الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"
أبوابُ القَدَر
"
11 - باب: ما جاء في الإِيمان بالقدر
25 -
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم القاضي قراءةً عليه: نا أبو زُرْعة عبد الرحمن بن عمرو النّصري: نا عمر بن حفص بن غِيَاث: نا أبي: نا الأعمش: نا زيد بن وهب.
نا عبد الله بن مسعود قال: حدثنا (1) رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق-: إنَّ أحدَكُم يمكُثُ في بطنِ أمِّه أربعين يومًا، ثم يكون عَلَقةً مثلَ ذلك، ثم يكونُ مُضْغَةً مثل ذلك، ثم يبعثُ اللهُ مَلَكًا بأربع كلمات: فيُكتبُ عملُه وأجلُه ورزقُه وشقيًا أم سعيد (2)، ثم يُنْفَخُ فيه الرُّوحُ. فإنّ الرجل ليعملُ بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراعٌ فيسبقُ عليه الكتابُ فيعملُ بعملِ أهلِ الجنةِ، فيدخل الجنة. وإنّ الرجلَ ليعملُ بعملِ أهلِ الجنةِ حتى ما يكونَ بينه وبينها إلا ذراعٌ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار. يعني: فيدخل النار.
أخرجه البخاري (6/ 363) عن شيخه عمر بن حفص به.
وأخرجه أيضًا (6/ 303 و 11/ 477 و 13/ 440) وكذا مسلم (4/ 2036) من طرقٍ متعددة عن الأعمش.
(1) المثبت من (ف) و (ر)، وفي الأصل (ظ):(نا) بالاختصار.
(2)
كذا في الأصول، وفي (ر)(وشقيًا أم سعيدًا)، ورواية الصحيحين بالرفع (شقيٌّ أم سعيدٌ) خبر لمبتدأ محذوف.
وأسهب الحافظ في الفتح (11/ 478 - 479) في بيان طرق هذا الحديث واختلاف أسانيدها، وذِكرِ مَنْ رواه مِن الصحابة غير ابن مسعود رضي الله عنهم أجمعين-، وقال بعد ذلك:"وكنتُ خرّجته في جزءٍ من طرق نحو الأربعين نفسًا عن الأعمش فغاب عني الآن، ولو أمعنت التتبع لزادوا على ذلك".
26 -
أخبرنا أبو علي الحسن بن حبيب قراءةً عليه، وخيثمة بن سليمان قالا: أنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي: أنا محمَّد بن شعيب: نا غسان بن ناقد أنه سمع شَريك بن عبد الله النَّخعيَّ يُحدِّث عن سليمان بن مهران الأعمش عن زيد بن وهب.
عن عبد الله بن مسعود قال: حدّثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق-: "إنَّ أحدَكم يُجمعُ في بطن أمِّه أربعين، ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مُضَغَةً مثل ذلك، ثم يبعث الله إليه المَلَكَ، فيأمره أنْ يكتبَ أربعًا: أجلَه ورزقه، وشقيٌّ أو سعيد (1). فوالذي لا إلهَ غيره، إن أحدَكم ليعملُ بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبقُ عليه الشقاءُ فيعملُ بعملِ أهل النار فيموت فيدخلها، وإنّ الرجل ليعملُ بعملِ أهلِ النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فتسبقُ عليه السعادة فيعملُ بعملِ أهل الجنّةِ فيموت فيدخلها".
شَريك صدوق سيءُ الحفظ، والراوي عنه (غسان) مجهول كما قال أبو حاتم (الجرح والتعديل: 7/ 52)، لكنه لم ينفرد به، فقد أخرجه النَّسائي في الكبرى -كما في تحفة الأشراف (7/ 29) - عن علي بن حُجْر عن شَريك به.
(1) نقص من الرواية ذكر العمل وبه تتم الأربع.
27 -
أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سُليمان: نا السّرِيُّ بن يحيى بن السريِّ الكوفي ابن أخي هنّاد بن السريّ: نا قَبِيصة بن عُقبة: نا عَمّار بن رُزَيْق عن الأعمش عن زيد بن وهب.
