الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
353 - (65) باب: قراءة ابن مسعود رضي الله عنه
1805 -
(788)(193) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ. حَدَّثَنَا زُهَيرٌ. حَدَّثَنَا أبُو إِسْحَاقَ. قَال: رَأَيتُ رَجُلًا سَأَلَ الأسْوَدَ بْنَ يَزِيدَ، وَهُوَ يُعَلِّمُ الْقُرْآنَ فِي الْمَسْجِدِ. فَقَال: كَيفَ تَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ؟ {فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر: 40] أَدَالًا أَمْ ذَالًا؟ قَال: بَلْ دَالًا. سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مُدَّكِرٍ" دَالًا
ــ
353 -
(65) باب قراءة ابن مسعود رضي الله عنه
كذا ترجم عن الحديث الآتي الأبي والسنوسي.
1805 -
(788)(193)(حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس) بن عبد الله بن قيس التميمي أبو عبد الله الكوفي، ثقة، من (10) روى عنه في (6) أبواب (حدثنا زهير) بن معاوية بن حديج مصغرًا الجعفي أبو خيثمة الكوفي، ثقة، من (7) روى عنه في (10) أبواب (حدثنا أبو إسحاق) السبيعي عمرو بن عبد الله الكوفي، ثقة، من (5)(قال) أبو إسحاق (رأيت رجلا) من أهل الكوفة (سأل الأسود بن يزيد) بن قيس النخعي الكوفي عن القراءة (وهو) أي والحال أن الأسود بن يزيد كان (يعلّم) الناس (القرآن) أي قراءته (في المسجد) الكوفي (فقال) الرجل في سؤاله (كيف تقرأ) يا أسود (هذه الآية) يعني قوله تعالى ({فَهَلْ مِنْ مُدَّكِر} أ) تقرأها (دالا) مهملة (أم) تقرأها (ذالا) معجمة (قال) الأسود لا أقرأها ذالًا معجمة (بل) أقرأها (دالا) مهملة كما هو قراءة حفص، وأصل مدكر مذتكر بمثناة بعد ذال معجمة فأبدلت تاء الافتعال دالًا مهملة ثم أهملت المعجمة لمقاربتها ثم أدغمت في الدال المنقلبة عن تاء الافتعال فصار النطق مدكر بالدال المهملة، وسبب سؤاله عن ذلك لأن بعض السلف قرأها بالمعجمة وهو منقول أيضًا عن قتادة اهـ تحفة الأحوذي، ثم علل الأسود قراءته بالدال المهملة بقوله لأني (سمعت عبد الله بن مسعود يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: مدكر دالا) أي بدال مهملة. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري رواه في أبواب كثيرة رواه في التفسير في ثلاثة مواضع، ورواه في أحاديث الأنبياء، وأبو داود في الحروف، والترمذي في القراءات وقال: حسن صحيح، والنسائي في التفسير في الكبرى، وسنده من خماسياته، ومن لطائفه أن رجاله كلهم كوفيون، وفيه رواية تابعي عن تابعي أبو إسحاق عن الأسود.
1806 -
(00)(00) وَحَدثَنَا مُحَمّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّار. قَال ابْن الْمُثَنَّى: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ جَعْفَر. حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَسْوَدِ. عَنْ عَبْدِ اللهِ. عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنهُ كَانَ يَقْرَأُ هَذا الْحَرْفَ:"فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ".
1807 -
(789)(194) وَحَدثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ وَأَبُو كُرَيبٍ. (وَاللَّفْظ لأَبِي بَكْرٍ)، قَالا: حَدَّثَنَا أبُو مُعَاويَةَ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ. قَال: قَدِمْنَا الشَّامَ. فَأَتَانَا أَبُو الدَّرْدَاءِ
ــ
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث عبد الله رضي الله عنه فقال:
1806 -
(00)(00)(وحدثنا محمد بن المثنى و) محمد (بن بشار) البصريان (قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر) الهذلي البصري (حدثنا شعبة) بن الحجاج البصري (عن أبي إسحاق) السبيعي عمرو بن عبد الله الكوفي، غرضه بسوق هذا السند بيان متابعة شعبة لزهير بن معاوية في رواية هذا الحديث عن أبي إسحاق السبيعي (عن الأسود) بن يزيد الكوفي (عن عبد الله) بن مسعود الكوفي (عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه) صلى الله عليه وسلم (كان يقرأ هذا الحرف) أي هذا اللفظ يعني قوله تعالى (فهل من مدكر) بالدال المهملة.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث ابن مسعود بحديث أبي الدرداء رضي الله تعالى عنهما فقال:
1807 -
(789)(194)(وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) الكوفي (وأبو كريب) محمد بن العلاء الكوفي (واللفظ) الآتي (لأبي بكر قالا: حدثنا أبو معاوية) محمد بن خازم الكوفي (عن الأعمش) سليمان بن مهران الكوفي (عن (براهيم) بن يزيد بن قيس النخعي الكوفي (عن علقمة) بن قيس النخعي الكوفي، ثقة مخضرم، من (2) (قال) علقمة:(قدِمنا) معاشر أصحاب عبد الله (الشام) وفي رواية البخاري عن طريق حفص عن الأعمش: قدم أصحاب عبد الله على أبي الدرداء (فأتانا أبو الدرداء) عويمر بن زيد بن عبد الله بن قيس الأنصاري الخزرجي الشامي الدمشقي الصحابي المشهور رضي الله عنه، وهذا السند من سداسياته، ومن لطائفه أن رجاله كلهم كوفيون إلا أبا الدرداء
فَقَال: أَفِيكُمْ أَحَدٌ يَقْرَأُ عَلَى قِرَاءَةِ عَبْدِ اللهِ؟ فَقُلْتُ: نَعْم. أَنَا. قَال: فَكَيفَ سَمِعْتَ عَبْدَ اللهِ يَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ؟ {وَاللَّيلِ إِذَا يَغْشَى (1)} [الليل: 1]. قَال: سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ: "وَاللَّيلِ إِذَا يَغْشَى" وَالذكَرِ وَالأنثَى قَال: وَأَنَا وَاللهِ، هَكذَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَؤُهَا. وَلَكنْ هَؤُلاءِ يُرِيدُونَ أَنْ أَقْرَأَ: وَمَا خَلَقَ. فَلا أُتَابِعُهُمْ.
