الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هو الديكتاتورية الكاملة (1).
وقال: رغم أن هؤلاء الأولين الراشدين بالذات وبالتحديد هم أول من غيّر وبدّل وخالف النصوص مباشرة وبوضوح علني لمصالح الناس أحيانا ولمصالح الخلفاء الشخصية أحيانا أخرى (2).
وقال عن سياسات أبي بكر وعمر وعثمان: كانت كلها صراعا على الدنيا ولحوقا بمتغيراتها (3).
وقال: ولذلك لم تكن الخلافة التي يصفونها بالإسلامية منذ فجرها مع أبي بكر وحتى انتهائها سوى خلافة عنصرية لعنصر سيد أضفى على سيادته ثوب الدين كمظلة شرعية لفساده السياسي والديني والإنساني والأخلاقي (4).
وذكر أن الخلفاء الراشدين لم يفوا بالوعد (5).
وقال خليل عبد الكريم: وقد بدأ الاتجار بالإسلام مبكرا في سقيفة بني ساعدة، بعدها أخذت هيئات المنتفعين به تتوالى الواحدة إلى الأخرى طوال الأربعة عشر قرنا تحت عناوين مختلفة (6).
أبو بكر الصديق
.
كان لأبي بكر الصديق الصحابي الجليل -على رغم أنف سيد القمامة-
(1) أهل الدين والديمقراطية (127).
(2)
شكرا ابن لادن (156).
(3)
شكرا ابن لادن (107).
(4)
أهل الدين والديمقراطية (184).
(5)
شكرا ابن لادن (287).
(6)
الأعمال الكاملة (186).
النصيب الأوفر من قمامته.
قال القمني: أين تضع فظاعات جيش أبي بكر الصديق مع المسلمين الذين خالفوا بيعته وامتنعوا عن أداء الزكاة إليه والوحشية التي عومل بها الأسرى من تحريق بالنار مقموطين إلى الإلقاء من شواهق الجبال إلى التنكيس في الآبار، وهو من حكم بحسبانه خليفة رسول الله، وباسم الله وحاز من تراثنا قدسية عظمى، حولت مواقفه وتصرفاته وأقواله إلى سنة
…
إلى أن قال: لكن الرؤية المتأنية الفاحصة وراء تلك الأهوال التي حدثت للمسلمين على يد حكامهم المقدسين لا يمكنها أن تفهم ما حدث إلا على ضوء متطلبات السياسة، فهي مما لا يبرره أيّ حس أخلاقي ناهيك عن أيّ دين (1).
ووصف خلافة أبي بكر بالانتهازية المبكرة، وقال: قد سمح بهذه الانتهازية طبيعة النص المقدس نفسه (2).
وهذا طعن في الدين نفسه.
وقال: فقد تولى أبو بكر الخلافة في السقيفة دون شورى وبمصاحبة العنف. وكان العنف أبرز عناصر بيعته (3).
وأما أهل الردة فهم عند سيد القمامة معارضون سياسيون لخلافة أبي بكر، ولم يجدوا وسيلة للتعبير عن ذلك إلا بمنع الزكاة (4).
وأنه كان هدف أبي بكر بحروب الردة إخضاع معارضين له بالقوة، وارتكب
(1) شكرا ابن لادن (100).
(2)
أهل الدين والديمقراطية (1
(3)
شكرا ابن لادن (277).
(4)
شكرا ابن لادن (213 - 219) وأهل الدين والديمقراطية (179).
مجازر بشعة كالتنكيس في الآبار والإلقاء من شواهق الجبال والحرق بالنار (1).
وزاد الكذوب فافترى أن أهل الردة كانوا يجمعون الزكاة ويوزعونها على الفقراء التزاما منهم بهذا الركن الإسلامي. وزاد: كلا لم يعفها ذلك من جز الرقاب والحصد بالسيف والإذلال بالسبي لنساء وأطفال مسلمين ومسلمات (2).
وذكر سيد القمامة أن أبا بكر فرض نفسه أميرا على العرب ووصف خلافته بديكتاتورية كاملة المواصفات (3).
وأنه مارس عنفا غير شرعي على المسلمين، وأنه قام بتصفيات آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنه قام بعدة عمليات اغتيال (4).
ونحا نفس المنحى محمد الشرفي حيث ذكر أن أبا بكر إنما قاد ومعه جل الصحابة حروب الردة من أجل مصالحهم الخاصة ومصالح قبائلهم (5).
وأن حروب الردة كانت سياسية لا دينية هدفها تركيز سلطة أبي بكر وتثبيت نفوذه وأنها كانت لبوسا دينيا لاختيار سياسي (6).
وزاد أنه ابتدع هذا الحد لمعاقبة المعارضين السياسيين، وقال: وقد ساند أبا بكر في هذه الحرب ضد المرتدين جل رفاقه (7) ويعود السبب في ذلك إلى
(1) شكرا ابن لادن (214).
(2)
أهل الدين والديمقراطية (179).
(3)
شكرا ابن لادن (289).
(4)
شكرا ابن لادن (289).
(5)
الإسلام والحرية (76).
(6)
نفس المرجع.
(7)
أي: الصحابة.