الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
343 - (55) باب: فضل استماع القرآن وطلب القراءة من حافظ للاستماع، والبكاء عند القراءة والتدبر
1758 -
(766)(175) وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ وَأَبُو كُرَيبٍ. جَمِيعًا عَنْ حَفْصٍ. قَال أبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ. قَال: قَال لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "اقْرَأ عَلَي الْقُرْآنَ" قَال: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَقْرَأُ عَلَيكَ، وَعَلَيكَ أُنْزِلَ؟ قَال:"إِنِّي أَشْتَهِي أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيرِي"
ــ
343 -
(55) باب فضل استماع القرآن وطلب القراءة من حافظ للاستماع، والبكاء عند القراءة والتدبر
1758 -
(766)(175)(وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب) الكوفيان (جميعًا عن حفص قال أبو بكر: حدثنا حفص بن غياث) بن طلق بن معاوية النخعي أبو عمر الكوفي، ثقة، من (8)(عن الأعمش) سليمان بن مهران الكاهلي أبي محمد الكوفي، ثقة، من (5)(عن إبراهيم) بن يزيد بن قيس النخعي أبي عمران الكوفي، ثقة، من (5)(عن عبيدة) بالتاء مع التصغير، ابن عمرو السلماني نسبة إلى قبيلة من مراد أبي عمرو الكوفي (عن عبد الله) بن مسعود الهذلي الكوفي رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته، ومن لطائفه أن رجاله كلهم كوفيون (قال) عبد الله (قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ) يا عبد الله (عليّ القرآن) لأستمع منك (قال) عبد الله (فقلت) له صلى الله عليه وسلم (يا رسول الله أقرأ) بصيغة المضارع المسند إلى المتكلم مع تقدير همزة الاستفهام أي أأقرأ (عليك) القرآن (و) الحال أنه (عليك أنزل قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (إني أشتهي) وأحب (أن أسمعه) أي أن أسمع القرآن (من كيري) هذا بيان لعلة أمره بالقراءة عليه أو ليعلمه طريق الأداء والعرض أو لأنه أبلغ في التفهم لتفرغه عن الشغل بالتلاوة، وتخصيصه صلى الله عليه وسلم ابن مسعود يحتمل أنه لم يحضر غيره أو لم يحضر أعلم منه، اهـ أبي. وعبارة القرطبي: قوله (إني أشتهي أن أسمعه من غيري) أي أستطيب ذلك، وذلك أن السامع قد يكون أحضر من القارئ لاشتغال القارئ بالقراءة وكيفيتها، ويحتمل أن يكون أشتهي بمعنى أحب، وفيه بيان سُنة قراءة الطالب على الشيخ، اهـ من المفهم، قوله (وعليك أنزل) انظر ما الذي توهم
فَقَرَأْتُ النِّسَاءَ، حَتَّى إِذَا بَلَغْتُ:{فَكَيفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} [النساء: 41] رَفَعْتُ رَأْسِي. أَوْ غَمَزَنِي رَجُلٌ إِلَى جَنْبِي فَرَفَعْتُ رَأسِي. فَرَأَيتُ دُمُوعَهُ تَسِيلُ.
