المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌1 - باب: فضل التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله - الروض البسام بترتيب وتخريج فوائد تمام - جـ ١

[جاسم الفهيد الدوسري]

فهرس الكتاب

- ‌تصدير

- ‌ مُقدمةٌ

- ‌الفصل الأول: في ترجمة تمام الرازي

- ‌1 - اسمه ونسبه:

- ‌2 - ولادته ونشأته العلمية:

- ‌3 - مشايخه:

- ‌4 - تلاميذه والآخذون عنه:

- ‌5 - تصانيفه:

- ‌6 - ثناء أهل العلم عليه:

- ‌7 - وفاته:

- ‌8 - مصادر ترجمته:

- ‌الفصل الثاني: في التعريف بكتب "الفوائد" الحديثية

- ‌الفصل الثالث: في وصف النسخ الخطية لـ"فوائد تمام

- ‌1 - نسخة لايدن (الأصل):

- ‌2 - نسخة الظاهرية (ظ):

- ‌3 - نسخة الظاهرية (ر)

- ‌4 - نسخة تشستربتي (ش):

- ‌5 - النسخة المفرّقة (ف):

- ‌الفصل الرابع: في منهج الكتاب

- ‌أولًا- الترتيب:

- ‌ثانيًا- التخريج:

- ‌صور المخطوطات

- ‌(1)"كتاب الإِيمان

- ‌1 - باب: فضلِ التوحيد وشهادةِ أن لا إله إلا الله

- ‌2 - باب: ما هو الإِيمان

- ‌3 - باب: قتال الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلَّا الله

- ‌4 - باب: اليقين

- ‌5 - باب: في إيمان جبريل وميكائيل عليهما السلام

- ‌6 - باب: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن

- ‌7 - باب: أعداء المؤمن

- ‌8 - باب: دخول الإِيمان القلبَ قبلَ القرآن

- ‌9 - باب: العزُّ إزارُه -جلّ وعلا- والكبرياءُ رداؤه

- ‌10 - باب: لا أحدَ أصبرُ على أذىً يسمعه من الله

- ‌ أبوابُ القَدَر

- ‌11 - باب: ما جاء في الإِيمان بالقدر

- ‌12 - باب: المشيئة للهِ وحْدَه

- ‌13 - باب: ما جاء في التكذيب بالقدر

- ‌14 - باب: لا يؤمن العبدُ حتى يؤمن بأربع

- ‌15 - باب: كُلٌّ مُيسّرٌ لما خُلِقَ له

- ‌16 - باب: الأعمال بالخواتيم

- ‌17 - باب: في أولاد المشركين

- ‌18 - باب: الردّ على الجَهْمِيَّةِ

- ‌19 - باب: الاعتصام بالكتاب والسُّنّة

- ‌(2) " كتاب العلم

- ‌1 - باب: فضل العلم والعلماء

- ‌2 - باب:طلب العلم فريضة على كل مسلم

- ‌فصل: في أقوال أهل العلم في هذا الحديث

- ‌3 - باب: عدالة حَملَة العلم

- ‌4 - باب: الغبطة في العلم

- ‌5 - باب: الوَصيّة بطلبة العلم

- ‌6 - باب: في فضل الفقه

- ‌7 - باب: في فضل الحديث

- ‌8 - باب: فضل من حفظ أربعين حديثًا

- ‌9 - باب: تبليغ العلم والحثِّ عليه

- ‌10 - باب: التناصح في العلم والترهيب من كتمه

- ‌11 - باب: التثبت في أخذ العلم

- ‌12 - باب: ما يُخافُ من زَلَّةِ العالِم

- ‌13 - باب: الترهيب من التباهي بالعلم

- ‌14 - باب: ذمّ كثرة المسائل والأغلوطات

- ‌15 - باب: ذمِّ الرأي والقياس

- ‌16 - باب: الترهيب من الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌17 - باب: رفع العلم

