الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
موقفهم من أركون
.
قال علي حرب عن خطاب محمد أركون: فالخطاب مخاتل مخادع، فهو يحدثنا عن أشياء ليغيب أشياء، يعدنا بالتحرر من سواه من النصوص فيما هو يقيم سلطته ويحجب أثره، يزعزع الثقة بمرجعيات قائمة لكن يؤسس مرجعيته
…
يدعوك إلى ممارسة حريتك في التفكير وحقك في النقد فيما هو يمارس وصايته على الحقيقة والحرية (1).
وذكر أن خطابه خطاب إيديولوجي بامتياز (2).
وقال: والحق أن أركون يبدو لي مبشرا (3) بقدر ما هو مفكر (4).
ولمز علي حرب العظم ونصر أبا زيد وأركون بأنهم يدعون امتلاك الحقيقة وتبليغها للناس. فأركون في نظره يصر على أن منهجه هو الذي يتيح له القبض على الحقيقة الحقيقية والكلية للإسلام، وقال: وهذا زعم يتعارض مع تاريخية الحقيقة (5).
وأخذ على أركون كذلك أنه استخدم مناهج غيره كثيرا وتقمص شخصيات عديدة، بحيث ضاع أركون بينهم (6).
يريد أن فكره ومشروعه اجتراري لا تأسيسي، أي: لا يعدو أن يكون مرددا لمناهج غيره، بحيث أنه تلاشى في وسطهم وأصبح أسير مناهج الغير ورؤاهم.
(1) الممنوع والممتنع (118).
(2)
الممنوع والممتنع (136 - 137).
(3)
إشارة للمبشر الديني الذي يعتمد أسلوب العاطفة والتشويق وإيصال رسالة ما.
(4)
الممنوع والممتنع (137).
(5)
الممنوع والممتنع (175).
(6)
نقد النص (83).
وهكذا كل العلمانيين بدون استثناء بما فيهم علي حرب.
ولما سئل أركون عن قراءة حسين مروة للتراث، قال: إنها تعبيرات سيكولوجية أو إيديولوجية تدل على عصرها.
أي: لا قيمة فكرية لها، كما قال علي حرب (1).
وما يقال عن قراءة مروة يقال عن أغلب العلمانيين الماركسيين العرب، إنها قراءات تدل على عصرها، يعني أنها متجاوزة وأصبحت من الماضي (2).
وهذا ما جعل علي حرب يرشح قراءة أركون لنفس المصير. قال: لعل قائلا يأتي ويقول في قراءة أركون ما قاله أركون أو يقوله في القراءات السابقة أو المختلفة عن قراءته أي: لعلها أن تكون وهما من أوهام الإيديوجيا (3).
واتهم قراءة أركون بالميوعة، وأنها تفتقر إلى الوحدة المنهجية (4).
وافتقارها إلى الوحدة المنهجية واضح جدا في كتبه (5).
وقال علي حرب عن مشروعه: فليس سوى تعامل أسطوري أو إيديولوجي مع الظاهرة الدينية والعقيدة الإسلامية (6).
ووصف مشروع الجابري وحسن حنفي وأركون بكونها تقفز فوق الوقائع وتطمس الحقائق، وأنهم مثقفون حالمون وأن مشروعا كهذا يؤول إلى الفشل والإحباط أو تترجم مشاريع استبدادية كلانية، بل تعيد إنتاج بنى وممارسات بالية وعقيمة (7).
حسن حنفي.
ذكر نصر أبو زيد أن مشروع حسن حنفي مشروع توفيقي تلويني، وقراءته قراءة مغرضة (8).
وأنه مجرد طلاء للبناء القديم لا إعادة بناء (9)، وأن طموح التجديد عنده تحول إلى مجرد تلوين (10).
ووصف علي حرب مشروع الجابري وحسن حنفي وأركون بكونها تقفز فوق الوقائع وتطمس الحقائق، وأنهم مثقفون حالمون وأن مشروعا كهذا يؤول إلى الفشل
(1) نقد النص (83).
(2)
نقد النص (83).
(3)
نقد النص (83).
(4)
نقد النص
(5)
وليس في كتابه «الإسلام الأخلاق والسياسة» لا إسلام ولا أخلاق ولا سياسة، إنما خليط غير متجانس من الأفكار المكررة والمبعثرة، أو مجموعة من الأصداء المرتدة للأفكار الاستشراقية والاتهامات الغربية.
(6)
أوهام النخبة (103).
(7)
الممنوع والممتنع (62).
(8)
نقد الخطاب الديني (148).
(9)
نفس المرجع (148 - 149).
(10)
نفس المرجع (163).