1759 -
(00)(00) حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ وَمِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ التَّمِيمِيُّ، جَمِيعًا عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، بِهَذَا الإِسْنَادِ. وَزَادَ هَنَّادٌ فِي رِوَايَتهِ:
ــ
عبد الله حتى قال ذلك فيحتمل أنه فهم أنه أراد بقراءته عليه الاتعاظ، فقال: أتتعظ بقراءتي وعليك أنزل لا أنه للتعلم، اهـ أُبيّ، قال عبد الله (فقرأت) عليه من أول سورة (النساء حتى إذا بلغت) قوله تعالى ({فَكَيفَ}) حال الكفار ({إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ}) يشهد عليها بعملها وهو نبيها ({وَجِئْنَا بِكَ}) يا محمد ({عَلَى هَؤُلَاءِ}) الكفرة ({شَهِيدًا}) [النساء: 41] تشهد عليهم بعملهم من الشرك (رفعت رأسي أو) قال عبد الله (غمزني) أي طعنني (رجل) جالس (إلى جنبي) أي إلى جانبي لينبهني على حال النبي صلى الله عليه وسلم والشك من عبيدة بن عمرو (فرفعت رأسي) فالتفتُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (فرأيت دموعه) صلى الله عليه وسلم (تسيل) وتجري على خدَّيه وتفيض، قال القاضي: وبكاؤه صلى الله عليه وسلم لما تضمنته الآية وما قبلها من قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَال ذَرَّةٍ} [النساء: 40] وما بعده من قوله تعالى {يَوْمَئِذٍ} أي يوم المجيء بالشهداء {يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ} أي أن {تُسَوَّى بِهِمُ} أي تتسوَّى بهم {الْأَرْضُ} [النساء: 42] بأن يكونوا ترابًا مثلها لعظم هَوله كما في آية أخرى: {وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَاليتَنِي كُنْتُ تُرَابًا} {وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا} عمَّا عملوه في الدنيا. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [1/ 433] والبخاري [5050] وأبو داود [3668] والترمذي [3027 و 3028] وابن ماجه [4194].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث عبد الله رضي الله عنه فقال:
1759 -
(00)(00)(حدثنا هنَّاد بن السريّ) بن مصعب التميمي أبو السريّ الكوفي، ثقة، من (10)(ومنجاب بن الحارث) بن عبد الرحمن (التميمي) أبو محمد الكوفي، ثقة، من (10)(جميعًا عن علي بن مسهر) القرشي أبي الحسن الكوفي، ثقة، من (8)(عن الأعمش بهذا الإسناد) يعني عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله، غرضه بيان متابعة علي بن مسهر لحفص بن غياث (و) لكن (زاد هنَّاد) بن السريّ (في روايته) عن
قَال لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، "اقْرَأْ عَلَي".
1765 -
(00)(00) وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ وَأَبُو كُرَيبٍ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي مِسْعَرٌ. وَقَال أَبُو كُرَيبٍ: عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ. قَال: قَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ: "اقْرَأْ عَلَيَّ" قَال: أَقْرَأُ عَلَيكَ وَعَلَيكَ أنْزِلَ؟ قَال: "إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيرِي" قَال: فَقَرَأَ عَلَيهِ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ النسَاءِ. إِلَى قَوْلِهِ: {فَكَيفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} [النساء: 41] فَبَكَى. قَال مِسْعَرٌ: فَحَدَّثَنِي مَعْنٌ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حُرَيثٍ،
ــ
علي بن مسهر على غيره (قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو) صلى الله عليه وسلم (على المنبر: اقرأ عليَّ) فزاد لفظة وهو على المنبر.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال:
1760 -
(00)(00)(وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) الكوفي (وأبو كريب) محمد بن العلاء الكوفي (قالا: حدثنا أبو أسامة) حمَّاد بن أسامة الكوفي (حدثني مسعر) بن كدام بن ظهير الهلالي أبو سلمة الكوفي، ثقة، من (7)(وقال أبو كريب عن مسعر) بالعنعنة (عن عمرو بن مرّة) بن عبد الله الهمداني المرادي الجملي أبي عبد الله الأعمى الكوفي، ثقة، من (5) (عن إبراهيم) بن يزيد بن قيس النخعي الكوفي (قال) إبراهيم (قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن مسعود: اقرأ عليّ) وهذا السند من خماسياته، ومن لطائفه أن رجاله كلهم كوفيون، غرضه بسوقه بيان متابعة عمرو بن مزة للأعمش في رواية هذا الحديث عن إبراهيم ولكن فيه إرسال (قال) عبد الله (أقرأ عليك وعليك أنزل) يا رسول الله (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (إني أحب أن أسمعه من غيري قال) إبراهيم (فقرأ عليه) عبد الله (من أول سورة النساء إلى قوله {فَكَيفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} فبكى) رسول الله صلى الله عليه وسلم (قال مسعر) بالسند السابق (فحدثني) أيضًا (معن) بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي المسعودي الكوفي، ثقة، من كبار (6)(عن جعفر بن عمرو بن حُريث)
عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ. قَال: قَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "شَهِيدًا عَلَيهِمْ مَا دُمْتُ فِيهِمْ، أَوْ مَا كُنْتُ فِيهِمْ"(شَكَّ مِسْعَرٌ).
