المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌محمد بن يوسف بن عبد الله - أعيان العصر وأعوان النصر - جـ ٥

[الصفدي]

فهرس الكتاب

- ‌محمد بن عمر بن مكي

- ‌محمد بن عمر بن إلياس

- ‌محمد بن عمر بن سالم

- ‌محمد بن عمر بن محمد

- ‌محمد بن عمر بن محمد بن عمر

- ‌‌‌محمد بن عمر

- ‌محمد بن عمر

- ‌محمد بن عمران بن عامر القطناني

- ‌محمد بن عنبرجي

- ‌محمد بن عيسى بن مهنّا

- ‌محمد بن عيسى بن عيسى

- ‌محمد بن غالب بن سعيد

- ‌محمد بن أبي الفتح

- ‌‌‌محمد بن فضل الله

- ‌محمد بن فضل الله

- ‌محمد بن فضل الله بن أبي الخير

- ‌محمد بن فضل الله بن أبي نصر

- ‌محمد بن أبي القاسم بن جميل

- ‌محمد بن أبي القاسم بن محمد

- ‌محمد بن قايماز بن عبد الله

- ‌محمد بن قطلوبك بن قراسُنقر

- ‌محمد بن قلاوون

- ‌محمد بن كجكن

- ‌محمد بن كشتغدي

- ‌محمد بن كوندك

- ‌محمد بن ليث العِدى

- ‌محمد بن مجاهد بن أبي الفوارس

- ‌محمد بن محمد بن أحمد بن علي

- ‌محمد بن محمد بن بهرام

- ‌محمد بن محمد بن الحسين

- ‌محمد بن محمد بن علي

- ‌محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله

- ‌محمد بن محمد بن أبي بكر

- ‌‌‌محمد بن محمد

- ‌محمد بن محمد

- ‌محمد بن محمد بن الحسين

- ‌محمد بن محمد بن علي

- ‌محمد بن محمد بن أحمد أبي القاسم

- ‌محمد بن محمد بن علي

- ‌محمد بن محمد بن عبد القاهر

- ‌محمد بن محمد بن محمود بن مكي

- ‌محمد بن محمد بن أحمد

- ‌محمد بن محمد بن سهل

- ‌محمد بن محمد بن المفضّل

- ‌محمد بن محمد بن هبة الله

- ‌محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن يوسف

- ‌محمد بن محمد بن علي

- ‌‌‌محمد بن محمد بن عبد الله بن مالك

- ‌محمد بن محمد بن عبد الله بن مالك

- ‌محمد بن محمد بن عبد الرحمن

- ‌محمد بن محمد

- ‌محمد بن محمد بن عبد المنعم

- ‌محمد بن محمد بن عبد الله بن صغير

- ‌محمد بن محمد بن علي بن أبي طاهر

- ‌محمد بن محمد بن عثمان

- ‌محمد بن محمد بن عيسى بن نجّام

- ‌‌‌‌‌محمد بن محمد

- ‌‌‌محمد بن محمد

- ‌محمد بن محمد

- ‌محمد بن محمد

- ‌محمد بن محمد بن الحسن

- ‌محمد بن محمد بن مينا

- ‌محمد بن محمد بن يعقوب

- ‌محمد بن محمد بن عطايا

- ‌محمد بن محمد بن إبراهيم

- ‌محمد بن محمد بن الحارث

- ‌‌‌محمد بن محمد بن محمد

- ‌محمد بن محمد بن محمد

- ‌محمد بن محمد بن محمد بن أحمد

- ‌‌‌‌‌محمد بن محمد بن محمد

- ‌‌‌محمد بن محمد بن محمد

- ‌محمد بن محمد بن محمد

- ‌محمد بن محمد بن محمد بن محمود

- ‌محمد بن محمد بن محمد بن أحمد

- ‌محمد بن محمد بن يوسف

- ‌‌‌‌‌محمد بن محمد بن محمد

- ‌‌‌محمد بن محمد بن محمد

- ‌محمد بن محمد بن محمد

- ‌محمد بن محمود

- ‌محمد بن محمود بن محمد

- ‌محمد بن محمود بن ناصر

- ‌محمد بن محمود بن سلمان