- ‌(3) " كتاب الطهارة

- ‌ أبواب النجاسات وتطهيرها

- ‌1 - باب: طُهور الإِناء إذا وَلَغ فيه كلبٌ أو هِرٌّ

- ‌2 - باب: الرُّخصة في بولِ ما يُؤكل لَحْمُهُ

- ‌3 - باب: ما جاء في جِلْد المَيْتةِ وصوفها وشعرها

- ‌ أبواب أحكام التخلّي

- ‌4 - باب: ترك استصحاب ما فيه ذكر الله تعالى

- ‌5 - باب: ما يُقال عند دخول الخلاء

- ‌6 - باب: أحكامُ الاستنجاء

- ‌7 - باب: السواك

- ‌8 - باب: خصال الفطرة

- ‌ أبواب أحكام الوضوء وصفته

- ‌9 - باب: فضل الوضوء

- ‌10 - باب: النيّة في الوضوء وغيره من العبادات

- ‌11 - باب: الوضوء مرةً مرةً، ومرتين مرتين

- ‌12 - باب: الاستنثار

- ‌13 - باب: تخليل اللحية

- ‌14 - باب: الْأُذنان من الرأس

- ‌15 - باب: التنشيف بعدَ الوضوء

- ‌16 - باب: المسح على الخُفَّيْن والخمار

- ‌17 - باب: التوقيت في المسح

- ‌18 - باب: كيف المسح

- ‌ أبواب نواقض الوضوء

- ‌19 - باب: ما جاء في النوم

- ‌20 - باب: ما جاء في مسِّ الفرج

- ‌21 - باب: الوضوء من ألبان الإِبل

- ‌22 - باب: ترك الوضوء مما مسَّت النار

- ‌23 - باب: لا وضوءَ إلا من صوتٍ أو ريحٍ

- ‌ أبواب أحكام الغُسْل

- ‌24 - باب: ما يُوجب الغُسْل

- ‌25 - باب: كيفية الغُسْل

- ‌26 - باب: من طاف على نسائه في غُسْلٍ واحد

- ‌27 - باب: غسل الرجل مع امرأته

- ‌28 - باب: ترك الوضوء بعد الغُسْل

- ‌29 - باب: الجُنُب يُؤخِّر الغُسْل

- ‌30 - باب: في الثوب الذي يُجامَع فيه

- ‌31 - باب: غُسْل الجُمُعة

- ‌ أبواب الحيض

- ‌32 - باب: كتابة الحيض علي بنات آدم

- ‌33 - باب: الاستحاضة

- ‌34 - باب: النِّفاس

- ‌(4) " كتاب الصلاة

- ‌1 - باب: فضائل الصلاة

- ‌2 - باب: كفر تارك الصلاة

- ‌ أبواب المواقيت

- ‌3 - باب: جامع المواقيت

- ‌4 - باب: فضل صلاة الظهر جماعةً

- ‌5 - باب: الإِبراد بالظهر

- ‌6 - باب: الترهيب من فوات المغرب

- ‌7 - باب: كراهية تأخير المغرب

- ‌8 - باب: تقديم العَشَاء -إذا حضر- على الصلاة

- ‌9 - باب: فضل صلاة الفجر في ميمنة الصف

- ‌10 - باب: من أدرك ركعة من الصبح قبل طلوع الشمس

- ‌11 - باب: من أدرك ركعة من الصلاة

- ‌12 - باب: فيمن نام عن صلاة أو نسيها

- ‌ أبواب الأذان والإِقامة

- ‌13 - باب: فضل الأذان

- ‌14 - باب: صفة الأذان والإِقامة

- ‌15 - باب: النهي عن أذان من يُدغم الهاء

- ‌16 - باب: الأذان في المنارة والإِقامة في المسجد

- ‌17 - باب: جلوس المؤذن بين الأذان والإِقامة في المغرب

- ‌18 - باب: المؤذن مؤتمن والإِمام ضامن

- ‌19 - باب: الكلام عند الإِقامة

- ‌ أبواب المساجد والجماعات

- ‌20 - باب: فضل عُمّار بيوت الله

- ‌21 - باب: في المساجد الثلاثة

- ‌22 - باب: الصلاة في الكعبة -شرّفها الله

- ‌23 - باب: انتظار الصلاة

- ‌24 - باب: فضل المشي إلى المساجد في الظُّلَم

- ‌25 - باب: أدب المشي إلى الصلاة