1808 -
(00)(00) وَحَدثَنَا قُتَيبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. حَدَّثنَا
ــ
فإنه شامي (فقال) أبو الدرداء (أفيكم) معاشر أصحاب عبد الله (أحد يقرأ على قراءة عبد الله) بن مسعود، قال علقمة (فقلت) له (نعم) فينا من يقرأ قراءة عبد الله (أنا) أقرأ قراءته (قال) أبو الدرداء (فكيف سمعت عبد الله) بن مسعود (بقرأ هذه الآية) يعني قوله تعالى {وَاللَّيلِ إِذَا يَغْشَى} قال) علقمة قلت له (سمعته) أي سمعت عبد الله حالة كونه (يقرأ والليل إذا يغشى والذكر والأنثى) والمفهوم من سياق الأحاديث في هذا الصحيح وصحيح البخاري أن الذي أسقطه عبد الله في هذه السورة إنما هو ما خلق فإنه كان يقرأ (والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى) بإعراب الجر لعدم ما خلق عنده، وفي هذا الحديث إسقاط ما لم يسقطه عبد الله رضي الله عنه والرواية التامة ما سيأتي في طريق علي بن حجر السعدي اهـ من بعض الهوامش (قال) أبو الدرداء (وأنا والله هكذا) مفعول ثان مقدم ليقرأها أي (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها) أي يقرأ هذه الآية هكذا أي مثل ما قرأته يعني والذكر والأنثى بلا ذكر لفظ خلق (ولكن هولاء) الشاميون (يريدون) أي يطلبون مني (أن أقرأ) ها بلفظ (وما خلق) الذكر والأنثى (فلا أتابعهم) أي فلا أوافقهم فيما طلبوا مني من تلك القراءة بل أقرأها والذكر والأنثى كقراءة عبد الله، قوله (فلا أتابعهم) قال المازري: يجب أن يحمل على أن ذلك كان قرآنًا ونسخ ولم يعلم بالنسخ بعض من خالف فبقي على الأول، ولعل هذا إنما وقع من بعضهم قبل أن يبلغهم مصحف عثمان المجمع عليه المحذوف منه كل منسوخ، وأما بعد بلوغه فلا يظن بأحد منهم أنه خالف فيه اهـ. وهذا الحديث شارك المؤلف في روايته البخاري والترمذي والنسائي في الكبرى اهـ تحفة الأشراف.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي الدرداء رضي الله عنه فقال:
1808 -
(00)(00)(وحدثنا قتيبة بن سعيد) بن جَمِيِل الثقفي البلخي (حدثنا
جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ. قَال: أَتَى عَلْقَمَةُ الشامَ. فَدَخَلَ مَسْجِدًا فَصَلَّى فِيهِ. ثُم قَامَ إِلَى حَلْقَةٍ فَجَلَسَ فِيهَا، قَال: فَجَاءَ رَجُل فَعَرَفْتُ فِيهِ تَحَوُّشَ الْقَوْمِ وَهَيئَتَهُمْ. قَال: فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِي. ثُم قَال: أَتَحْفَظُ كَمَا كَانَ عَبْدُ اللهِ يَقْرَأُ؟ فَذَكَرَ بِمِثْلِهِ.
