الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخرجه البخاري (3/ 50) ومسلم (1/ 504) من طريق عبيد الله بن عمر عن نافع به.
وأشار البخاري في صحيحه إلى رواية كثير فقال: "تابعه كثير بن فرقد وأيوب عن نافع". أهـ.
قال الحافظ في الفتح (3/ 51): "أما رواية كثير فلم تقع لي موصولةً". أهـ. وقال في "هدي الساري"(ص 32): "لم أجدها". أهـ. وبيّض لها في "التغليق"(2/ 437)، وقد أخرجها تمّام، وهي من عزيز مروياته، فالحمد لله على توفيقه.
79 - باب: تخفيف ركعتي الفجر وقضائهما
377 -
أخبرنا خيثمة بن سليمان: نا المُسلَّم بن بشر بن عروة بصنعاء (ح) وحدثني أبي رحمه الله: نا زكريا [بن أحمد](1) بن يحيى بن موسى: نا مُسلّم بن بشر الصنعاني: نا سعيد بن إبراهيم بن مَعْقِل: نا رَبَاح بن زيد عن مَعْمَر عن جعفر بن محمد عن يحيى بن سعيد عن عَمْرةَ
عن عائشة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يُصلّي بعدَ طلوعِ الفجر ركعتين يُخَفِّفْهما حتى أقولَ: أَقرأَ بأمِّ القرآنِ أمْ لا؟!.
سعيد بن إبراهيم مجهول كما قال أبو حاتم (الجرح والتعديل: 4/ 4)، والمُسلّم لم أقف على ترجمته.
والحديث أخرجه البخاري (3/ 46) ومسلم (1/ 501) من طريق يحيى بن سعيد عن محمد بن عبد الرحمن عن عمرة به.
(1) زيادة من (ظ) و (ف).
378 -
أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن فضالة بن غيلان الحمصي: نا الربيع بن سليمان المُرادي: نا أسد بن موسى: نا ليث بن سعد قال: حدثني يحيى بن سعيد عن أبيه
عن جدِّه قيس بن قهد أنه صلّى مع رسول الله (1) صلى الله عليه وسلم ولم يكنْ رَكَعَ ركعتي الفجرِ، فلمّا سلّم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سلّم معه، ثم قام فركع ركعتي الفجرِ، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم ينظرُ إليه فلم يُنكرْ ذلك عليه.
قال المنذري: (قيل: هذا وهمٌ، وجَدُّ يحيى بن سعيد إنما هو: قيس بن عمرو).
أخرجه ابن حبان (624) عن جماعةٍ من شيوخه عن الربيع بن سليمان به.
وأخرجه الحاكم (1/ 275) -وعنه البيهقي (2/ 483) - عن أبي العباس الأصمِّ عن الربيع به.
قال الحاكم: "قيس بن قهد الأنصاري صحابي، والطريقُ إليه صحيحٌ على شرطهما". أهـ. ووافقه الذهبي في التلخيص على تصحيحه.
وفي "الإِصابة" للحافظ (3/ 254): "وأخرجه ابن مندة من طريق أسد بن موسى عن الليث عن يحيى عن أبيه عن جده. وقال: غريبٌ، تفرّد به أسدٌ موصولًا، وقال غيره: (عن الليث عن يحيى) أنّ حديثه مرسلٌ". أهـ.
قلت: وأسد هذا هو الحافظ الملقب بـ (أسد السنّة) قال البخاري: مشهور الحديث. ووثقه النسائي والعجلي وغيرهما. وقال الذهبي في الميزان (1/ 207): "ما علمتُ به بأسًا إلا أن ابن حزم ذكره في كتاب الصيد فقال: منكر الحديث"!
قلت: تعنت ابن حزم في الكلام على الرواة مشهور فلا عبرة به، وقد
(1) في (ظ): (النبي).
قال ابن يونس: حدّث بأحاديث منكرة، وأحسب الآفةَ من غيره. أهـ. ولعل ابن حزم أخذ ذلك من كلام ابن يونس.
لكن سعيد بن قيس لم يوثقه غير ابن حبان (الثقات: 4/ 281) وبيض له ابن أبي حاتم في "الجرح"(4/ 55 - 56) فهو مستور.
وقد أطال الكلام على هذا الإِسناد العلامة المحدث أبو الطيب شمس الحق آبادي في كتابه: "إعلام أهل العصر بأحكام ركعتي الفجر"(ص 221 - 229).
وأخرجه ابن خزيمة (1116) -وعنه الدارقطني (1/ 383 - 384) - عن شيخه الربيع به. وقال: "خبرٌ غريبٌ غريبٌ"، ووقع عنده:(عن جدِّه قيس بن عمرو)، قال الحافظ في التلخيص (1/ 188):" (فائدة): ذكر العسكريُّ أن قهدًا لقبُ (عمرو) والد قيس، وبهذا يجمع الخلاف في اسم أبيه، فقد بيّنا أنّ بعضهم قال: (قيس بن قهد)، وبعضهم: (قيس بن عمرو) ". أهـ.
وللحديث طريقٌ آخر:
أخرجه الشافعي في مسنده (ترتيب السندي: 1/ 57) والحميدي (868) وابن أبي شيبة (2/ 254) وأحمد (5/ 447) وأبو داود (1267) والترمذي (422) وابن ماجه (1154) وابن خزيمة (2/ 164) والطبراني في الكبير (18/ 367) والدراقطني (1/ 384 - 385) والحاكم (1/ 275) والبيهقي (2/ 483) من طريق سعد بن سعيد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن قيس بن عمرو.
قال الترمذي: "وإسناد هذا الحديث ليس بمتّصل، محمد بن إبراهيم لم يسمع من قيس". أهـ. وقال أبو داود: "وروى عبد ربه ويحيى ابنا سعيد هذا الحديث مرسلًا أن جدّهم زيدًا صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم". أهـ.