- ‌26 - باب: النهي عن تتبُّع المساجد

- ‌27 - باب: خروج النساء إلى المساجد

- ‌28 - باب: الصلاة في الحيطان

- ‌29 - باب: الصلاة على البساط والحصير

- ‌30 - باب: وجوب صلاة الجماعة

- ‌31 - باب: فضل صلاة الجماعة

- ‌ أبواب الإِمامة

- ‌32 - باب: من أحقُّ بالإِمامة

- ‌33 - باب: إمامة الفاسق

- ‌34 - باب: ما على الإِمام من إتمام الصلاة

- ‌35 - باب: متابعة الإِمام

- ‌36 - باب: الترهيب من رفع المأموم رأسه قبل الإِمام

- ‌37 - باب: موقف المأموم من الإِمام

- ‌38 - باب: ما يُؤمر به الإِمام من التخفيف

- ‌39 - باب: الفتح على الإِمام

- ‌40 - باب: تسوية الصف

- ‌41 - باب: فضل الصف الأول

- ‌42 - باب: من صلّى خلف الصف وحده

- ‌ أبواب صفة الصلاة وأحكامها

- ‌43 - باب: رفع اليدين في الصلاة

- ‌44 - باب: كيفية الرفع

- ‌45 - باب: في كُلِّ صلاةٍ قراءةٌ

- ‌46 - باب: الجهر بالبسملة

- ‌47 - باب: ترك الجهر بالبسملة

- ‌48 - باب: القراءة خلف الإِمام

- ‌49 - باب: التأمين

- ‌50 - باب: التطبيق في الركوع

- ‌51 - باب: فضل تسبيحات الركوع والسجود

- ‌52 - باب: اعتدال الركوع والسجود

- ‌53 - باب: القنوت

- ‌54 - باب: وضع اليدين قبل الركبتين عند السجود

- ‌55 - باب: فضل السجود

- ‌56 - باب: السجود على سبعة أعظُم

- ‌57 - باب: النهي عن افتراش الذراعين في السجود

- ‌58 - باب: السجود على أعلى الجبهة

- ‌59 - باب: السجود على الثياب

- ‌60 - باب: السجود على كور العمامة

- ‌61 - باب: في من نام ساجدًا

- ‌62 - باب: التشهُّد في الصلاة

- ‌63 - باب: الدعاء بعد التشهد

- ‌64 - باب: منع المارِّ بين يدي المُصلِّي

- ‌65 - باب: الصلاة في الثوب الواحد وصفة لبسه

- ‌66 - باب: الصلاة في النعال والحذاء

- ‌67 - باب: البكاء في الصلاة

- ‌68 - باب: التبسُّمِ في الصلاة

- ‌69 - باب: الالتفات

- ‌70 - باب: مسح الجبهة

- ‌71 - باب: تحريك الحصى

- ‌72 - باب: الاعتماد على اليد في الصلاة

- ‌73 - باب: من ارتحله صبيٌّ وهو يُصلى

- ‌74 - باب: التسبيح للرجال والتصفيق للنساء

- ‌ أبواب سجود السهو

- ‌75 - باب: من شكّ في صلاته

- ‌76 - باب: السجود بعد السلام

- ‌77 - باب: التشهُّد في سجدتي السهو

- ‌ أبواب صلاة التطوع

- ‌78 - باب: السُّنن الرواتب

- ‌79 - باب: تخفيف ركعتي الفجر وقضائهما

- ‌80 - باب: الأربع قبل الظهر وبعدها

- ‌81 - باب: من فاتته الأربع قبلَ الظهر

- ‌82 - باب: الحثِّ على الوتر

- ‌83 - باب: الوتر على الراحلة

- ‌84 - باب: وقت الوتر

- ‌85 - باب: جعل آخر الصلاة بالليل وترًا

- ‌86 - باب: مبادرة الصبح بالوتر

- ‌87 - باب: من أدركه الفجر فلا وترَ له

- ‌88 - باب: بكم يُوتر

الفصل: ‌1 - باب: فضل التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله

‌1 - باب: فضلِ التوحيد وشهادةِ أن لا إله إلا الله

.

