الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أربع وعشرين وسبعمائة.
وعجلان، بكسر العين، قاله ابن سيّد الناس.
1773 - أبو الطاهر المدينيّ العثمانيّ [- 303]
محمد بن أحمد بن عثمان، أبو الطاهر، ابن عبيد الله، الأمويّ، المدينيّ، ينسب إلى ولاء عثمان بن عفّان.
قال ابن يونس: قدم إلى مصر، وكان يحفظ الحديث ويفهم. روى أحاديث مناكير، أراه كان اختلط، وقد كان من أهل الرحلة والطلب، لا تجوز الرواية عنه.
وقال ابن عديّ: كان يغلط ويثبت عليه ولا يرجع.
وقال أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم في كتاب الضعفاء عنه: وكان من نقّاد أهل مصر.
وقال ابن يونس: توفّي يوم الأحد لاثنتي عشرة خلت من ذي الحجّة سنة ثلاث وثلاثمائة.
1774 - عماد الدين الهكّاريّ [- 708]
(1)
محمد بن أحمد بن عثمان بن عيسى بن عمر بن الخضر، أبو عبد الله، ابن أبي العبّاس، ابن أبي عمرو، ابن أبي الروح، عماد الدين، ابن بدر الدين، الهكّاريّ.
كان فاضلا من بيت علم وديانة. سمع كثيرا وكتب بخطّه كثيرا خطّا حسنا.
وتوفّي في أخريات رجب سنة ثمان وسبعمائة بالقاهرة (2). وكان أخوه عزّ الدين قاضي المحلّة.
1775 - شمس الدين الذهبيّ [673 - 748]
(3)
محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز بن عبد الله، شمس الدين، أبو عبد الله، التركمانيّ، الفارقيّ، الدمشقيّ، الذهبيّ، الإمام، المحدّث، الحافظ، المقرئ، الخطيب، الشافعيّ، صاحب التصانيف الكثيرة.
مولده في ربيع الآخر سنة ثلاث وسبعين وستّمائة بدمشق- وقيل سنة ثمان وسبعين- وتوفّي بها يوم الاثنين ثالث ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وسبعمائة.
وقدم إلى مصر وسمع بها من أبي المعالي أحمد بن محمد الأبرقوهيّ وغيره. وكان أوّلا يعمل الذهب مع والده. ثمّ في سنة تسعين أحبّ القراءات فقرأ التجويد، وقرأ للسوسيّ بالإدغام في سنة إحدى وتسعين، وقرأ لنافع على الشيخ محمد المزراب ولازمه، وحصّل شرح الشاطبيّة. وفي أيّام التشريق منها شرع في القراءات السبع جمعا على الشيخ جمال الدين إبراهيم بن داود الفاضليّ. وذهب إلى الجمال إبراهيم بن عليّ البدويّ فرسمه في كيفيّة الجمع. ومات الفاضليّ وقد جمع عليه إلى [سورة] القصص سنة اثنتين وتسعين في [90 أ] ربيع الآخر، فكمّل على شمس الدين محمد بن [
…
] الدمياطيّ، ومحمّد بن بصخان (4)، وابن غدير، وقرأ عليه ختمة واحدة لابن عامر، وكمّل القراءات على [الغرافيّ]
(1) الدرر 3/ 427 (3414).
(2)
في الدرر 3/ 428: بالأشمونين.
(3)
الوافي 2/ 163 (523)، الدرر 3/ 426 (3413)، السبكيّ 9/ 100 (1306)، شذرات 6/ 153، النجوم 10/ 182، غاية النهاية 2/ 71 (2752)، دائرة المعارف الإسلاميّة 2/ 221، فوات 3/ 315 (436)، أعيان العصر 2/ 431، برنامج الوادي آشي 96 (رقم 68).
(4)
ابن بصخان بدر الدين، شيخ القرّاء بدمشق (ت 743)، أعيان العصر 2/ 428.
الإسكندريّ. وقرأ على شمس الدين محمد بن منصور بن موسى الحاضريّ، وكمّل عليه في أوّل سنة ثلاث وتسعين. ثمّ لازم الشيخ مجد الدين التونسيّ في أثناء سنة اثنتين وتسعين، وشرع عليه في ختمه للسبعة، وشرح عليه القصيد، وتفقّه في بحوث القراءات به. وقرأ النحو وسمع الحديث من رجب سنة اثنتين وتسعين، فسمع على ابن عساكر وابن التوزريّ، وعائشة بنت المجد، وجماعة.