- ‌محمد بن محمود بن معبد

- ‌محمد بن مختار

- ‌محمد بن مسعود

- ‌محمد بن مسعود، صلاح الدين

- ‌محمد بن مسعود بن أوحد بن الخطير

- ‌محمد بن مسكين

- ‌محمد بن مسلم

- ‌محمد بن مصطفى بن زكريا

- ‌محمد بن مظفر بن عبد الغني

- ‌محمد بن معالي بن فضل الله

- ‌محمد بن المفضل

- ‌محمد بن مفلح بن محمد بن مفرج

- ‌محمد بن مكرَّم

- ‌محمد بن مكي بن

- ‌محمد بن مكي

- ‌محمد بن المنجا

- ‌محمد بن المنذر

- ‌محمد بن منصور بن موسى

- ‌‌‌محمد بن منصور

- ‌محمد بن منصور

- ‌محمد بن موسى

- ‌محمد بن ناصر بن علي

- ‌محمد بن نبهان

- ‌محمد بن نجيب

- ‌محمد بن نصر الله

- ‌محمد بن نصر الله بن محمود

- ‌محمد بن نصر الله بن يوسف

- ‌محمد بن هاشم

- ‌محمد بن الهمام

- ‌محمد بن أبي الهيجاء بن محمد

- ‌محمدالأمير الكبير بدر الدين

- ‌محمد بن يحيى

- ‌محمد بن يحيى بن عبد الرحمن بن أحمد

- ‌محمد بن يحيى بن أحمد

- ‌محمد بن يحيى بن موسى

- ‌محمد بن يحيى بن محمد بن عبد الرحمن

- ‌محمد بن يحيى بن أحمد بن سالم

- ‌محمد بن يحيى بن فضل الله

- ‌‌‌محمد بن يحيى

- ‌محمد بن يحيى

- ‌‌‌محمد بن يعقوب

- ‌محمد بن يعقوب

- ‌محمد بن يعقوب بن زيد

- ‌محمد بن يعقوب بن عبد الكريم

- ‌محمد بن يوسف بن عبد الله

- ‌محمد بن يوسف

- ‌محمد بن يوسف بن محمد

- ‌محمد بن يوسف بن يعقوب

- ‌محمد بن يوسف

- ‌محمد بن يوسف بن عبد الغني

- ‌محمد بن يوسف بن علي

- ‌محمد بن يوسف بن عبد الله

- ‌محمد بن يونس بن فتيان

- ‌محمود بن أحمد

- ‌محمود بن أوحد بن الخطير

- ‌محمود بن أبي بكر بن أبي العلاء

- ‌محمود بن أبي بكر بن حامد

- ‌محمود بن رمضان

- ‌محمود بن طي

- ‌محمود بن شروين

- ‌محمود بن عبد الرحمن بن أحمد

- ‌محمود بن محمد بن إبراهيم بن جملة

- ‌محمود بن علي بن محمود

- ‌محمود بن عزّي بن مشعل

- ‌محمود بن محمد بن عبد الرحيم

- ‌محمود بن محمد بن محمد

- ‌محمود بن مسعود بن مصلح

- ‌محمود بن مسعود

- ‌محمود بن ديوانا

- ‌المحوجب

- ‌مختارالأمير الكبير الطواشي

- ‌اللقب والنسبابن مخلوف

- ‌ابن مراجل

- ‌المرداوي

- ‌ابن المرحّل

- ‌والمغربي

- ‌وزين الدين

- ‌المَرجاني

- ‌ابن المخرمي

- ‌ابن المرواني

- ‌المراكشي

- ‌وتاج الدين

- ‌المريني

- ‌‌‌والمريني

- ‌والمريني

- ‌مريم بنت أحمد

- ‌ابن مزهر

- ‌وشرف الدين

- ‌ابن مُزَيْز

- ‌وعز الدين

- ‌‌‌والمزي

- ‌والمزي

- ‌مسعود بن أحمد

- ‌مسعود بن أوحد بن الخطير

- ‌مسعود بن سعيد

- ‌مسعود بن أبي الفضائل

- ‌مسعود بن قراسنقر

- ‌مسعود بن محمد بن محمد

- ‌الألقاب والأنسابابن المشهدي

- ‌ابن مصدّق

- ‌ابن مُصعب

- ‌المطروحي

- ‌المطعّم

- ‌ابن المطهّر

- ‌ابن معبد

- ‌المظفر بن محمد

- ‌مظفر بن عبد الله

- ‌الألقاب والأنسابابن المعلم

