الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تناوله بالرمح ثم انثنى له
…
فخر صريعًا لليدين وللفم
أي: على اليدين وعلى الفم. والتعبير بهذه اللام في هذه الآية للمشاكلة؛ كما قدمنا في نحو: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ
…
} الآية، {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ
…
} الآية.
•
قوله تعالى: {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ
…
} الآية. جواب: "إذا" في هذه الآية الكريمة محذوف، وهو الذي تتعلق به اللام في قوله:{لِيَسُوءُوا} وتقديره: فإذا جاء وعد الآخرة بعثناهم ليسوءوا وجوهكم؛ بدليل قوله في الأولى: {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا .. } الآية، وخير ما يفسر به القرآن القرآن.
قال ابن قتيبة في (مشكل القرآن): ونظيره في حذف العامل قول حميد بن ثور:
رأتني بحبليها فصدت مخافة
…
وفي الحبل روعاء الفؤاد فروق
أي: رأتني أقبلت، أو مقبلًا.
وفي هذا الحرف ثلاث قراءات سبعيات: قرأه على الكسائي "لنسوء وجوهكم" بنون العظمة وفتح الهمزة؛ أي: لنسوءها بتسليطنا إياهم عليكم يقتلونكم ويعذبونكم. وقرأه ابن عامر وحمزة وشعبة عن عاصم: {ليسوء وجوهكم} بالياء وفتح الهمزة والفاعل ضمير عائد إلى الله؛ أي: ليسوء هو؛ أي: الله وجوهكم بتسليطه إياهم عليكم. وقرأه الباقون: {لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ} بالياء وضم الهمزة بعدها واو الجمع التي هي فاعل الفعل، ونصبه بحذف