1 -

أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هاشم الأَذْرَعي قراءةً عليه: نا أبو عمرو عثمان بن خُرَّزاذ: نا عفان -وهو: ابن مسلم-: نا عبد الواحد -يعني: ابن زياد-: نا الحسن بن عُبيد الله: نا زيدُ بن وَهب قال:

سمعتُ أبا الدرداء يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَنْ ماتَ لا يُشركُ بالله شيئًا دخل الجنة". قلتُ: يا رسول الله! وإنْ سرق؟ وإن زنى؟!. قال: "وإن سرق وإن زنى". أعادها مرتين أو ثلاثًا. قال: "وإن سرق وإن زنى، وإنْ رَغِمَ أَنْفُ أبي الدرداء".

أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(1124) من طريق قتيبة بن سعيد عن عبد الواحد به.

وأخرجه البزار (كشف الأستار: 5) من طريق موسى بن إسماعيل والمغيرة بن سلمة عن عبد الواحد به.

وقال البزار: "وهذا قد رُوي عن أبي ذر وأبي الدرداء، وهذا أحسنُ أسانيد أبي الدرداء؛ لأن الحسن كوفيٌّ مشهورٌ، وزيد ثقةً". أهـ.

قلت: إسناده صحيح، ولم ينفرد به الحسن، فقد تابعه عيسى بن عبد الله بن مالك عند النسائي (1125) والطبراني في الكبير والأوسط (مجمع البحرين: 1/ ق4/ ب- نسخة أحمد الثالث)، لكنه مجهول كما قال ابن المديني.

ص: 71

وأخرجه أحمد (6/ 442) بزيادة من طريق ابن لَهيعة عن واهب بن عبد الله عن أبي الدرداء بلفظ: "من قال: لا إله إلَاّ الله

" الحديث، وابن لهيعة مختلط مدلس وقد عنعن.

وأخرجه النسائي (1126) من طريق الأعمش عن أبي صالح عن أبي الدرداء، وسنده جيد.

وأخرجه أبو نعيم في الحلية (10/ 398) من طريق الهيثم بن حكيم عن أبي الدرداء مقتصرًا على الفصل الأول من الحديث، والهيثم لم أقف على ترجمته.

وأخرجه الطبراني في الأوسط (مجمع البحرين: ق 5/ ب) من طريق عبد الله بن عرادة السدوسي عن محمَّد بن الزبير الحنظلي عن رجاء بن حيوة عن أم الدرداء عنه. قال الطبراني: لم يروه عن رجاء إلا محمَّد بن الزبير، ولا عنه إلا عبد الله. أهـ. قلت: ابن الزبير متروك، وابن عرادة ضعيف كما في

التقريب.

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 16): "رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط، وإسناد أحمد أصح، وفيه ابن لهيعة، وقد احتجّ به غير واحد" أهـ. قلت: قد علمت أنّ إسنادَ البزّار أصحُّ من غيره.

والحديث أخرجه مسدَّد في مسنده، وقال البوصيري في "مختصر الإِتحاف" (1/ ق5/ ب):"رجاله ثقات".

وللحديث شاهد من حديث أبي ذر عند البخاري (10/ 283) ومسلم (1/ 95)، وآخر من حديث سلمة بن نعيم الأشجعي أخرجه أحمد (4/ 260 و 5/ 285) وعبد بن حميد في "المنتخب"(389)، وقال الهيثمي (1/ 18):"ورجاله ثقات" أهـ. وصححه البوصيري في "مختصر الاتحاف"(1/ ق 11/ ب)، وهو كما قالا.

ص: 72

2 -

أخبرنا أبو يعقوب الأَذْرَعي: نا يوسف بن يزيد بن كامل القَراطيسي. نا العباس بن طالب: نا حماد بن زيد: نا أيوب عن حُمَيد بن هلال العَدَوي عن هِصَّان -يعني: ابن كاهل- عن عبد الرحمن بن سَمُرة

عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا معاذ! بَشِّرْ الناسَ أنَّ مَنْ قال: (لا إله إلَّا الله) مُخلِصًا بها دخل الجنة".