1761 -
(767)(176) حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ. قَال: كُنْتُ بِحِمْصَ. فَقَال لِي بَعْضُ الْقَوْمِ: اقْرَأْ عَلَينَا. فَقَرَأْتُ عَلَيهِمْ سُورَةَ يُوسُفَ. قَال: فَقَال رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: وَاللهِ، مَا هكَذَا أُنْزِلَتْ. قَال: قُلْتُ:
ــ
القرشي المخزومي الكوفي، روى عن أبيه في الصلاة والحج وجدِّه لأمِّه عدي بن حاتم، ويروي عنه (م د س ق) ومعن بن عبد الرحمن المسعودي ومُساور الورّاق وحجّاج بن أرطاة، ذكره ابن حبان في الثفات، وقال في التقريب: مقبول، من (3) الثالثة (عن أبيه) عمرو بن حُريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي أبي سعيد الكوفي رضي الله عنه صحابي صغير له ثمانية عشر حديثًا، انفرد له (م) بحديثين كما مر (عن) عبد الله (بن مسعود) رضي الله عنه (قال) ابن مسعود (قال النبي صلى الله عليه وسلم كنت (شهيدًا عليهم ما دمت فيهم أو) قال لي معن بن عبد الرحمن (ما كنت فيهم، شك مسعر) فيما قاله معن فأوصل مسعر السند في هذا الطريق بخلافه في سنده عن إبراهيم فإنه أرسل، والله سبحانه وتعالى أعلم.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث عبد الله بحديثٍ آخر له فقال:
1761 -
(767)(176)(حدثنا عثمان بن أبي شيبة) الكوفي (حدثنا جرير) بن عبد الحميد بن قرط الضبي أبو عبد الله الكوفي ثم الرازي، ثقة، من (8)(عن الأعمش عن إبراهيم) بن يزيد النخعي الكوفي، ثقة، من (5)(عن علقمة) بن قيس النخعي الكوفي (عن عبد الله) بن مسعود الكوفي. وهذا السند من سداسياته، ومن لطائفه أن رجاله كلهم كوفيون (قال) عبد الله (كنت بحمص) بكسر الحاء المهملة وسكون الميم اسم بلدة معروفة في الشام (فقال لي بعض القوم) الذين كانوا معي (اقرأ علينا) يا ابن مسعود شيئًا من القرآن لنستمع منك قال عبد الله (فقرأت عليهم سورة بوسف قال) عبد الله (فقال وجل من القوم: والله ما هكذا أنزلت) أي أقسمت لك بالله الذي لا إله غيره ما أنزلت هذه السورة هكذا أي بمثل ما قرأته علينا (قال) عبد الله (قلت) للرجل المعارض علي
وَيحَكَ، وَاللهِ، لَقَدْ قَرَأتُهَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَال لِي:"أَحْسَنْتَ". فَبَينَمَا أَنَا أُكَلِّمُهُ إِذْ وَجَدْتُ مِنْهُ رِيحَ الْخَمْرِ. قَال: فَقُلْتُ: أَتَشْرَبُ الْخَمْرَ وَتُكَذِّبُ بِالْكِتَابِ؟ لا تَبرَحُ حَتَّى أَجْلِدَكَ. قَال: فَجَلَدْتُهُ الْحَدَّ
ــ
(ويحك) أي ألزمك الله الويح والترحم، وهي كلمة تقال لمن وقع في هلكة (والله) أي أقسمت لكم بالله الذي أنزل القرآن بالحق (لقد قرأتها) أي قرأت هذه السورة (على رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما قرأتها عليكم (فقال لي) رسول الله صلى الله عليه وسلم (أحسنت) في قراءتك وأصبت قال عبد الله (فبينما أنا كلمه) أي أكلم ذلك الرجل (إذ وجدت) وشممت (منه) أي من ذلك الرجل (ريح الخمر) أي رائحة المسكر، وإذ فجائية رابطة لجواب بينما، وبينما أصله بين فزيدت عليه ما الكافة فكفته عن الإضافة إلى المفرد فلزمت الإضافة إلى الجملة وهو متعلق بالجواب أي بينما أوقات تكليمي إياه فاجأني إحساس رائحة الخمر منه بحاسة الشم (قال) عبد الله (فقلت) له (أتشرب الخمر وتكذب بالكتاب) المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم أي تنكر بعضه جاهلًا وليس المراد التكذيب الحقيقي لأنه لو كذبه حقيقةً لكفر وصار مرتدًا يجب قتله، وقد أجمعوا على أن من جحد حرفا مجمعا عليه من القرآن فهو كافر تجري عليه أحكام المرتدين اهـ نووي. قال عبد الله: فقلت له (لا تبرح) أيها الرجل أي لا تزال ملازمًا لي أو لا تنتقل عن هذا المكان (حتى أجلدك) وأضربك الضرب الخاص (قال) عبد الله (فجلدته) أي ضربت الرجل (الحد) أي جلد حد الخمر وهو أربعون جلدةً لعله جلده لحصول اعترافه به، ولعله كان لابن مسعود ولاية إقامة الحدود هناك كما ذكره النواوي.
