الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يأتي أقوامٌ -أو: يكون أقوامٌ- يُصلونَ بكم الصلواتِ، فإن أتمّوا فلهم ولكم، وإن انتقصوا فعليهم ولكم".
قال المنذري: (أبو أيوب هذا هو: عبد الله بن علي الأزدي الإِفريقي، يُعدُّ في الكوفيين، وهو ليّن).
قال الإِمام الشافعي في كتابه "الأم"(1/ 159). "روى صفوان بن سليم .. "فذكره.
وأخرجه ابن حبان (375) من طريق عبد الرحيم به.
وعبد الله بن علي أبو أيوب قال ابن معين: لا بأس به. ووثقه ابن حبان، وقال أبو زرعة: ليّن في حديثه إنكار، ليس بالمتين. فالسند حسنُ إن شاء الله.
والحديث أخرجه البخاري (2/ 187) من طريق عطاء بن يسار عن أبي هريرة بنحوه.
35 - باب: متابعة الإِمام
296 -
حدثنا أبو جعفر أحمد بن إسحاق. نا (1) أحمد بن علي بن سهل المروزي: نا سُريج بن يونس: نا أبو خالد الأحمر سليمان بن حيّان عن ابن عجلان عن زيد بن أسلم عن أبي صالح.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما جُعِلَ الإِمامُ ليؤتمَّ به: فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا، وإذا قال:(ولا الضآلّين) فقولوا
(1) في الأصول (بن) والتصويب من (ظ) و (ف).
(آمين)، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال:(سمع الله لمن حمده) فقولوا: (اللهم ربنا لك الحمد)، وإذا صلّى جالسًا فصلُّوا جلوسًا".
يُقال: إنه لم يروه غير أبي خالد الأحمر، [والله أعلم](1).
أخرجه ابن أبي شيبة (1/ 377) وأحمد (2/ 420) وأبو داود (604) والنسائي (921) وابن ماجه (846) والدرا قطني (1/ 327) والبيهقي (2/ 156) من طريق أبي خالد الأحمر به.
قال أبو داود: وهذه الزيادة: "إذا قرأ فأنصتوا" ليست بمحفوظة، الوهم عندنا من أبي خالد. أهـ.
قلت: لكن تعقبه الزكي المنذري في مختصر السنن (1/ 313) فقال: "وفيما قاله نظر، فإن أبا خالد هذا هو سليمان بن حبّان الأحمر، وهو من الثقات الذين احتجّ البخاري ومسلم بحديثهم في صحيحيهما. ومع هذا فلم ينفرد بهذه الزيادة بل قد تابعه عليها: أبو سعد محمَّد بن سعد الأنصاري
الأشهلي المدني، نزيل بغداد، وقد سمع من ابن عجلان وهو ثقة، وثّقه ييحى بن معين، ومحمد بن عبد الله المُخرِّمي، وأبو عبد الرحمن النسائي.
وقد خرّج هذه الزيادة النسائي في سننه من حديث أبي خالد الأحمر، ومن حديث محمَّد بن سعد هذا". أهـ.
قلت: متابعه ابن سعد عند النسائي (برقم: 922) والدراقطني (1/ 328)، وممن تابعه أيضًا: الليث بن سعد الإِمام عند أبي العباس السرّاج في مسنده- كما في النكت الظراف (9/ 343 - 344)، واسماعيل بن أبان الغنوي، ومحمد بن ميسّر الصاغاني عند الدارقطني (1/ 329، 330) وضعَّفهما.
وقال البخاري في "جزء القراءة" ص 64: "ولا يُعرف هذا من صحيح حديث أبي خالد الأحمر، قال أحمد: أراه يدلس ". أهـ.
(1) زيادة من (ف).
وروى البيهقي (2/ 156 - 157) بسنده عن يحيى بن معين أنه قال في هذا الحديث: "ليس بشيء". أهـ.
وفي العلل لابن أبي حاتم (1/ 164) عن أبيه قال: "ليست هذه الكلمة بالمحفوظة، وهو من تخاليط ابن عجلان. وقد رواه خارجة بن مصعب أيضًا، وتابع ابن عجلان، وخارجة أيضًا ليس بالقوي".أهـ.
قلت: وتخطئة ابن عجلان هي الصواب، فإنه متوسط الحفظ كما قال الذهبي في الميزان (3/ 645)، قال البيهقي: وهو وهم من ابن عجلان. وأيّده النووي في المجموع (3/ 368).
قال أبو إسحاق -راويةُ مسلم-: قال أبو بكر ابن أخت أبي النضر في هذا الحديث -أي: طعن فيه-، فقال مسلم:"تريد أحفظ من سليمان؟. فقال له أبو بكر. فحديث أبي هريرة هو صحيح؟ يعني: "إذ قرأ فأنصتوا". فقال: هو عندي صحيح. فقال: لِمَ لَمْ تضعه ها هنا؟ قال: ليس كل شيءٍ عندي صحيح وضعته ها هنا، إنما وضعت ها هنا ما أجمعوا على صحته. (صحيح مسلم: 1/ 304).
ونقل ابن عبد البر -كما في الجوهر النقي (2/ 157) - تصحيح الحديث عن الإِمام أحمد، وصححه ابن حزم في المحلى (3/ 240).
وقد روى مسلم (1/ 304) من حديث أبي موسى هذه الزيادة، لكن أعلّها الدراقطني في سننه (1/ 331) بالشذوذ والفردية، وقال أبو داود (1/ 596):"ليس بمحفوظ، لم يجيء به إلا سليمان التيمي في هذا الحديث". أهـ. ونقل البيهقي (2/ 156) عن أبي علي النيسابوري أنه قال: خالف جرير عن التيمي أصحاب قتادة كلهم في هذا الحديث، والمحفوظ عن فتادة: رواية هشام الدستوائي وهمام وسعيد بن أبي عروبة ومعمر بن راشد وأبي عوانة والحجاج بن الحجّاج ومن تابعهم على روايتهم -يعني: دون