الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكلام في هذا المطلب في أربع مسائل:
1 -
تناول المسكر لدفع الغصة.
2 -
تناول المسكر للتداوي.
3 -
تناول المسكر لدفع العطش.
4 -
تناول المسكر للذة.
المسألة الأولى: تناول المسكر لدفع الغصة:
وفيها أربعة فروع هي:
1 -
توجيه ذكره.
2 -
حكمه.
3 -
شرطه.
4 -
مقداره.
الفرع الأول: توجيه ذكر دفع الغصة بالسكر:
وجه إيراد دفع الغصة بالمسكر - وإن كان بعيد الوقوع - أن المؤلف ذكره، وكذلك غيره من الفقهاء رحمهم الله.
الفرع الثاني: حكمه:
وفيه أمران هما:
1 -
بيان الحكم.
2 -
التوجيه.
الأمر الأول: بيان الحكم:
دفع الغصة بالمسكر إذا لم تندفع إلا به وخشي التلف جائز.
الأمر الثاني: التوجيه:
وجه جواز شرب المسكر لدفع الغصة إذا لم تندفع إلا به ما يأتي:
1 -
أن ذلك ضرورة، والضرورات تبيح المحظورات، لقوله تعالى:{إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ} (1).
(1) سورة الأنعام، الآية:[119].
2 -
أن المصلحة الراجحة تقدم على دفع المفسدة الرجوحة، ومصلحة إنقاذ المعصوم أرجح من مفسدة دفع الغصة بالسكر.
3 -
أن دفع المفسدة الكبرى مقدم على دفع المفسدة الصغرى. ومفسدة قتل المعصوم أكبر من مفسدة دفع الغصة بالمسكر.
الفرع الثالث: شروط دفع الغصة بالمسكر:
وفيه أمران هما:
1 -
بيان الشروط.
2 -
توجيه الاشتراط.
الأمر الأول: بيان الشروط:
يشترط لجواز دفع الغصة بالمسكر ما يأتي:
1 -
ألا تندفع بغيره.
2 -
أن يخش التلف بالغصة.
3 -
ألا يزاد على ما تندفع به.
الأمر الثاني: التوجيه:
وجه اشتراط ما ذكر لجواز دفع الغصة بالمسكر: أن جواز ذلك للضرورة، فإذا أندفعت بغير المسكر لم توجد الضرورة، وإذا زال السبب امتنع المسبب.
الفرع الرابع: مقدار ما تندفع به الغصة من المسكر:
وفيه أمران هما:
1 -
بيان المقدار.
2 -
التوجيه.
الأمر الأول: بيان المقدار:
مقدار المسكر الذي يشرب لدفع الغصة ما تندفع به، وذلك يختلف باختلاف حالات الغصة ومقدار ما تندفع به، فتقدر كل حالة بقدرها.
الأمر الثاني: التوجيه:
وجه عدم تحديد ما تندفع به الغصة من المسكر: أن ذلك لدفع الضرورة، والضرورة تقدر بقدرها، فتقدر كل حالة بحسب ما تندفع به الضرورة فيها.
المطلب الثاني تناول المسكر للتداوي
وفيه مسألتان هما:
1 -
حكم التناول.
2 -
التوجيه.
المسألة الأولى: حكم التناول:
تناول المسكر للتداوي لا يجوز.
المسألة الثانية: التوجيه:
وجه عدم جواز تناول المسكر للتداوي ما يأتي:
1 -
حديث: (إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم)(1).
2 -
حديث: (إنه ليس بدواء ولكنه داء)(2).
3 -
حديث: (تداووا ولا تتداووا بحرام)(3).
4 -
أن ضرر شرب المسكر أكبر من نفعه؛ لقوله تعالى: {وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا} (4) وما كان كذلك فلا خير فيه.
(1) السنن الكبرى للبيهقي، كتاب الضحايا/ 10/ 5.
(2)
صحيح مسلم، كتاب الأشربة، باب تحريم التداوي بالخمر/ 1984.
(3)
السنن الكبرى للبيهقي، كتاب الضحايا/ باب النهي عن التداوي بما يكون حراما 10/ 5.
(4)
سورة البقرة، الآية:[219].
المطلب الثالث تناول المسكر لدفع العطش
وفيه مسألتان هما:
1 -
حكم التناول.
2 -
التوجيه.
المسألة الأولى: حكم التناول:
تناول المسكر لدفع العطش لا يجوز.
المسألة الثانية: التوجيه:
وجه عدم جواز شرب المسكر لدفع العطش: أنه لا يدفع العطش بل يزيده كما قرر ذلك الفقهاء، وإذا كان لا يدفعه لم يبح شربه لدفعه.
المطلب الرابع تناول المسكر لغير ما تقدم
وفيه مسألتان هما:
1 -
الأمثلة.
2 -
حكم التناول.
المسألة الأولى: أمثلة تناول المسكر لغير العطش والتداوي، ودفع الغصة:
من أمثلة ذلك ما يأتي:
1 -
اللذة.
2 -
نسيان الهموم والمصائب.
3 -
الفرح ونسيان الأحزان.
4 -
تقوية النفس على فعل المكروه، كالقتل، والزنا، والسرقة.
المسألة الثانية: حكم التناول:
وفيها فرعان:
1 -
بيان الحكم.
2 -
التوجيه.
الفرع الأول: بيان الحكم:
تناول المسكر حرام لا يجوز، لأي سبب من الأسباب وأي غرض من الأغراض، أو هدف من الأهداف، سوى دفع الغصة على ما تقدم.
الفرع الثاني: التوجيه:
وجه تحريم تناول المسكر لغير دفع الغصة ما تقدم في الاستدلال للحكم.