الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الموجودة من أجل الحفاظ على امتيازاتهم (1).
واتهم الفقهاء بالتلاعب بالخطاب القرآني (2).
ودعا إلى إزاحة الفقهاء أئمة المذاهب من طريق البحث العلمي لأنهم يمثلون عقبة في اتجاه التقدم (3). ووصف العلماء بالخضوع والعجز والانتهازية (4).
وذكر عبد المجيد الشرفي أن الفقهاء إنما كانوا يدافعون عن مصالحهم (5)، وأنهم متعصبون (6).
الإمام الشافعي
.
حظي الإمام الشافعي باهتمام نصر أبي زيد كثيرا وخصه بكتاب مفرد، ملأه طعونا في الشافعي رحمه الله.
واعتبر أبو زيد أن دفاع الشافعي عن عربية القرآن، وأنه ليس فيه عربية دخيلة انحياز إيديولوجي لقريش فقط، وأنه دفاع عن نقاء لغة قريش وتأكيدا لسيادتها وهيمنتها على لغات اللسان العربي. والحقيقة أن هذا الموقف لا يخلو من انحياز إيديولوجي للقرشية التي أطلت برأسها أول ما أطلت بعد نزول الوحي في الخلاف حول قيادة الأمة في اجتماع السقيفة (7).
إذن فالمسألة كلها صراع إيديولوجي
(1) تاريخية الفكر العربي (179).
(2)
نحو نقد العقل الإسلامي (158).
(3)
نحو نقد العقل الإسلامي (238 - 239).
(4)
الفكر الإسلامي (261).
(5)
الإسلام بين الرسالة والتاريخ (151).
(6)
الإسلام والحرية (73).
(7)
الإمام الشافعي (95).
وسياسي للهيمنة.
واتهم الشافعي بالانحياز للقرشية (86) وللعباسيين الذين عرفوا بممارستهم القمعية ضد جماهير المسلمين، ليعود بعد صفحتين فقط ليناقض نفسه فيقرر منافرة الشافعي للنظام العباسي (98).
واتهمه بالنزوع العصبي (97).
وبالتشدد وتكليف ما لا يطاق (100).
وأنه منحاز للعلويين (59).
وأنه كان جزءا من النزعة القرشية التي أرادت الهيمنة على المشروع الإسلامي (56).
وأنه صاحب نزوع قرشي عروبي (67).
بل وشعوبي (108 - 109).
وأنه جعل من عادات قريش وأعرافها دينا ملزما للناس كافة (69).
واتهمه بالمغالطة. (151).
وبخلط المفاهيم واضطراب المصطلح (151).
وبالتلفيق (180).
وأنه كان يناضل من أجل القضاء على التعددية الفكرية والفقهية (180).
واتهم الشافعي بالتناقض حين أسس السنة وحيا (134).
وبالعصبية العربية القرشية (135).
وقال: والحقيقة أن تناقض الشافعي المشار إليه نابع من سيطرة الإيديولوجيا (135).
وأن له فكرا تلفيقيا يتسم بالتردد، يحاول التوفيق بين نهجين على أساس إيديولوجي (129).
ويبدو أن أبا زيد يصنف الشافعي انطلاقا من منطلق إيديولوجي حقير ودنيء وخسيس.
فالشافعي في نظر العلامة أبي زيد شعوبي يدافع عن الإيديولوجية العلوية.
ولقد أنصفت محكمة القاهرة النزيهة الإمام الشافعي وانتقمت له.
قد يتساءل القارئ: ولماذا كل هذا عن الشافعي؟
ذلك لثلاثة أسباب رئيسية في نظري:
أولا: لأن الشافعي كان ضد علم الكلام، وخاصة المعتزلة، وهذا طبعا شيء يغضب أبا زيد وإخوانه.