب عقبه: "هذا الحديث منكرٌ جدًا، وفي إسناده غير واحد من المجهولين". أهـ.
قلت: إسماعيل قال الذهبي في الميزان (1/ 251): "عن رجلٍ عن مجالد: ليس بثقة، والخبر ليس بصحيح" أهـ. ونقل السيوطي في "اللآلئ"(1/ 4) عنه أنه قال: "هو موضوع على مجالد".
والدغشي قال الخطيب: في حديثه نكرة. (الميزان: 3/ 604).
والحديث حكم ابن الجوزي بوضعه -وأقره السيوطي في "اللآلئ" وابن عراق في "تنزيه الشريعة"(1/ 134)، وممن حكم بوضعه أيضًا: الصغاني فأورده في "موضوعاته"(134)، وقال السخاوي في "المقاصد" (ص 304) عن الحديث:"من جميع طُرُقه باطل".
54 -
أخبرنا علي بن الحسين بن السفر وأحمد بن سليمان قالا: نا بكّار بن قتيبة: نا مُؤَمَّل بن إسماعيل: نا سُفيان عن أبي الزناد عن الأعرج.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ضَحِكَ رَبُّنا من رَجُلَيْن قَتَلَ أحدُهما صاحِبَه وكلاهما في الجنَّةِ".
أخرجه ابن خزيمة في "التوحيد"(ص 234) عن شيخيه بُندار
(1) زيادة من (ظ) و (ر) و (ف)، وعامر هو الشَّعبي.
وأبي موسى عن مؤمل به، ومُؤمَّل صدوق سيء الحفظ كما في التقريب.
والحديث أخرجه مالك في الموطأ (2/ 460) عن أبي الزناد به بنحوه وزيادة، ومن طريقه أخرجه البخاري (6/ 39)، وأخرجه مسلم (3/ 1504، 1505) من طريق سفيان به، وأخرجه أيضًا من رواية همّام عن أبي هريرة.
55 -
أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعي: نا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو: نا سليمان بن حرب: نا حمّاد: نا عليٌّ بن زيد عن عمارة القرشي.
عن أبي بُرْدة بن أبي موسى عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يتجلّى لنا ربُّنا عز وجل (1) - يومَ القيامة ضاحكًا".
قال المنذري: (عليٌّ بن زيد هو: ابن جُدْعان لا يُحتجُّ به، وعمارة القرشيُّ ضعيف).
إسناده ضعيف كما بيَّنَه المنذري.
والحديث أخرجه أحمد (4/ 407) وابنه عبد الله في "السنة"(464)، وابن خزيمة في "التوحيد"(ص 236)، والطبراني في "الكبير" -كما في الجامع الصغير (9995) - والآجري في "الشريعة"(ص 280)، والدارقطني في "الصفات"(34) من طرق عن حماد -وهو ابن سلمة- به.
وقال الشيخ الألباني في "صحيحته"(2/ 395) في نقد هذا الإِسناد: "وعمارة لم أعرفه" أهـ. قلت: قد عرفه المنذري، وعمارة هذا ترجم له الذهبي في الميزان (3/ 178) فقال:"عمارة القرشي. عن أبي بُرْدة صاحب حديث: (يتجلى الله لنا ضاحكًا) قال الأزدي: ضعيف جدًا. روى عنه علي بن زيد بن جُدْعان وحْدَه". أهـ. وكذا في "اللسان"(4/ 279)، وترجم
(1) في (ف): تبارك وتعالى.
له أيضًا في: المغني (2/ 462) وديوان الضعفاء (ص 224)، فلو رجع الشيخ إلى شيءٍ من هذه المصادر لعَرَفه جيدًا!.
