الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أسامة بن يزيد ومن معه من الصحابة
.
قال القمني: فهذه حملة أسامة بن زيد لم يكن لها من غرض سوى القتل والتحريق والعودة بالغنائم الممكنة وإرهابا للروم، لأن الإرهاب كان أحد أعمدة الدعوة ووسائلها إلى النصر (1).
عثمان والزبير وأبو بكر وطلحة وعبد الرحمن بن عوف
.
اتهمهم فرج فودة بتكديس ثروات ضخمة، مع أنهم لم يكونوا يملكونها حسب زعمه قبل الإسلام (2).
مع أنهم كلهم كانوا أثرياء في الجاهلية.
وقال: وجمع المال على هذا النحو لا يستقيم مع نقاء الإيمان وصفاء السريرة إلا بجهد مجهد وجهيد (3).
عطارد بن حاجب بن زرارة
.
وهو خطيب وفد بني تميم إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
قال القمني عنه لما افتخر أمام النبي صلى الله عليه وسلم بقبيلته: المضحك الكارثي في تاريخنا الميمون أنهم كانوا يقولون فقط، يعني من يملك فَمًا أكبر وصوتا أعلى هو الفائز
…
كان الفخر عند العربي بكثرة الكلام ومن لا يحسن الكلام أعجم أي: حيوان لا يستطيع الكلام، لذلك تسمى الحيوانات عجماوات، فهم أفضل من الحيوان لأنهم يعرفون كيف يتكلمون، بينما الحيوان لا يعرف كيف يتكلم!! ولا
(1) شكرا ابن لادن (192).
(2)
الحقيقة الغائبة (24 - 25).
(3)
نفس المرجع (25).
يفوت ملاحظ تركيز آيات القرآن على السمع والاستماع والاحتفاء بالبلاغة والبيان، وكيف أن الكلام هو منحة ربانية للإنسانية وجعلنا له لسانا وشفتين، كانت كل ثروتهم هي الكلام الذي هو كنز حضارتهم. وقال ابن زرارة فخره الكاذب دون أن يوقفه النبي صلى الله عليه وسلم أو يقول له كذبت يا هذا، لجأ النبي إلى الأسلوب القبلي ذاته لكنه الحاسم .... إلخ كلامه (1).
فتوطأ الكل على هذه الجريمة: الله والرسول والصحابة، في نظر القمني.
الذي أدهشني في القمني وطار بلبي براعته في اختيار القمامة المناسبة، مما يؤكد ويدل دلالة قاطعة على خبرة واسعة في التقمم، يستحق عليها جائزة نوبل للقمامة.
وزاد فقال: كذب التميمون وبالغوا في فخرهم (2).
إلى أن قال: فأشهر الوفد إسلامه بعد اقتناع بعلو الصوت، أي أنهم انتقلوا من مرحلة المباهاة والمفاخرة إلى انتكاسة لا تريد الاعتراف بالجبن عن المواجهة، بل إعلان الاقتناع بالدين الجديد الذي لم يعلموا عنه شيئا بعد!! (3).
كذا قال وعلامات التعجب منه.
سخر من أولئك الصحابة الكرام لأنهم بزعمه سبب إسلامهم هو علو الصوت فقط، وأنهم إنما أسلموا جبنا عن المواجهة، ومع جهلهم بالدين الذي دخلوا فيه.
لم يجد سيد القمامة من يسخر منه إلا أولئك الرجال، الذي تراب حافر حمار أحدهم خير منه، وترك رفاقه الشيوعيين الذين قتلوا ونهبوا وهجَّروا وأبادوا دولا ومجتمعات وعرقيات بأكملها في الاتحاد السوفياتي وألبانيا ويوغوسلافيا وغيرها. ولم نره حرك ساكنا عن التاريخ الأسود لأحباره ورهبانه، ولم يتحفنا بكتاب يحلل فيه نفسية كهنته المتعطشة للدماء والقتل والسلب والنهب.
(1) انتكاسته (127).
(2)
انتكاسته (128).
(3)
انتكاسته (1