قال: فقلت: أنتَ سمعته من معاذ؟. قال: أنا سمعته من معاذ يُحدِّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أخرجه أحمد (5/ 229) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(1136 - 1139) وابن ماجه (3796) وابن حبان (موارد- 5) والحاكم (1/ 6) من طرق عن حُميد بن هلال به بلفظ: "ما على الأرض نفسٌ تموت لا تشرك بالله شيئًا تشهدُ أنّي رسول الله، يرجع ذاكم إلى قلبٍ موقنٍ إلا غفر الله لها".

وهِصَّان لم يوثقه غير ابن حبان، وأطلق الذهبي توثيقه في "الكاشف"(3/ 225)، وقال الحافظ في التقريب:"مقبول"، وباقي رجاله ثقات.

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح، وقد تداوله الثقاتُ". وأقره الذهبي بقوله: "قلت: هِصَّان وثقه ابن حبان".

قلت: ولفظُ المصنف بهذا الإِسناد مخالفٌ لرواية الثقات المتقدّمة، ففي إسناده العباس بن طالب، قال أبو زرعة: بَصريٌّ وقع إلى مصر، ليس بذاك. وقال أبو حاتم: روى حديثًا عن يزيد بن زريع فأنكره يحيى بن معين، ووهّى أمره قليلًا. (الجرح والتعديل: 6/ 216)، فهو إذًا صاحب مناكير.

وقد وثّقه ابن حبان -لتساهله-، وذكر الحافظ ابن حجر في ترجمته من "اللسان"(3/ 30) جملةً من مناكيره، واتهمه بسرقة الحديث.

والحديث أخرجه الخطيب في التاريخ (3/ 140) في ترجمة:

ص: 73

"محمَّد بن عنبس القزّاز" من حديث أنس عن معاذ بلفظ المصنف دون ذكر الإِخلاص، ولم يحكِ فيه جرحًا ولا تعديلًا.

3 -

أخبرنا أبو بكر يحيى بن عبد الله بن الحارث بن الزجّاج: نا محمَّد بن إبراهيم بن ميمون أبو عبد الله الرازي: نا محمَّد بن العلاء أبو كُريب: نا حسين بن علي الجُعْفي: نا زائدة بن قدامة عن عبد الله بن محمد بن عَقيل عن جابر بن عبد الله

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يُنادي في الناس: "من شَهِدَ أنّ لا إله إلا الله دخلَ الجنة".

أخرجه أبو يعلى (المقصد العلي: 3) عن محمَّد بن المثنّى، والبزّار (كشف: 9) عن عمرو بن علي -وهو الفلاّس- كلاهما عن بَدَل بن المُحبِّر عن زائدة، إلا أنه قال:(عن ابن عمر عن عمر). وقال البزار عَقِبه: ولا نعلم روى [ابن] عَقيل عن ابن عمر إلا هذا، ولا رواه عنه إلا زائدة، وقد رواه حسين بن علي عن زائدة عن ابن عقيل عن جابر، فخالف بدلًا. أهـ.

قلت: أخطأ فيه بدل، ففي سؤالات الحاكم للدارقطني (رقم: 291): "قلت: فبدل بن المحبر؟ قال: ضعيف، حدّث عن زائدة بحديث لم يُتابع عليه، حديث لعبد الله بن محمَّد بن عقيل عن ابن عمر عن عمر". أهـ. يعني: هذا الحديث، ولذا قال عنه الحافظ في التقريب: "ثقة ثبت إلا في حديثه عن

زائدة".

وقال الهيثمي في المجمع (1/ 16 - 17) بعد ما عزاه لأبي يعلى والبزار: "وفي إسناده عبد الله بن محمَّد بن عقيل، وهو ضعيف لسوء حفظه". أهـ. قلت: فيه خلاف معروف، ومنهم من يُحسّن حديثه.