- ‌ابن معضاد

- ‌ابن المغازي

- ‌‌‌‌‌‌‌مغلطاي

- ‌‌‌‌‌مغلطاي

- ‌‌‌مغلطاي

- ‌مغلطاي

- ‌مغلطاي بن قليج

- ‌‌‌مغلطاي

- ‌مغلطاي

- ‌اللقب والنسبابن المغيث

- ‌ابن مكتوم

- ‌ابن المكرّم

- ‌ابن مكي

- ‌المقصّاتي المقرئ

- ‌المقدسي

- ‌المقريزي

- ‌المقاتلي

- ‌ابن مقاتل الزجّال

- ‌ابن مقلّد

- ‌بني المُغَيزل

- ‌ملك آص

- ‌ملِكْتَمُر

- ‌‌‌ملكتمر

- ‌ملكتمر

- ‌اللقب والنسبابن الملاق

- ‌ابن ملّي

- ‌المنجّا بن عثمان

- ‌‌‌‌‌اللقب والنسب

- ‌‌‌اللقب والنسب

- ‌اللقب والنسب

- ‌ابن منتاب

- ‌منتصر بن الحسن بن منتصر

- ‌بنو المنجا

- ‌ابن المنذر

- ‌منصور بن جمّاز

- ‌منصور بن عبد الكريم

- ‌المنصور

- ‌‌‌والمنصور

- ‌والمنصور

- ‌والمنصور الكبير

- ‌ابن منعة

- ‌المنفلوطي

- ‌‌‌منكلي بُغا

- ‌منكلي بُغا

- ‌منكلي بغا

- ‌منكبرس

- ‌منكوتمر

- ‌الألقاب والأنسابابن مُنيّر

- ‌ابن مهاجر

- ‌ابن المهتار

- ‌ال‌‌مهدي

- ‌مهدي

- ‌مهلهل بن سعيد

- ‌ابن مهمندار العرب

- ‌مهنا بن عيسى بن مهنا

- ‌ابن المهندس

- ‌ابن الموازيني

- ‌موسى بن إبراهيم

- ‌موسى بن أحمد

- ‌موسى بن أحمد بن محمد

- ‌موسى بن أحمد

- ‌موسى بن أبي بكر

- ‌موسى بن أبي بكر

- ‌موسى بن رافع

- ‌موسى بن عبد الرحمن بن سلامة

- ‌موسى بن علي بن موسى

- ‌موسى بن علي بن قلاوون

- ‌موسى بن علي

- ‌موسى بن علي بن بيدو

- ‌موسى بن علي بن أبي طالب

- ‌موسى بن علي بن منكوتمر

- ‌موسى بن محمد

- ‌موسى بن محمد بن أبي الحسين

- ‌موسى بن محمد بن أبي بكر

- ‌موسى بن محمد بن يحيى

- ‌‌‌موسى

- ‌موسى

- ‌موسى بن يحيى بن فضل الله

- ‌موفقية

- ‌اللقب والنسب‌‌‌‌الموفّقي

- ‌‌‌الموفّق

- ‌الموفّق

- ‌ابن المولى الحموي

- ‌المؤيّد صاحب حماة إسماعيل بن علي

- ‌المؤيّد صاحب اليمن داود بن يوسف

- ‌والمؤيد ابن خطيب عقربا

- ‌ابن ميسّر

- ‌ابن مينا

- ‌حرف النون

- ‌ناصر بن منصور

- ‌ناصر بن أبي الفضل

- ‌ابن نبهان

- ‌نجم الحطيني

- ‌نجمة التركماني

- ‌‌‌الألقاب والأنساب

- ‌الألقاب والأنساب

- ‌ابن النجار

- ‌ابن النّحاس

- ‌وابن نحلة

- ‌ابن النحوية

- ‌نسب خاتون

- ‌ابن النشابي

- ‌‌‌النشائي

- ‌النشائي

- ‌النشّو ناظر الخاص عبد الوهاب

- ‌ابن النشو محمد بن عبد الرحيم

- ‌نصر بن سلمان بن عمر

- ‌نصر بن محمد بن محمد

- ‌نصير بن أحمد بن علي

- ‌ابن النصيبي

- ‌النصيبي القوصي

- ‌ابن النصير

- ‌نُضار

- ‌الألقابابن نفيس

- ‌ابن النقيب

- ‌النعمان بن دولات شاه

- ‌نعمون بن محمود

- ‌النسب واللقبالنمراوي

- ‌ابن نوح

- ‌النهاوندي

- ‌نوروز

- ‌نوروز

- ‌اللقب والنسبالنور الحكيم

- ‌‌‌نوغاي

- ‌نوغاي

- ‌الألقاب والنسبابن أبي النوق

- ‌النويري

- ‌حرف الهاء

- ‌هارون بن موسى بن محمد