ويغني عن هذا الحديث ما أخرجه مسلم (1/ 177 - 178) من حديث جابر في الورود، وفيه: .. ثم يأتينا ربنا بعد ذلك فيقول: من تنظرون؟ فيقولون: ننظر ربنا. فيقول: أنا ربكم. فيقولون: حتى ننظر إليك. فيتجلى لهم يضحك .. الحديث، هكذا رواه جابر موقوفًا ولم يرفعه، قال القاضي عياض رحمه الله:"ثم إن هذا الحديث جاء كله من كلام جابر موقوفًا عليه، وليس هذا من شرط مسلم، إذ ليس فيه ذكرُ النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما ذكره مسلم وأدخله في المسند لأنه رُوي مسندًا من غير هذا الطريق، فذكر ابن أبي خيثمة عن ابن جُريج يرفعه بعد قوله: (يضحك) قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "فينطلق بهم". وقد نبّه على هذا مسلم بعد هذا في حديث ابن أبي شيبة وغيره في الشفاعة، وإخراج من يخرج من النار وذكر إسناده وسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى بعض ما في هذا الحديث، والله أعلم". أهـ. من شرح صحيح مسلم للإِمام النووي (3/ 48).
قلت: وقد رواه الدارقطني في "الصفات"(33) من طريق ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر، فذكره مرفوعًا:"يتجلى لهم ضاحكًا" وابن لهيعة ليس بعمدة وقد عنعنه وهو مدلس. وأخرجه الآجري في "الشريعة"(ص 282) من طريق عبد الله بن محمد بن عبد الكريم الصنعاني عن إبراهيم بن عقيل عن أبيه عن وهب بن منبه عن جابر، وعبد الله بيّض له ابن أبي حاتم في "الجرح"(5/ 160).
56 -
حدثنا أبو زُرعةَ وأبو بكر: محمد وأحمد ابنا عبد الله بن أبي دُجانة قالا: نا أبو سعيد محمد بن أحمد بن عُبيد: نا أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السَّرْح: نا خالي: أبو رجاء عبد الرحمن بن عبد الحميد بن سالم المَهْري: نا يحيى بن أيوب عن داود بن أبي هند.
عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ اللهَ عز وجل بنى الفِرْدَوْسَ بيدِه، وَحَظَرها عن (1) كُلِّ مشركٍ، وكُلِّ مُدْمِنٍ للخمر سِكِّيرٍ".
57 -
وحدثناه محمد بن إبراهيم: أنا أبو عبد الملك: نا أبو الطاهر مثله.
أخرجه ابن مندة في "الرد على الجهمية"(51) وأبو نُعيم في "الحلية"(3/ 94 - 95) وشيخ الإِسلام الهروي في "الأربعين"(23) من طريق أبي الطاهر به، وقال أبو نعيم:"غريب من حديث داود عن أنس، لم يروه عنه إلا يحيى بن أيوب المَعافري المصري، تفرّد به عنه أبو رجاء".
قلت: إسناده منقطع، قال ابن حبان عن داود:"روى عن أنس خمسةَ أحاديث لم يسمعها منه". وقال الحاكم: لم يصحَّ سماعُه من أنس.
ويحيى بن أيوب هو الغافقي في توثيقه خلافٌ.
وأخرجه ابن مندة (52) من طريق يحيى عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن أنس، وهو منقطع أيضًا.
58 -
أخبرنا أبو القاسم خالد بن محمد بن خالد بن يحيى بن محمد بن يحيى بن حمزة الحضرمي قال: نا جدي لأمي: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة: نا عمرو بن هاشم: نا ابن لَهيعة: نا أبو عُشّانة.
عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللهَ لَيعجبُ مِنَ الشابِّ الذي ليست له صَبْوةٌ (2) ".
أخرجه أحمد (4/ 151) وابن أبي عاصم في "السُّنة"(571) وأبو يعلى في مسنده (رقم: 1749) والطبراني في الكبير (17/ 309 - رقم: 853)
(1) في "الحلية": (على).
(2)
الصَّبْوةُ: الميلُ إلى الهوى. (نهاية).