1809 -
(00)(00) حَدَّثَنَا عَلِي بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِي. حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ؛ قَال: لَقِيتُ أبَا الدَّرْدَاءِ
ــ
جرير) بن عبد الحميد بن قرط الضبي الكوفي، ثقة، من (8)(عن مغيرة) بن مقسم الضبي مولاهم أبي هشام الكوفي، ثقة، من (6) روى عنه في (8) أبواب (عن إبراهيم) بن يزيد النخعي الكوفي، ثقة، من (3)(قال) إبراهيم (أتى علقمة) بن قيس الكوفي، ثقة مخضرم، من (5)(الشام فدخل) علقمة (مسجدا) من مساجد الشام (فصلى فيه) تحيته (ثم قام) علقمة ذاهبًا (إلى حلقة) مجتمعة في المسجد، قال النواوي: هي بإسكان اللام على اللغة المشهورة وفتحها لغة رديئة (فجلس) علقمة (فيها) أي في تلك الحلقة (قال) علقمة (فجاء رجل) من أهل البلد (فعرفت فيه) أي في حق ذلك الرجل (تحوش القوم) أي اجتماعهم حوله وإحاطتهم به (وهيئتهم) أي احترامهم به وإكرامهم له وانقباضهم عني، ويكون معنى التحوش هنا الاجتماع حوله يقال احتوش القوم فلانًا جعلوه وسطهم وكانوا حاشيته (قال) علقمة (فجلس) ذلك الرجل (إلى جنبي ثم قال) لي (أتحفظ كما كان عبد الله) بن مسعود (يقرأ) أي أتحفظ قراءته في سورة والليل (فذكر) مغيرة بن مقسم عن إبراهيم (بمثله) أي بمثل ما روى الأعمش عن إبراهيم، وسند هذه الرواية من سداسياته، غرضه بسوقه بيان متابعة المغيرة للأعمش.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث أبي الدرداء رضي الله عنه فقال:
1809 -
(00)(00)(حدثنا علي بن حجر) بن إياس (السعدي) أبو الحسن البغدادي ثم المروزي (حدثنا إسماعيل بن إبراهيم) بن مقسم الأسدي البصري المعروف بابن علية، ثقة، من (8)(عن داود بن أبي هند) دينار القشيري مولاهم المصري أو البصري، ثقة، من (5)(عن الشعبي) عامر بن شراحيل الحميري أبي عمرو الكوفي، ثقة، من (3) روى عنه في (19) بابا (عن علقمة) بن قيس الكوفي (قال) علقمة (لقيت أبا الدرداء) عويمر بن زيد الأنصاري الخزرجي رضي الله عنه، وهذا السند من سداسياته،
فَقَال لِي: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ. قَال: مِنْ أَيِّهِمْ؟ قُلْتُ: مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ. قَال: هَلْ تَقْرَأُ عَلَى قِرَاءَةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُود؟ قَال: قُلتُ: نَعَمْ. قَال: فَاقْرَأ: {وَاللَّيلِ إِذَا يَغْشَى (1)} [الليل: 1]. قَال: فَقَرَأتُ: {وَاللَّيلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} . قَال: فَضَحِكَ ثُم قَال: هَكذَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقرَؤهَا.
1810 -
(00)(00) وَحَدثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى. حَدَّثَنِي عَبْدُ الأَعْلَى. حَدَّثَنَا دَاوُدُ عَنْ عَامِرٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ. قَال: أَتَيتُ الشَّامَ فَلَقِيتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ فَذَكَرَ بِمِثْلِ حَدِيثِ ابْنِ عُلَيَّةَ
ــ
غرضه بسوقه بيان متابعة الشعبي لإبراهيم بن يزيد في رواية هذا الحديث عن علقمة بن قيس (فقال لي) أبو الدرداء (ممن أنت) أي من أي بلدة أنت أيها الرجل الغريب (قلت) أنا (من أهل العراق قال من أيهم) أي من أي أهل العراق أمن أهل البصرة أم من أهل الكوفة؟ (قلت) له أنا (من أهل الكوفة قال) أبو الدرداء (هل تقرأ) القرآن (على قراءة عبد الله بن مسعود قال) علقمة (قلت) له (نعم) أقرأ على قراءته (قال) أبو الدرداء (فاقرأ) علي سورة {وَاللَّيلِ إِذَا يَغْشَى} قال) علقمة (فقرأت) عليه (والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى) بالجر عطفًا على الليل (قال) علقمة (فضحك) أبو الدرداء تعجبًا من موافقة قراءتي قراءته (ثم قال) أبو الدرداء (هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها) أي سمعته صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه السورة هكذا أي بمثل قراءتك هذه. ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا في حديث أبي الدرداء رضي الله عنه فقال:
1810 -
(00)(00)(وحدثنا محمد بن المثنى) العنزي البصري (حدثني عبد الأعلى) بن عبد الأعلى السامي البصري، ثقة، من (8)(حدثنا داود) بن أبي هند القشيري البصري (عن عامر) بن شراحيل الحميري الشعبي الكوفي (عن علقمة) بن قيس الكوفي، غرضه بسوق هذا السند بيان متابعة عبد الأعلى لابن علية في روايته عن داود بن أبي هند (قال) علقمة (أتيت الشام فلقيت أبا الدرداء فذكر) عبد الأعلى (بمثل حديث ابن علية) سواءً.
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديثين حديث ابن مسعود وذكره للاستشهاد وذكر فيه متابعة واحدة، وحديث أبي الدرداء ذكره للاستشهاد وذكر فيه ثلاث متابعات.