وشغف بالحديث فاستأذن أباه في الرحلة إلى بعلبك فأذن له، وسافر، فلزم التاج عبد الخالق، والموفّق ابن قدامة والشيوخ. وقرأ على الشيخ موفّق الدين ابن قدامة ختمه للسبعة في نحو خمسين يوما. وقرأ عدّة كتب من المسندات. ثمّ عزم على الرحلة إلى ديار مصر، فغضب أبوه وحلف لا يعطيه فلسا. فأخذ ينسخ بالأجرة إلى أن جمع مائة وثمانين درهما، وزوّدته أخته بشيء.
فخرج في رجب سنة خمس وتسعين، ونزل بزاوية ابن الظاهريّ في خارج باب البحر من القاهرة.
وقرأ السيرة لابن هشام على الأبرقوهيّ. ثمّ سافر إلى الإسكندريّة ولقي بها يحيى ابن الصوّاف، فقرأ عليه القراءات والحديث. وقرأ على سحنون (1) قراءة نافع وعاصم. وعاد إلى القاهرة فسمع وقرأ كثيرا. وعاد إلى دمشق بعد ما قرأ على الجعبريّ.
وسمع بنابلس، ومشيخته بالسماع والإجازة نحو ألف وثلاثمائة شيخ جمعهم معجمه الكبير (2).
ثمّ ولي خطابة كفربطنه من قرى غوطة دمشق، وسكنها، ولازم الاشتغال والتخريج والاختصار والتصنيف [90 ب]. ثمّ ولي مشيخة دار الحديث
الظاهريّة وغيرها. وانتهت إليه الرئاسة في معرفة الحديث وعلله وصحيحه وسقيمه ورجاله، والجرح والتعديل، والتصحيح والتضعيف، واستدرك على الحفّاظ. ولم يزل يصنّف مع إفادة الطلبة إلى أن أضرّ في آخر عمره.
ومن مصنّفاته: تاريخ الإسلام في أحد وعشرين مجلّدا. واختصر تاريخ بغداد، وتاريخ دمشق لابن عساكر، وتاريخ ابن الدبيثيّ. وانتخب كثيرا من تاريخ ابن النجّار. وذيّل السمعانيّ ووفيات المنذريّ، والشريف الحسنيّ، والبرزاليّ. واختصر تاريخ نيسابور، وتاريخ أبي شامة، وكتاب تهذيب الكمال للمزّيّ. وصنّف طبقات القرّاء مرّتين، الثانية هذّبه، وطبقات الحفّاظ المهرة في مجلّدين. وكتاب ميزان الاعتدال في نقد الرجال، ثلاث مجلّدات. وكتاب نبأ الدّجّال. وكتاب المشتبه في الأسماء والأنساب.
وكتاب مناقب العشرة رضي الله عنهم، وكتاب العبر في خبر من غبر، مجلّدين. وكتاب تاريخ دول الإسلام، مجلّد. وكتاب تجريد أسماء الصحابة، مجلّد كبير.
وكتاب المغني في الضعفاء، مجلّد. وكتاب الضعفاء أيضا، أصغر من المغني. وكتاب النبلاء في شرح الأئمّة الستّة. وكتاب مختصر الكنى. وكتاب تراجم أعيان النبلاء من الأئمّة والحفّاظ والكبراء والوزراء والملوك، في عشرين مجلّدا. وكتاب الممتع، في ستّة أسفار. وكتاب الزيادة المصطفويّة، جزء واحد كبير. وآية الكرسيّ، جزء. وسيرة الحلّاج، جزءان.
وكتاب تحريم أدبار النساء، جزء ضخم، واختصره.
وكتاب الكبائر ثلاثة [91 أ] كراريس. وكتاب الشفاعة، جزء. وكتاب صفة الجنّة، جزءان، وحديث القهقهة، جزء. وطرق حديث ينزل (3)
(1) هذا السميّ لإمام القيروان هو عبد الرحمن بن عبد الحليم الدكّالي المقرئ (616 - 695). انظر معجم شيوخ الذهبيّ 289 (406).
(2)
هم 1043 في طبعة الدكتورة روحيّة السيوفيّ، بيروت 1990.