- ‌اللقب والنسبابن هارون المغربي

- ‌هاشم بن عبد الله بن علي

- ‌الهاشمي

- ‌هبة الله بن عبد الرحيم

- ‌هبة الله بن علي

- ‌هبة الله بن محمود

- ‌هبة الله بن مسعود بن أبي الفضائل

- ‌هدية بنت علي بن عسكر

- ‌الألقاب والأنسابالهذباني

- ‌الهكاري

- ‌ابن هود

- ‌الهرغي

- ‌ابن الهمام

- ‌أولاد ابن هلال

- ‌ابن الهيتي

- ‌حرف الواو

- ‌ابن والي الليل

- ‌الوتار القوّاس

- ‌وحيد الدين إمام الكلاسةيحيى بن أحمد

- ‌ابن ورّيدة

- ‌وهبان بن علي

- ‌الألقاب والأنسابابن واصل

- ‌الواني

- ‌‌‌والواني

- ‌والواني

- ‌الواسطي

- ‌ابن الواسطي

- ‌الوادعي

- ‌الوردي

- ‌ابن الوردي

- ‌وليّ الدولة

- ‌ابن الوحيد الكاتب

- ‌ابن الوزيري

- ‌أبو الوليد المالكي

- ‌الوطواط الوراق

- ‌حرف الياء

- ‌يحيى بن إبراهيم

- ‌يحيى بن أحمد بن يوسف

- ‌يحيى بن أحمد بن عبد العزيز

- ‌يحيى بن أحمد بن نعمة

- ‌يحيى بن إسحاق

- ‌يحيى بن إسماعيل

- ‌يحيى بن سليمان

- ‌يحيى بن صالح

- ‌يحيى بن عبد الله

- ‌يحيى بن عبد الرحمن

- ‌يحيى بن عبد الرحيم

- ‌يحيى بن عبد الرحيم بن زكير

- ‌يحيى بن عبد اللطيف

- ‌يحيى بن عبد الوهاب

- ‌يحيى بن علي

- ‌يحيى بن علي بن أبي الحسن

- ‌يحيى بن فضل الله

- ‌‌‌يحيى بن محمد بن علي

- ‌يحيى بن محمد بن علي

- ‌يحيى بن محمد بن سعد

- ‌يحيى بن محمد بن عبد الرحمن

- ‌يحيى بن مصطفى

- ‌يحيى بن يوسف

- ‌يحيى الملك

- ‌يزدار

- ‌يعقوب بن إبراهيم

- ‌يعقوب بن عبد الكريم

- ‌يعقوب

- ‌يعقوب بن مظفر

- ‌يلبسطي

- ‌يلبغا

- ‌اليلداني

- ‌يلقطلو

- ‌اليمني

- ‌ابن يمن

- ‌ينجي

- ‌ينغجار

- ‌يوسف بن إبراهيم بن جملة

- ‌يوسف بن أحمد

- ‌يوسف بن أحمد بن جعفر

- ‌يوسف بن أحمد بن إبراهيم

- ‌يوسف بن أحمد بن أبي بكر

- ‌‌‌يوسف بن أحمد بن محمد

- ‌يوسف بن أحمد بن محمد

- ‌يوسف بن أحمد بن يوسف

- ‌‌‌يوسف بن أسعد

- ‌يوسف بن أسعد

- ‌يوسف بن إسماعيل

- ‌يوسف بن إسماعيل بن عثمان

- ‌يوسف بن أبي بكر

- ‌يوسف بن أبي البيان

- ‌يوسف بن حمّاد

- ‌يوسف بن دانيال

- ‌يوسف بن داود بن عيسى

- ‌يوسف بن رزق الله

- ‌يوسف بن سليمان

- ‌يوسف بن سيف الدولة

- ‌يوسف بن شاذي

- ‌يوسف بن عبد الله

- ‌يوسف بن أبي عبد الله

- ‌يوسف بن عبد الرحمن

- ‌يوسف بن عبد الغالب

- ‌يوسف بن عبد المحمود

- ‌يوسف بن عمر بن الحسين

- ‌يوسف بن محمد

- ‌‌‌يوسف بن محمد

- ‌يوسف بن محمد

- ‌يوسف بن محمد بن عثمان

- ‌يوسف بن محمد بن منصور

- ‌يوسف بن محمد بن يعقوب

- ‌يوسف بن محمد بن عبيد الله

- ‌يوسف بن محمد بن محمد

- ‌يوسف بن محمد بن منصور

- ‌يوسف بن محمد بن أحمد

- ‌يوسف بن محمد بن نصر

- ‌يوسف بن محمد بن سلميان

- ‌يوسف بن مظفر

- ‌يوسف بن موسى

- ‌يوسف بن موسى بن أحمد

- ‌يوسف بن أبي نصر