عن عبد الله بن مسعود قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق-: "إنَّ خلقَ أحدكم
…
" وذكر الحديث.
إسناده جيِّد، السَّرِيُّ ترجمَ له ابن أبي حاتم في "الجرح" (4/ 285) وقال:"كان صدوقًا".
28 -
أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان قراءةً عليه: نا محمَّد بن عيسى بن حَيَّان المدائني بالمدائن: نا سلاّم بن سُليمان: نا ورقاء بن عمر: نا الأعمش عن زيد بن وهب.
عن عبد الله بن مسعود قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق
…
وذكر الحديث.
إسناده ضعيف، محمَّد بن عيسى بن حَيَّان تركه الدارقطني والحاكم. (اللسان: 5/ 333)، وشيخه سلَّام بن سليمان هو الثقفي المدائني، وثّقه النسائي، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي. وقال ابن عدي: منكر الحديث.
وأشار الحافظ في الفتح (11/ 479) إلى رواية تمام.
29 -
حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمَّد بن جعفر بن هشام الكِنْدي الكوفي ابن بنت عَدبَّس من لفظه: نا أبو بكر أحمد بن يحيى بن الحكم الأسدي الدمشقي: نا زهير بن عبّاد الرواسي: نا يزيد بن عطاء اليَشْكُريُّ عن الأعمش عن زيد بن وهب.
عن عبد الله بن مسعود [قال:](1) حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1) زيادة من الأصول الأخرى.
وهو الصادق المصدوق: "إنَّ خَلْقَ أحدِكم يُجْمعُ في بطن أمِّه أربعين يومًا
…
" وذكر الحديث.
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(2/ق 136/ب) في ترجمة أحمد بن يحيى بن الحكم الأسدي، من طريق تمام، ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا. ويزيد اليَشْكُري ليِّن الحديث كما في التقريب.
30 -
أخبرنا أبو القاسم خالد بن أبي علي محمَّد بن خالد بن محمد بن يحيى بن حمزة الحضرميُّ من لفظه ببيت لِهْيَا (1) في رجب من سنة خمس وأربعين وثلاثمائة: نا جدِّي لأمي وابنُ عمِّ جَدِّي: أحمد بن محمَّد بن يحيى بن حمزة قال: حدثني أبي: محمَّد بن يحيى: نا سُويد بن عبد العزيز قال: حدثني سفيان الثوري وداود بن عيسى عن سليمان الأعمش عن زيد بن وهب.
عن عبد الله بن مسعود قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق-: "إنَّ أحدَكم يُجْمعُ خَلْقُه (2) في بطنِ أمِّه أربعين يومًا، ثم يكون عَلَقةً مثل ذلك، ثم يكون مُضْغَةً مثلَ ذلك". قال: "ثم يأتيه مَلَكٌ بأربع كلماتٍ: فيكتبُ أجلَهُ، ورزقَه، وعملَه، وشقيٌّ أو سعيدٌ. فإن الرجلَ ليعملُ بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراعٌ، ثم يصير إلى كتابه فيُختمُ له بعمل أهل النار، وإن الرجلَ ليعملُ بعملِ أهل النارِ حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، ثم يصير إلى كتابه فيُختمُ له بعملِ أهلِ الجنّة".
إسناده ضعيف، سُوَيد ضعيف له مناكير، وأحمد بن محمَّد بن يحيى، قال الذهبي:"له مناكير، قال أبو أحمد الحاكم: فيه نظر". أهـ. واختلط عند كبره، (اللسان: 1/ 295)، وأبوه محمَّد بن يحيى قال ابن حبان في ثقاته (9/ 74): "يُتّقى من حديثه ما رواه عنه أحمد بن محمَّد بن يحيى بن حمزة وأخوه
(1) من أعمال دمشق.
(2)
في (ظ): (إنّ خلق أحدكم يُجمع
…
).
عبيد، فإنهما كانا يُدخلان عليه كل شيء". أهـ وشيخ المصنف ذكره ابن عساكر في التاريخ (5/ ق 256/ ب) ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وأشار الحافظ (11/ 479) إلى رواية تمام.