(3)
لم نجد هذا العنوان في القائمة الطويلة التي استعرض بها ناشرا سير أعلام النبلاء مؤلفات الذهبي ج 1/ 75. ولا في معاجم كتاب الحديث.-
ويتاجر، وحديث الطير، جزء. وطرق حديث «من كنت مولاه
…
» جزء، وكتاب ما تصحّ به التلاوة، ثلاثة أجزاء، ومسألة الإجهاد، جزء، ومسألة خبر الواحد، جزء، كتاب التمسّك بالسنن، جزء. كتاب البلوغ بمن سبق ولحق، جزء. كتاب معرفة آل مندة. كتاب أهل المائة عام [فصاعدا]. كتاب تقييد المهمل. كتاب مختصر في القراءات. كتاب الوصيّة العفيفيّة. كتاب اللآلي السفطيّة في الليالي الغوطيّة، مجلد. كتاب هالة البدر في [عدد] أهل بدر. كتاب السماع، جزء. مسألة [تشبيه الخسيس بأهل] الخميس، جزء. مسألة الغيبة، جزء.
الخضاب، جزء. كتاب «أربعة تعاصروا» ، جزء.
كتاب الوعيد، جزء. كتاب الفرس، مجلّد. كتاب الموت وما بعده. كتاب رؤية الباري تعالى.
مختصر كتاب السنن للبيهقيّ. كتاب مختصر المدخل إلى كتاب السنن. مختصر الروض الأنف. تجريد أسماء تهذيب الكمال، عمله عشر طبقات. كتاب الكاشف، مجلّد. كتاب مختصر الفاروق (1). كتاب مختصر الردّ على ابن طاهر.
كتاب مختصر جواز السماع لجعفر الأدفويّ.
كتاب المستحلى. مختصر المحلّى لابن حزم.
كتاب مختصر المستدرك للحاكم. كتاب مختصر الأطراف (2). كتاب مختصر تقويم البلدان لصاحب حماة. معاجم شيوخه، بضعة عشر معجما.
وخرّج لنفسه معجمين، وعمل عدّة مصنّفات في العرش والسنّة، أخفاها خوف الفتن والأهواء.
وقال الشيخ صلاح الدين خليل بن كيكلديّ العلائي (3) في حقّه: الشيخ الحافظ شمس الدين
الذهبيّ، لا أشكّ في دينه وورعه وتحرّيه فيما يقوله في الناس، ولكنّه غلّب مذهب الإثبات ومنافرة التأويل، والغفلة عن التنزيه، حتّى أثّر ذلك في طبعه انحرافا شديدا عن أهل التنزيه وميلا قويّا إلى أهل الإثبات. فإذا ترجم واحدا منهم يطنب في وصفه بجميع ما قيل فيه من المحاسن ويبالغ في وصفه ويتغافل عن غلطاته ويتأوّل له ما أمكن. فإذا ذكر أحدا من الطرف الآخر كإمام الحرمين والغزاليّ ونحوهما، لا يبالغ في وصفه ويكثر من قول من طعن فيه، ويعيد ذلك ويبديه ويعتقده دينا وهو لا يشعر، ويعرض عن محاسنهم الطافحة فلا يستوعبها.
وإذا ظفر لأحد منهم بغلطة ذكرها. وكذلك فعله في أهل عصرنا: إذا لم يقدر على أحد منهم بتصريح يقول في ترجمته: «والله يصلحه» ونحو ذلك. وسببه المخالفة في العقائد. وقد ثلبه التاج عبد الوهّاب ابن السبكيّ في كتاب الطبقات بهذا وبالغ في ذمّه، فلا عبرة بذلك لما بين السبكي وأبيه من منافرة ابن تيميّة وأصحابه في المعتقد.
ومن شعره [المتقارب]:
تولّى شبابي كأن لم يكن
…
وأقبل شيب علينا تولّى
ومن عاين المنحنى والنّقى
…
فما بعد هذين إلّا المصلّى
وقوله [الكامل]:
الفقه قال الله قال رسوله
…
إن صحّ والإجماع فاجهد فيه
وحذار من نصب الخلاف جهالة
…
بين النبيّ وبين قول فقيه
وقد قال فيه العلّامة شمس الدين محمد بن محمد بن عبد الكريم بن نصر ابن الموصليّ (4) لمّا
(1) لشيخ الإسلام الأنصاريّ.
(2)
للمزّيّ (شذرات 6/ 155.) كشف 117.
(3)
الصلاح ابن كيكلدي (ت 761) له ترجمة عند السبكيّ 10/ 35 (1356).
(4)
تأتي ترجمة ابن الموصلي (ت 774) برقم 3135.-