- ‌يوسف بن هبة الله

- ‌يوسف بن هلال

- ‌يوسف بن يوسف

- ‌يوسف حَوْك

- ‌يونس بن إبراهيم

- ‌يونس بن إبراهيم

- ‌يونس بن أحمد

- ‌يونس بن أحمد بن صلاح

- ‌يونس بن حمزة

- ‌يونس بن عبد المجيد

- ‌يونس بن عيسى

- ‌اليونيني

الفصل: ‌محمد بن يوسف بن عبد الله

وفي هوى غزلان

دافَعْتُ بالراح

وقلت لا سلوان

عن ذاك يا لاحي

سبع الوجوه والتاجهي منية الأفراحفاختر لي يا زجاجقمصال وزوج أقداح

وأنشدني من لفظه لنفسه القصيدة الدالية، التي نظمها في مدح النحو والخليل وسيبويه، ثم خرج منها الى مديح صاحب غرناطة وغيره من أشياخه، وأولها:

هو العِلم لا كالعلم شيء تراوده

لقد فاز باغيه وأنجح قاصده

وهي قصيدة جيدة تزيد على المئة بيت. حُكي لي أن الشيخ أثير الدين - رحمه الله تعالى - نظمها وهو ضعيف، وتوجه إليه جماعة يعودونه، وفيهم شمس الدين بن دانيال، فأنشدهم الشيخ - رحمه الله تعالى - القصيدة المذكورة، فلما فرغت، قال ابن دانيال: يا جماعة، أخبركم أن الشيخ قد عوفي، وما بقي عليه باس، لأنه لم يبق عنده فضلة، قوموا باسم الله.

وأنشدني من لفظه لنفسه - رحمه الله تعالى - قصيدته السينية التي أولها:

أهاجك ربع حائلُ الرسم دارسه

كوحي كتاب أضعف الخط دارسه

‌محمد بن يوسف بن عبد الله

شمس الدين، الشاعر الماهر الخياط الدمشقي الحنفي.

شاعر لا يُجارى، ومكثر لا يُبارى، قادر على صوغ القريض، وارتجال النظم الذي يشفى به المريض، طويل النفَس إذا نظم، مديد الباع إذا رقم، ذو قصائد قد

ص: 353

طوّلها، ومدائح سوّرها وهمُه وسوّلها، ولم يكن له غوص على المعاني البديعة، ولا احتفال بطريق المتأخرين التي هي عليه وعلى أمثاله منيعة. ومع ذلك فكان بين فكيه مقراض للأمراض، وكنانة نبل أنفذ من السهام في الأعراض، لا يكاد يسلم أحد من هجوه، ولا ينجو طاهر الذيل من نجوه. وكان هجوه أجودَ من مدحه، وأوقع في النفوس لكدّه فيه وكدحه، ولكنه ذاق وبال هذا وأوذي أكثر مما آذى، إلا أنه كان كثير التلاوة، يلازم الصلاة في الحضارة والبداوة، وحج غير مرة، وقرن البعرة بالدرة.

وحججت أنا وهو في عام خمسة وخمسين وسبع مئة، ولما وصلنا الى مُعان مزّق الله من الخياط عمره، وأذهب شعره وشعره، وأتاه من نايات المنايا ما بطّل زمرَه، فدفنّاه على قارعة الطريق، وانكفّ ذاك اللسان الذي كأنه مبرد وما حمل التطريق، وجعلناه سراً مودعاً من البرية في صدر، ووضعنا الشمس في الأرض ليلة البدر، فلو كان الرفّاء موجوداً لرثى الخياط وأبّنه، ونقله بلبنه الطيب الى مقبره وجبّنه.

وعلى كل حال فقد راح الى الله وأراح، وحمل كارة أهاجيه وهو كاره وقلّ من حمل كارة واستراح، والله يسامحه في يوم عَرضه، ويعطّف عليه قلب من أخذ من عِرضه، حتى إنه يسامحه ويحالله، ويصادفه فيصادقه ويخالله.

وتوفي - رحمه الله تعالى - في معان، ليلة الرابع عشر من المحرم سنة ست وخمسين وسبع مئة.

