الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اعتقاد أن الإسلام هو الصحيح وباقي الأديان محرفة فكرة عنصرية:
هكذا قال أحمد عصيد، فقد اعتبر أن اعتبار دين الشخص مثلا هو الصحيح، وباقي الأديان محرفة: فكرة عنصرية تغذي العنف والكراهية (1).
إذن الكل صحيح، فعزير ابن الله صحيح، والله ثالث ثلاثة صحيح، وقل هو الله أحد
…
صحيح.
جميع هذه المتناقضات في سلة واحدة، يسمى ما يشبه هذا عندنا في المغرب:(العصيدة).
فهذه (عصيدة) عصيد. وهو يعرف من يغذي العنصرية والطائفية في المغرب.
ويقرب هذا المنزع في الدفاع عن اليهود والنصارى ما قال أركون: لقد رموا (أي: المشركين) كليا ونهائيا وبشكل عنيف في ساحة الشر والسلب والموت دون أن يقدم النص القرآني أيّ تفسير أو تعليل لهذا الرفض والطرد (2).
ما هو يا ترى سر دفاعه عن هذا الصنف من البشر؟ وأما المسلمون عنده فدوغمائيون متطرفون.
وقال: فقد جرى رميهم جميعا وبكل قسوة في ساحة الشر والسلب والموت من دون تقديم أيّ تبرير لهذه الإدانة في السياق المباشر على الأقل (3).
وذكر أن الخطاب القرآني يمارس دوره بصفته ديكتاتورية النهاية (4).
(1) العلمانية مفاهيم ملتبسة (355).
(2)
الفكر الإسلامي (96).
(3)
القرآن من التفسير الموروث (64).
(4)
نفس المرجع (64).
وقال: فإن تلك الآية (أي: آية السيف) تشكل ذروة العنف الموظف في خدمة حقوق الله، والله ذاته يقدم نفسه هنا كحليف أعظم للجماعة المختارة (1).
الشهيد يذهب للجنة والكافر للنار ليس حقيقيا، بل رمز فقط. اعتبر هاشم صالح أن القول بأن الشهيد في المعركة يذهب إلى الجنة وأن الكافر يذهب إلى النار وأن الله يعين المسلمين في معركتهم ضد الكفار مجرد إضفاء ترميز على المعركة والشهداء (2).
ونظرة الإسلام إلى كون الأديان السابقة محرفة وخاطئة ليست عنصرا مرحبا به عند أركون لسبب بسيط أن المنهج النقدي التفكيكي الموضوعي التاريخي الغربي لم يقل كلمته في هذه المسألة، فهو دين أركون الجديد (3).
(1) نفس المرجع (56).
(2)
الإسلام والانغلاق واللاهوتي (247).
(3)
نحو نقد العقل الإسلامي (268).