وفي إسناد المصنف محمَّد بن إبراهيم بن ميمون لم أر من ترجمه،

ص: 74

ولعله الذي ذكره الخطيب في تاريخه (1/ 399) باسم: "محمَّد بن إبراهيم بن ميمون أبي عبد الله" ولم يحك فيه شيئًا.

4 -

أخبرنا أبو عبد الله جعفر بن محمَّد [بن جعفر](1) بن هشام بن عدبَّس الكِنْدي الكوفي قراءةً عليه [(ح)](2) وحدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن صالح بن سنان ومحمد بن هارون بن عبد الرحمن القَيْني قالوا: نا أبو بكر محمد بن عمرو بن نصر بن الحجّاج في ربيع الآخر سنةَ ثلاثٍ وثمانينَ ومائتين: نا أبي: عمرو بن نصر عن أبيه نصر بن الحجّاج: نا الأوزاعي عن الزهري:

نا أنسُ بن مالك الأنصاري قال: بينا (3) نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هبطنا ثَنِيِّةً وراءَه (4)، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسيرُ وحْدَه، فلما أسهلت به الطريق ضحِك وكَبَّر فكبَّرنا، ثم سار رَتْوةً (5) ثم ضحِك وكبّر فكبّرنا (6) لتكبيره، ثم سار رَتْوةً ثم ضحك فكبّرنا (7) لتكبيره، ثم أدركْتُه فقال القوم: كبّرنا لتكبيرك يا رسول الله ولا ندري مما ضحكتَ؟. فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "قادَ الناقةَ جبريلُ [صلى الله عليه وسلم](8) فلمّا أسهلتْ التفتَ إليَّ فقال: ابشِرْ،

(1) زيادة من (ظ) و (ر).

(2)

من (ر).

(3)

في (ظ): (بينما).

(4)

في الأصول: (وراء) ولعلّ ما أثبته هو الصواب.

(5)

أي: خطوة. ووقع في تاريخ ابن عساكر والكنز: (ربوة) بالباء الموحدة.

(6)

في (ظ): (فكبّر فكبرنا)، وفي (ر):(فكبر وكبرنا).

(7)

كذا في الأصول وليس فيها (وكبّر).

(8)

من (ظ).

ص: 75

وبَشِّر أُمتكَ أنه من قال: (لا إله إلا الله) دخلَ الجنّةَ، وقد حرَّم الله عليه النارَ. فضَحِكتُ وكبَّرتُ".

[قال أبو القاسم تَمَّام](1): هذا حديثٌ غريبٌ من حديث الأوزاعي عن الزُّهري، وقد رواه معمر عن الزهري. ولم يُحدِّث به عن الأوزاعي إلا: محمَّد بن عمرو عن أبيه عن جده، ويُعرف بـ (ابن عمرون)، وله نسخة عن الأوزاعي، وقد حدَّث بها ابن جَوصا عنه.

أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(13/ 329/أ) في ترجمة (محمد بن عمرو بن نصر) من طريق محمد بن هارون بن شعيب عنه، ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا، وأبوه وجده ليس لهما ذكر.

ولم ينفرد به نصر، فقد تابعه عند الطبراني في الأوسط (مجمع البحرين: ق 6/ أ) عُقيل -بضم العين- بن خالد وهو ثقة ثبت، لكن الراوي عنه ابن أخيه سلَامة بن روح وقد أنكروا سماعه منه، وضعفه أبو زرعة وابن قانع، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي. وقال الطبراني: لم يروه عن الزهري، إلا عقيل، ولا عنه إلا سلامة، تفرّد به أبو الطاهر. أهـ. كذا قال وفاته متابعة نصر.

وقال الهيثمي في المجمع (1/ 23) بعد ما عزاه للطبراني: "وفيه سلامة بن روح، وقد ضعفه جماعة ووثقوه". أهـ.

قلت: لم يوثقه غير ابن حبان.

والحديث حسَّنه السيوطي في "الجامع الكبير"(كنز العمال: 1/ 46).

(1) من (ظ).

ص: 76