ص: 354

وسألته عن مولده، فقال: في شهر رجب سنة ثلاث وتسعين وست مئة بدمشق.

كان في مبدأ حاله يتردد الى شمس الدين الصائغ، ويقرأ عليه، ويجتمع بالمجير الجوخي، ثم إنه تردد الى شيخنا العلامة شهاب الدين محمود، وكتب عنه كثيراً، وكان يثني عليه ويميل إليه.

ونظم في سنة عشرين وسبع مئة قصيدة جيمية مديحاً في قاضي القضاة نجم الدين بن صصرى وأولها:

أما ولواحظ الحدق السواج

لقد أصبحت منها غير ناجي

فقرّظها شهاب الدين محمود، وأثنى عليها، وكتب عليها فضلاء العصر، وانصقل نظمه وجاد، وشعره كثير يدخل في ست مجلدات.

وسافر الى الديار المصرية، ومدح أعيانها، واتصل بالأمير سيف الدين ألجاي الدوادار، وكان يبيت عنده. ومدح السلطان الملك الناصر بأبيات قرأها عليه قاضي القضاة جلال الدين القزويني، فرسم له براتب في كل يوم درهمين.

وأنشدني من لفظه غالب شعره لما نظم الشيخ جمال الدين بن نباتة قصيدته التائية الطنانة في الشيخ كمال الدين بن الزملكاني - رحمه الله تعالى - جعل غزلها المقدّم على المدح في وصف الخمر، وأولها:

ص: 355

قضى وما قُضيت منكم لُباناتُ

متيّم عبثتْ فيه الصبابات

نظم الشيخ شمس الدين محمد بن الخياط قصيدة أخرى في وزنها ورويّها، ومدح بها الشيخ كمال الدين أيضاً، وجاء منها في الآخر ما أنشدنيه من لفظه:

ما شان مدحي لكم ذكرُ المُدام ولا

أضحت جوامع لفظي وهي حانات

ولا طرقت حِمى خمّارة سحرا

ولا اكتست لي بكاس الراح راحات

وإما أُسكر الجُلاس من أدب

تدور منه على الأكياس كاسات

عن منظر الروض يُغنيني القريضُ وعن

رقص الزجاجات تُلهيني الجزازات

عشوت منها الى نور الكمال ولم

يدُر على خاطري دير ومشكاة

وكان الشيخ جمال الدين بن نباتة إذا جاء الى دار السعادة، يقال له: إن ملك الأمراء في القصر، فيحتاج أن يروح الى القصر الأبلق ماشياً، وقال في ذلك:

يا سائلي في وظيفتي عن

كُنه حديثي وعن معاشي

ما حال مَن لا يزال يطوي

مسافة القصر وهو ماشي

فقال شمس الدين جوابه، وأنشدنيه من لفظه:

يا شاعراً يخطئ المعاني

فيما يعاني من المعاش

أنت شبيه الحمار عندي

مركّب الجهل وهو ماش

ص: 356

وقد كان كتب ابن نباتة صداقاً، فخُلع عليه، فلبسه ودار به في البلد، فقال شمس الدين الخياط في ذلك، وأنشدنيه من لفظه:

ما خِلعة العقد على شاعرنا

يوم الهنا شقاء وعَنا

رأيته فيها وقد أرخى له

ذؤابة تُبدي عليه الحزنا

فقلت: مَن هذا الذي سواده

سوّده بين الورى؟ قال: أنا

نباتة كان أبي، فقلت: ما

أنبته الله نباتاً حسنا

وأنشدني من لفظه لنفسه أيضاً:

ما خلعة ابن نباتة إلا كمن

ألقى الرياض على الكنيف المنتن

ومنها:

واختصّ عمّته بفضل ذؤابة

هي في القلوب قبيحة في الأعين

فكأنها ذنب لكلب نابح

تحت الدجا من فرط داءٍ مُزمن

فالله يجعلها له كفن البِلى

ويكون غاية كل سوء يقتني

حتى يقول مسيّر في هجوه

هذا لعَمر أبيك شرّ مكفّن

ونظم ابن نباتة ما يُكتب على دواة فولاذ:

معنى الفضائل والندى والباس لي

والسيف مُشتهر بمعنى واحد

بالنفس أضرب في نضار ذائب

والناس تضرب في حديد بارد

ص: 357

فقال شمس الدين الخياط، وأنشدنيه من لفظه:

قل للذي وصف الدواة وحسنها

ما جئتَ عن لفظي بمعنى زائد

أسخنت عينك في نضار ذائب

وذبحت نفسك بالحديد البارد

وكان قد سلّطه الله عليه، كلما نظم شيئاً ناقضه فيه، فهما فرزدق وجرير عصرهما، ولولا خوف التطويل لأوردت كثيراً من ذلك.