31 -
أخبرنا أحمد بن محمَّد بن فضالة: نا محمد بن عوف: نا سَلْم بن ميمون الخوّاص: نا يحيى بن عيسى: نا الأعمش سَمِعَهُ من أبي وائل.
وسَمِعَهُ أبو وائل من ابن مسعود قال: حدثني الصادق المصدوق: "إنَّ النُّطْفَةَ تكون في الرَّحم أربعين يومًا
…
" وذكر الحديث.
إسناده ضعيف، سَلْم قال ابن عدي: ينفرد بمتون بأسانيد مقلوبة. وقال أبو حاتم: لا يُكتب حديثه. وقال ابن حبان: لا يحتج به. (الميزان: 2/ 186 - 187).
وشيخه يحيى بن عيسى ضعّفه ابن معين والنسائي، ووثقه العجلي وابن حبان.
وأشار الحافظ (11/ 478) إلى رواية تمام.
32 -
أخبرني أبو عبد الله جعفر بن محمَّد بن جعفر الكِنْدي وإبراهيم بن محمَّد بن صالح بن سنان قالا: نا أبوعبدٍ عبدُ الباري بن عبد الملك العَبْسي بجِسْرِين (1) قال: نا مروان بن محمَّد الْأسَدي: نا ابنُ عيّاش: نا عبد الله بن عثمان بن خثيم قال:
سمعت أبا الطُّفيل يقول: سمعت ابن مسعود يقول: "الشَّقيُّ مَنْ شَقِيَ في بطن أمِّه". [قال:](2) فأنكرت ذلك، فدخلتُ على حُذَيفةَ -يعني: ابن أَسِيد- فقلت: أَلا تعجبُ من قولِ عبد الله: إن الشقيَّ من شقيَ في بطن
(1) من قرى غوطة دمشق.
(2)
زيادة من (ف).
أمِّه؟!. فقالَ حُذيفةُ: وما تُنكرُ [من](1) ذلك يا ابن واثلة؟! سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا استقرّت النطْفَةُ في الرَّحم جاءها المَلَكُ بعد أن يَمُرَّ لها أربعون يومًا، فقال: يا ربِّ! أذكرٌ أو أُنثى؟ فأملى الربُّ -تبارك (2) وتعالى- وكتبَ الملَكُ. فيقول: [ياربِّ!] (3) ما رزقُه؟. فأملى الربُّ تبارك وتعالى (4) - وكتبَ الملَكُ. فيقول: ياربِّ! ما مُصيبتُه؟. فأملى الربُّ -تعالى- وكتب الملَكُ. فيقول: يا ربِّ! أشقيٌّ أم سعيد؟. فأملى الربُّ -تعالى- وكتبَ الملَكُ".
إسناده ضعيف.
ابن عيّاش هو إسماعيل بن عياش الحمصي قال الحافظ: صدوق في روايته عن أهل بلده، مُخلِّطٌ في غيرهم. أهـ. وشيخه مكيٌّ. وعبد الباري لم أقف على ترجمته.
والحديث أخرجه مسلم (4/ 2037 - 2038) من طرقٍ مختلفة عن أبي الطُّفيل.
33 -
أخبرنا أبو بكر أحمد بن القاسم بن مَعروف بن أبي نَصْر في آخرين قالوا: نا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو: نا سليمان بن عبد الرحمن: نا الوليد بن مُسلم: نا مروان بن جَناح: نا يونس بن مَيسرة بن حَلْبَس عن أم الدرداء.
عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فرغَ اللهُ إلى كُلِّ عبدٍ من خمس: من عملِه وأَثَرِه وأَجَلِه ورزقِه ومضجعِه".
(1) زيادة من (ظ) و (ف).
(2)
ليس في (ظ) و (ف): (تبارك).
(3)
زيادة من (ف).
(4)
ليست في (ف).
إسناده حسن.
والحديث أخرجه أحمد (5/ 197) وابن أبي عاصم في السنة (303 - 308) والدُّولابي في "الكنى"(2/ 154) وابن حبان (1811) والطبراني في الأوسط -كما في المجمع- والبزار (كشف: 2152) من طرق عن يونس به، وإسناده صحيح، وصححه المناوي في "التيسير"(2/ 169).
