الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بأقسامها صاحب مراقي السعود في مبحث المخصص المتصل بقوله:
وذا تعدد بعطف حصل
…
بالاتفاق مسجلًا للأول
إلا فكل للذي به اتصل
…
وكلها مع التساوي قد بطل
إن كان غير الأول المستغرقا
…
فالكل للمخرج منه حققا
وحيثما استغرق الأول فقط
…
فالغ واعتبر بخلف في النمط
•
قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ (61) قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (62)}
بين تعالى في هذه الآية الكريمة أن لوطًا عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام لما جاءه الملائكة المرسلون لإهلاك قومه قال لهم: إنكم قوم منكرون. وصرح في مواضع آخر أنه حصلت له مساءة بمجيئهم، وأنه ضاق بهم ذرعًا بذلك، كقوله في هود:{وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ (77)} وقوله في العنكبوت: {وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا} الآية، وذكر تعالى في الذاريات أن نبيه إبراهيم قال لهم أيضًا: قوم منكرون، كما ذكر عن لوط هنا، وذلك في قوله:{سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25)} وقوله: {قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25)} قيل: معناه أنهم غير معروفين، والنكرة ضد المعرفة، وقيل: إنه رآهم في صفة شباب حسان الوجوه فخاف أن يفعل بهم قومه فاحشة اللواط، فقال:{قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (62)} .
وقال الزمخشري في الكشاف: منكرون، أي: تنكركم نفسي وتفر منكم، فأخاف أن تطرقوني بشر بدليل قوله:{قَالُوا بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ (63) وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ} الآية، ويدل لهذا الوجه أنه بين