وأنشدني من لفظه له:

قصدت مصراً من ربا جلّق

بهمّة تجري بتجريب

فلم أر الطرّة حتى جرت

دموع عيني في المزيريب

وأنشدني من لفظه له:

خلّفت بالشام حبيبي وقد

يممت مصراً لعَنا طارق

والأرض قد طالت فلا تبعدي

بالله يا مصرُ على العاشق

وأنشدني من لفظه له:

تركت لقوم طِلابَ الغِنى

لحبّ الغناء ولهو الطرب

وعندي من زَهرٍ فضة

وعندي من خندريس ذهب

قلت: أين هذا من قول النصير الحمامي:

أصبحت من أغنى الورى

مستبشراً بالفرح

عندي خمرٌ ذهب

أكتاله بالقدح

ص: 358

وقد ولّدت أنا من هذا معنى آخر، ونقلته الى أوراق الخريف، وقلت:

لمَ لا أكون غنياً بالخريف ولم

أحتج الى غيره في اللهو والطرب

وكل دوحةِ بستان إذا عبثت

بها الصَّبا نُثرت كوماً من الذهب

ولكن قول النصير أكتاله بالقدح غاية في الحسن.

وأنشدني شمس الدين الخياط له:

يا أهل مصر أنتم للعلا

كواكب الإحسان والفضل

لو لم تكونوا لي سعوداً لما

وافيتكم أضرب في الرمل

وأنشدني من لفظه له:

كم تُظهر الحسن البديع وتدّعي

وبياضُ شكلكَ في النواظر مظلمُ

هل تَصدُق الدعوى لمن في وجهه

بالذقن كذّبه السواد الأعظمُ

وأنشدني من لفظه له:

حتّام شخصي بين هذا الورى

حيّ وفضلي عندهم ميْتُ

أبني بيوت الشعر في جِلّق

وليس يُبنى لي بها بيت

وأنشدني من لفظه وقد أعطاه قاضي القضاة نجم الدين بن صصرى جائزة:

لم يُجزني القاضي على قدْر شعري

بل حباني مضاعف الأبيات

فلهذا أعدّها صدقات

من عطاياه لا من الصدقات

وأنشدني من لفظه له:

ويلاه من ظبي له وجنةٌ

شاماتها تلعب بالأنفس

لو لم تكن في خده جنة

لما اكتسى بالعارض السندسي

ص: 359

وأنشدني من لفظه له:

يا كعبة الحُسن التي رُميتْ لها

في كل قلب بالهوى جمراتُ

قد تم ميقات الصدود وقصدنا

لو تمّ منك لوصلنا ميقات

وأنشدني من لفظه له:

قد طال فكري في القريض الذي

من نفعه لست على طائِلِ

أمّرني زوراً فصرت امرأ

صاحب ديوان بلا حاصلِ

وأنشدني من لفظه له في الفلوس:

يا ليت شعري أي خير يُرتجى

للمعتفي من هذه الأزمان

لو لم يكن عُدمُ الدراهم قد بدا

ما كان صار الفلس بالميزان

وأنشدني له في المشمش:

حبّذا مشمش يروق لطرفي

منه حُسنٌ حديثه مشهور

قد بلاني بحبه وهو مثلي

أصفر الجسم قلبه مكسور

وأنشدني له أيضاً:

يا أيها البحر الذي في وِرده

رِيٌّ لقلب الحائم المتعطّش

أشكو إليك هوان شعر لم يقم

لي رُخصه بغلو سعر المشمش

وأنشدني له أيضاً:

يا مَن به ادرأ عن مهجتي

من حادث الأيام ما أختشي

ص: 360

قد أقبل الصيف وما في يدي

من درهم للتوت والمشمش

وأنشدني له أيضاً:

لوزيُّ جلّق شيء

يذوبُ قلبي عليه

كالسلسبيل ولكن

كيف السبيل إليه

وأنشدني من لفظه له ما يكتب على باب:

نحن إلفان ما افتقرنا لبُغض

لا ولا في اجتماعنا ما يُريب

نكتم السر بيننا في زمان

كاتم السر في بنيه غريب

وأنشدني من لفظه له أيضاً:

