الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفرع الثاني: التوجيه:
وجه جواز العفو عن التعزير إذا كان حقا لله ما يأتي:
1 -
ما ورد أن رجلا قال لرسول صلى الله عليه وسلم: أصبت من امرأة كل شيء إلا الزنا.
فقرأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قول الله تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} ولم يعزره (1).
2 -
أن العفو قد يكون أشد تأثيرا في بعض الناس من العقوبة.
المطلب الثاني العفو عن التعزير إذا كان حقا لآدمي
وفيه مسألتان هما:
1 -
أمثلة التعزير الذي لآدمي.
2 -
العفو.
المسألة الأولى: الأمثلة:
من أمثلة التعزير الذي للآدمي ما يأتي:
1 -
القذف بغير الزنا واللواط.
2 -
السب والشتم.
3 -
الضرب الذي لا ضمان فيه.
المسألة الثانية: العفو:
وفيها فرعان هما:
1 -
العفو من صاحب الحق.
2 -
العفو من الحاكم.
الفرع الأول: العفو من صاحب الحق:
وفيه أمران هما:
(1) سنن أبي داود، كتاب الحدود، باب في الرجل يصيب من المرأة دون الجماع/4468.
1 -
العفو.
2 -
التوجيه.
الأمر الأول: العفو:
العفو عن التعزير من صاحب الحق جائز.
الأمر الثاني: التوجيه:
وجه جواز العفو عن التعزير من صاحب الحق: أنه هو صاحب الحق وحده، فإذا عفى عنه جاز، عفوه عنه لعدم المانع، إذ لا مشارك له فيه ولا منازع.
الفرع الثاني: العفو من الحاكم:
وفيه أمران هما:
1 -
حكم العفو.
2 -
التوجيه.
الأمر الأول: حكم العفو:
إذا كان التعزير حقا لآدمي لم يجز للحاكم أن يعفو عنه.
الأمر الثاني: التوجيه:
وجه عدم جواز عفو الحاكم عن التعزير الخاص بالآدمي: أنه لا ولاية له على الحقوق الخاصة، فلا يملك العفو عنها، لعدم الصفة.
انتهى المجلد الأول ويليه المجلد الثاني وأوله حد السرقة.