الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجزء الأول: بيان الواجب:
إذا طال الزمن بين القذف الثاني وبين الحد للقذف الأول كان الواجب حدا ثانيا.
الجزء الثاني: التوجيه:
وجه وجوب الحد الثاني بالقذف الثاني إذا طال الزمن بين القذف والحد: أن حد القاذف للمقذوف لا يبيح عرضه له، فيظل عرضه محصنا كما لو كان قبل القذف فمتى قذف وجب الحد على قاذفه سواء كان هو القاذفي الأول أم غيره.
المطلب التاسع قذف النبي صلى الله عليه وسلم
-
وفيه مسألتان هما:
1 -
حكمه.
2 -
حده.
المسألة الأولى: حكم قذف النبي صلى الله عليه وسلم:
وفيها فرعان هما:
1 -
بيان الحكم.
2 -
التوجيه.
الفرع الأول: بيان الحكم:
قذف النبي صلى الله عليه وسلم كفر وردة عن الإسلام.
الفرع الثاني: التوجيه:
وجه التكفير بقذف النبي صلى الله عليه وسلم ما يأتي:
1 -
أنه اعتراض على الله سبحانه وتعالى الذي أرسله، وذلك من وجهين:
الوجه الأول: أنه أرسل ناقصا واقعا في الفواحش والمحرمات ومثل ذلك لا يصلح أن يكون رسولا.
الوجه الثاني: أنه أرسل من ينهى عما هو واقع فيه ومرتكب له، وهذا لا يستجاب له، بحجة أنه لو كان ممنوعا لما فعله.
2 -
أنه تكذيب لله تعالى؛ لأن الله سبحانه يقول: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (1) والقاذف يقول: إنك لعلى خلق قبيح ذميم.
المسألة الثانية: الحد:
وفيها ثلاثة فروع هي:
1 -
بيان الحد.
2 -
التوجيه.
3 -
الدليل.
الفرع الأول: بيان الحد:
حد قاذف الرسول صلى الله عليه وسلم: القتل.
الفرع الثاني: التوجيه:
وجه كون عقوبة قاذف النبي صلى الله عليه وسلم: القتل ما يأتي:
اأنه سب للرسول صلى الله عليه وسلم وتنقص له.
2 -
أنه اعتراض على الله سبحانه وتعالى في اختياره لتبليغ رسالته.
3 -
أنه تكذيب لله في مدحه والثناء عليه.
ومن يتجرأ على الله وعلى رسوله خبيث الطوية فاسد السريرة لا يستحق الحياة، ولا يؤمن على إفساد المجتمعات، فيجب مسحه من الوجود؛ اتقاء لخطره وقطعا لشره.
ولا يرد أنه إذا ثاب أُمن ذلك منه؛ لأن الغالب في مثله - وإن ظهر منه التوبة خوفا من القتل - فإنه يبقى في الباطن على خبثه، كحال المنافقين {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ} (2).
(1) سورة القلم، الآية:[4].
(2)
سررة البقرة، الآية:[14].