مَن ذا الذي يُنكر فضلي وقد

فزت من الحسن بمعنى غريب

عندي لمن يخذله دهره

نصر من الله وفتح قريب

وكتب هو - رحمه الله تعالى - على كتابي جنان الجناس:

سرّ الفصاحة في كتابك ظاهرٌ

وله ضياء الحسن عنك بديع

وكذا الثناء المحض في أثنائه

بنوافج الذكر الجميل يضوع

فلذاك يُحفظ في الصدور لفضله

وسواه يُنسى ذكره ويضيع

لله روض في جنان جناسه

هو للقلوب وللعيون ربيع

كم أثمرت أغصانه بفوائدٍ

كم طاب فيها للفؤاد ولوع

ما زال يمطره الجنان سحائباً

يُضحي بها القرطاس وهو مَريع

في طيّه نشر العلوم تأرجت

أرجاؤه فتعطّر المجموع

ص: 361

سِفرٌ عن الفضل المحقق سافرٌ

وله على القمر المنير طلوع

بيّنتَ فيه لنا الأصول فأينعت

لجنى العقول من الأصول فروع

وشرعتَ في حلّ الرموز وقد حلا

للفهم في ذاك الشروع شروع

لم يبق في علم المعاني ناطق

إلا وبان به لديك خضوع

فابن الأثير ولو تأثّل مجده

وعصى لكان لِما بنيت يُطيع

سيّرت أمثالاً لها حكم فما

لنجومها مثل النجوم رجوع

أعليت بُنيان البديع مشيّدا

ما لم يشيّد للزمان بديع

وأذبت لابن أبي الحديد جوانحا

لم تُطفَ منها للحريق دموع

وأدرت أفلاكاً على أمثاله

أضحت تروق بحسنها وتروع

وطعنت في ابن سنان عند خفاجة

لغة فأودت بالصدور صدوع

وأنرت ما لا نوّر المصباح في

علم البيان وفي سناه لموع

وتخلّف المعتز إذ زلّ ابنه

وبدا بمنطقه لديك خشوع

هذا كتاب قد كبتّ به العدى

فجنابه عن حاسديه منيع

أتعبت مَن يسري وراءك في النهى

ومتى تساوى ظالع وضليع

ورفعت قدر العلم حين وضعته

فتشرّف الموضوع والمرفوع

نثر حكته من الكواكب نثرةٌ

فيها لصفحة أوجِهِ ترصيع

ونظام شعر دونه الشعرى وإن

أمست ومنزلها عليه رفيع

شعر يروق طباقه وجناسه

والسبر والتقسيم والتصريع

يسمو حبيباً بالمكارم إن بدا

ويرى الوليد لديه وهو رضيع

ص: 362

وهي أطول من هذا، وهذا القدر منها كاف.

وله قصيدة أخرى نظمها على كتابي نصرة الثائر على المثل السائر.

وكتبت أنا على قصائد نظمها في قاضي القضاة جلال الدين القزويني وأولاده بدر الدين وجمال الدين وتاج الدين وصدر الدين رحمهم الله: وقفت على هذه القصائد التي تدبّجت، والمدائح التي طاب ثناؤها فتأرّجت، والقوافي التي ما لوت جيدها الى غير شاعرها ولا عرّجت. فألفيتها قيد النواظر، وتنزّهت منها في روضة أخملت الخمائل النواضر، وعلمت أنها تحفة القادم وزاد المسافر وحضرة المحاضر، لو عقل الناس تلعُّبها بالمعاني وفنونها، لعلّقوها على كعبة مجاميعهم فقد علّقت العرب دونها، قد أحكمها ناظمها رصفاً، ورقّت لفظاً، وراقت معنى وشاقت وصفاً. ومزّق بها هذا الخياط أقوال ذلك الرّفا، ونبت كل قضيب في روضها فشلّ من باعِ الشعر أكفّا:

أكرم بها من قواف

وبدرها وجمالِه

وصدرها إن تبدّى

في تاجه وجلاله

ما للكادّ التّعب ظفر بممنوحها، ولا للشكر مندوحة عن ممدوحها، وما أظنه إلا أُدخل الجنة بسلام، ولقي جلاله وكرمه وجه ذي الجلال والإكرام، فالله يمتّع الوجود برقيّ بدره درج منبره، ويشنّف الأسماع بما يتحفها لفظه من جوهر، ويجعل الفتاوى متفيأة ظل قلمه، ويديم عليه مواد نعمه، إن شاء الله تعالى.

ص: 363