الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المنظومة الفقهية فقدت مصداقيتها.
علم التفسير:
وصف العلمانيون علم تفسير القرآن بأوصاف تنقيصية منها:
- تسييج الفهم وحصره فيما ترتضيه الفرقة العقدية والمذهب الفقهي المعترف بهما.
- لا يقبل على التفسير إلا من تقدم به السن.
- اتسم بالوثوقية المفرطة والإقصاء.
- له صبغة تاريخية، وارتبط بأوضاع وقيم بعيدة عن أوضاع المسلم المعاصر.
- أصبح عبئا ثقيلا على الفكر الإسلامي.
- هو استجابة لظروف معينة وأوضاع اجتماعية معينة.
- يتسم بنظرة مثالية.
- لسنا في حاجة إلى تفسير النبي للقرآن والسنة ولا تفسير الصحابة (1).
علم السيرة النبوية:
سيرة ابن إسحاق تصور خيالي وضعه ابن إسحاق حسب محمد أركون، قال: منذ أن كان ابن إسحاق قد شكل لكل المسلمين إطارا من التصور الخيالي - وليس من المعرفة - للسيرة النبوية ثم شكل أنماط الإدراك الحسي للعصر الافتتاحي الأول، فإن الفكر الإسلامي لم يحاول أبدا أن يفكك البناء الإيديولوجي
(1) هذه الطعون في الإسلام بين الرسالة والتاريخ: (174 - 175 - 176 - 170 - 171).
(أو القصر) المشاد بمساعدة العناصر والأساليب المتداخلة التي تنتمي إلى الأسطرة والتقديس والتعالي والأدلجة (1).
وأكد على ضرورة تجاوز هذه الحكايات التبجيلية التضخيمية وكذا تجاوز الشخصيات الرمزية الكبرى لهذه الحكايات (2).
ولهذا أكد على ضرورة إعادة صياغة السيرة النبوية وسيرة الصحابة وفق منهجية المدرسة التاريخية الحديثة (3)، وليس على الطريقة التبجيلية التقديسية الموروثة (4).
وقال عن ابن إسحاق الذي هو المصدر الأهم للسيرة النبوية:
…
يتمترس ويختبئ وراء المشروعيات أو السيادات التي تفوقه وتتجاوزه (5)، وزاد: لقد وقع ابن إسحاق تحت ضغط وتأثير الحكايات الشعبية المنقولة عن طريق القصاصين والوعاظ وحكايات الأولياء والصلحاء والاستشهادات الشعرية، كما أنه ساهم في عملية التمويه والتعمية الموضوعية ضد الجاهلية التي كان القرآن قد افتتحها. لقد مُوهِّت الجاهلية أو قُدمت بشكل سلبي من أجل تبيان الحقيقة الساطعة للإسلام بشكل أفضل (6).
ثم بيّن مَن صنعه الغرب على عينه أن ابن إسحاق كان هدفه تشكيل صورة رمزية مثالية مقدسة عن طريق ذكر المعجزات والأعمال الخارقة وأشجار الأنساب والأوضاع الدرامية، ثم قال: إن هذه الصورة المثالية موجهة لملازمة
(1) تاريخية الفكر العربي (260).
(2)
نفس المرجع (260).
(3)
التي تستبعد كل عناصر غيبية أو خرافية أو مضامين مقدسة.
(4)
نحو نقد العقل الإسلامي (19).
(5)
يقصد الله تعالى.
(6)
تاريخية الفكر العربي (82).