قال القرطبي: قوله (أتشرب الخمر وتكذب بالكتاب) نسبه إلى التكذيب بالكتاب على جهة التغليظ وليس على حقيقته إذ لو كان كذلك لحكم برِدَّتِهِ أو قتله إذ هذا حكم من كذب بحرف منه، وكان الرجل إنما كذب عبد الله لا القرآن وهو الظاهر من قول الرجل ما هكذا أنزلت جهالةً منه أو قلة حفظ أو قلة تثبت لأجل السّكَر والله أعلم اهـ. وحد ابن مسعود للرجل الذي وجد منه ريح الخمر هو مذهب كافة العلماء خلافًا لأبي حنيفة والثوري، قال النواوي: وهو مذهبنا لأن الرائحة قد تكون لأنه شربه مكرهًا أو نسيانًا أو لأنه اشتبه عليه ولعل الرجل في القضية اعترف وحده بحمص وهو إنما كان قاضيًا لعمر وصدرًا من خلافة عثمان بالكوفة فلعله راعى حكمه حيثما حل أو كان مقدمًا
1762 -
(00)(00) وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَعَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ. قَالا: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ. ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ وَأَبُو كُرَيبٍ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويةَ، جَمِيعًا عَنِ الأعْمَشِ، بِهَذَا الإِسْنَادِ. وَلَيسَ فِي حَدِيثِ أَبِي مُعَاويَةَ: فَقَال لِي: "أَحْسَنْتَ"
ــ
في بعض تلك المغازي أو حده بإذن من له الأمر هناك اهـ أبي. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [1/ 405 و 425] والبخاري [5001] وعبارة النواوي هنا: فحد ابن مسعود للرجل هو محمول على أنه كان له ولاية إقامة الحدود لكونه نائبًا للإمام عمومًا أو في إقامة الحدود أو في تلك الناحية أو استاذن من له إقامة الحدود هناك في ذلك ففوضه إليه، ويحمل أيضًا على أن الرجل اعترف بشرب خمر بلا عذر وإلا فلا يجب الحد بمجرد ريحها لاحتمال النسيان أو الاشتباه عليه أو الإكراه أو غير ذلك اهـ
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:
1762 -
(00)(00)(وحدثنا إسحاق بن إبراهيم) الحنظلي المروزي (وعلي بن خشرم) بن عبد الرحمن بن عطاء أبو الحسن المروزي، ثقة، من (10) (قالا: أخبرنا عيسى بن يونس) بن أبي إسحاق السبيعي الكوفي، ثقة، من (8) (ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية جميعًا) أي كل من عيسى بن يونس وأبي معاوية رويا (عن الأعمش) غرضه بسوق هذين السندين بيان متابعتهما لجرير بن عبد الحميد في رواية هذا الحديث عن الأعمش (بهذا الإسناد) يعني عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود (مثله)(و) لكن (ليس في حديث أبي معاوية) وروايته (فقال لي) رسول الله صلى الله عليه وسلم (أحسنت) في قراءتك والله أعلم.