وقال الهيثمي (7/ 195): "وأحدُ إسنادي أحمد رجاله ثقات". أهـ، ولم يَسْتَقصِ البوصيري طرقَ الحديث، فقال في مختصر الإتحاف (1/ ق 18/ ب):"رواه أبو داود الطيالسي وأبو يعلى وأحمد بن حنبل بسند ضعيف"! ففاته أن أحد إسنادي أحمد صحيح، فقد أخرجه (5/ 197) وابنه عبد الله في "السنة"(859) واللالكائي في "أصول السنة"(1059) من طريق إسماعيل بن عبيد الله عن أم الدرداء به، أما الإِسناد الآخر فهو من رواية الفرج بن فضالة -وهو ضعيف- عن خالد عن يونس به.
34 -
حدثنا أحمد بن سليمان بن حَذْلم: نا بكّار بن قُتيبة: نا أبو داود الطيالسي: نا محمَّد بن طلحة: نا محمَّد بن جُحادة عن قتادة بن دعامة.
عن أبي السوار (1) قال: خَطَبَ الحسنُ بن علي -رضوان الله عليه- فقال: رُفِعَ الكتابُ، وجفَّ القلمُ، وأمورٌ تُقضى و (2) كتابٌ قد خلا.
إسناده حسن، محمَّد بن طلحة هو ابن مصرف فيه ضعف، لكنه قد تُوبعَ: فقد أخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة"(875) من طريق سعيد،
(1) في الأصول (السورا)، وقال المنذري:"لعلّه (أبو (السوار) فقد روى عنه قتادة" أهـ.
وفي هامش (ظ): (صوابه: السوداء). قلت: وما رجّحه المنذري موافق لما عند عبد الله بن أحمد والطبراني (انظر: التصويبات: 8/ 460).
(2)
عند من أخرجوا الأثر: (في).
والطبراني في الكبير (3/ 65 - برقم: 2684) من طريق سفيان كلاهما عن ابن جحادة به، وأخرجه اللالكائي في "أصول السنة" (رقم: 1234) من طريق محمَّد بن الحسن عن ابن طلحة به.
والأثر صحيح بمتابعة سفيان، وقد أعله الهيثمي في المجمع (7/ 191) بما ليس فيه، فقال:"وفيه ليث بن أبي سليم وهو ليّن الحديث، وبقية رجاله ثقات". أهـ، وليس فيه ليث.
وله طريق آخر: أخرجه عبد الله بن أحمد (881) والآجري في "الشريعة"(ص 248) من طريق المعتمر عن حُميد عن ثابت عن الحسن بن علي، وإسناده صحيح إن كان ثابت سمعه.
35 -
أخبرنا الحسن بن حَبيب: نا أحمد بن داود، وحدثنا يُوسفُ بن القاسم. نا أحمد بن علي بن المُثَنَّى قالا: نا إبراهيم بن الحجّاج السَّامي: نا المُرَاجِم بن العوّام عن الأوزاعي عن الزهري عن سعيد بن المسيب.
عن أبي هريرة قال: قلنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم -يومَ حُنين- والخيلُ تَمْرغُ بنا: أَكانَ مَسيرُنا هذا في الكتابِ السابق؟. قال: "نعم".
رجال إسناده ثقات إلا المُرَاجِم فقد ذكره ابن ماكولا في "الإِكمال"(7/ 241) والذهبي في "المشتبه"(2/ 583) والحافظ في "تبصير المنتبه"(4/ 1289) ولم يحكوا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
36 -
حدثنا أبو الحارث أحمد بن محمد بن عمارة الليثي: أنا أبو عبد الملك محمد بن أحمد بصُور: نا عمر بن الوليد الصُّوري الفارسي قال: حدثني علي بن ربيعة البيروتي قال: حدثني ابن عمرو قال: حدثني يحيى بن أبي كثير والزهري أنهما سمعا أبا سَلَمة يُحدِّث قال:
حدثني أبو هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "التقى موسى وآدم، فقال موسى: يا آدم! أنت أبو الناس
…
فحجَّ آدمُ موسى".