الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْقرَاءَات وَإِذا جَاءَت مَسْأَلَة فرعية ذكر أَقْوَال الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة بهَا وَفِيه فَوَائِد لَطِيفَة
وَأجل هَذِه التفاسير كلهَا وأنفعها تَفْسِير الإِمَام الْحَافِظ عبد الرَّزَّاق رزق الله بن أبي بكر بن خلف ابْن أبي الهيجاء الرستغني الْفَقِيه الْمُحدث الْحَنْبَلِيّ
ولد سنة تسع وَثَمَانِينَ وخمسائة وَسمع من خلق كثير مِنْهُم الشَّيْخ موفق الدّين الْمَقْدِسِي وتفقه عَلَيْهِ وَحفظ كِتَابه الْمقنع فِي الْفِقْه
وَذكره الذَّهَبِيّ فِي طَبَقَات الْحفاظ وَتُوفِّي سنة سِتِّينَ وسِتمِائَة وَتَفْسِيره سَمَّاهُ رموز الْكُنُوز وَهُوَ فِي أَربع مجلدات وَفِيه فَوَائِد حَسَنَة ويروى فِيهِ أَحَادِيث بِإِسْنَادِهِ وَيذكر الْفُرُوع الْفِقْهِيَّة مُبينًا خلاف الْأَئِمَّة فِيهَا وَله مناقشات مَعَ الزَّمَخْشَرِيّ وَلَقَد اطَّلَعت عَلَيْهِ وارتويت من مورده العذب الزلَال وشنفت مسامعي بتحقيقه وارتويت من كوثر تَدْقِيقه فرحم الله مُؤَلفه
هَذَا مَا اتَّصل بِنَا خَبره أَو رَأَيْنَاهُ من كتب التَّفْسِير لِأَصْحَابِنَا وأرجوه تَعَالَى أَن يوفقني لإتمام التَّفْسِير الَّذِي أشتغل الْآن بِهِ وسميته جَوَاهِر الأفكار ومعادن الْأَسْرَار فِي تَفْسِير كَلَام الْعَزِيز الْجَبَّار وَأَن يمْنَع عني الشواغل عَن إِتْمَامه مَعَ إتْمَام شرح سنَن النَّسَائِيّ فَإِنَّهُ تَعَالَى واهب الْفضل ومفيض الْجُود
فصل
وَأما مَا اتَّصل بِنَا من كتب الطَّبَقَات الْخَاصَّة بتراجم أَصْحَابنَا فأجلها الطَّبَقَات لأبي الْحُسَيْن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْفراء القَاضِي الشَّهِيد ابْن شيخ الْمَذْهَب القَاضِي أبي يعلى الْمَقْتُول فِي دَاره لَيْلًا سنة سِتّ وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَقد جعل هَذِه
الطَّبَقَات على سير الطَّبَقَات الأولى ثمَّ الثَّانِيَة وَهَكَذَا مُرَتبا كل طبقَة على حُرُوف المعجم مُرَتبا الطَّبَقَات على تَقْدِيم الْعُمر والوفاة وانْتهى فِيهِ إِلَى سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخَمْسمِائة ثمَّ ذيله الْحَافِظ زين الدّين عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الْمَعْرُوف بِابْن رَجَب فوصل فِي الذيل إِلَى سنة خمسين وَسَبْعمائة ثمَّ ذيله الْعَلامَة يُوسُف بن حسن بن أَحْمد الْحَنْبَلِيّ الْمَقْدِسِي مُرَتبا على الْحُرُوف وَفرغ من تأليفه سنة إِحْدَى وَسبعين وَثَمَانمِائَة
قَالَ فِي كشف الظنون وذيله أَيْضا الشَّيْخ تَقِيّ الدّين مُفْلِح وَلم يزدْ على هَذَا وَلم أدر من مُفْلِح
وَمِنْهَا الْمَقْصد الأرشد فِي ذكر أَصْحَاب الإِمَام أَحْمد للعلامة برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن مُفْلِح صَاحب الْمُبْدع وَهُوَ كتاب مُسْتَقل فِي مُجَلد ابْتَدَأَ فِيهِ بترجمة الإِمَام أَحْمد ثمَّ رتب تراجم الْأَصْحَاب على حُرُوف المعجم إِلَى زَمَنه وَكَانَت وَفَاته كَمَا تقدم سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة غير أَنه مَال فِيهِ إِلَى الِاخْتِصَار وَإِذا ترْجم من الْأَصْحَاب من لَهُ مؤلفات يذكر أَحْيَانًا كتابا من مؤلفاته وَأَحْيَانا لَا يذكر مِنْهَا شَيْئا وَقد كنت عزمت على جمع ذيل لَهُ أثْنَاء الطّلب فسودت مِنْهُ جانبا ثمَّ بعد ذَلِك فترت همتي لعدم اشتهار الْكتاب فصممت أَن أجعَل مَا سودته ذيلا على طَبَقَات الْحَافِظ ابْن رَجَب لكَونه يَسْتَوْفِي أَسمَاء مؤلفات المترجم وَيذكر مَا لأَصْحَاب الاختيارات كثيرا من اختياراتهم ولكونها أشهر من الْمَقْصد وأغزر فَائِدَة
وَمِنْهَا طَبَقَات الْعَلامَة عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن
العليمي الْمَقْدِسِي وَاسْمهَا الْمنْهَج الأحمد فِي تراجم أَصْحَاب الإِمَام أَحْمد
وَمِنْهَا الرياض اليانعة فِي أَعْيَان الْمِائَة التَّاسِعَة وَكتاب التَّبْيِين فِي طَبَقَات الْمُحدثين الْمُتَقَدِّمين والمتأخرين كِلَاهُمَا ليوسف ابْن عبد الْهَادِي
وَمِنْهَا النَّعْت الْأَكْمَل لأَصْحَاب الإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل للفاضل الأديب مُحَمَّد كَمَال الدّين بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الدِّمَشْقِي الشهير بالغزي الشَّافِعِي وَهِي طَبَقَات لَطِيفَة جمع فِيهَا مَا كَانَ فِي الْقرن التَّاسِع والعاشر من عُلَمَاء الْمَذْهَب وَقد طالعته بِتَمَامِهِ