الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2271 - محمّد بن سعيد الطبرانيّ [- 158]
(1)
[254 أ] محمّد بن سعيد بن عقبة، المراديّ، الطبرانيّ، مولى بني الحارث بن كعب بن مراد.
كان من كبار أمراء دمشق في ولاية الوليد بن عبد الملك.
روى عن الليث بن سعد، وعبد الله بن وهب.
قال ابن يونس: كان عامل مصر على الخراج.
توفّي يوم الأحد لعشر من جمادى الآخرة سنة ثمان وخمسين ومائة.
2272 - محمّد بن سعيد بن عوف الإفريقيّ
محمّد بن سعيد بن عوف، أبو عبد الله، الأزديّ، الإفريقيّ، الفقيه، المالكيّ.
كان فقيها ثقة. سمع سحنون. قدم مصر وسمع من محمّد بن عبد الله بن عبد الحكم.
2273 - محمّد بن سعيد بن كثير [- 247]
محمّد بن سعيد بن كثير بن عفير، أبو عبد الله، مولى الأنصار.
يروي عن عبد الله بن وهب. قال أبو عمر الكنديّ: كان مقبولا عند الحارث بن مسكين وبكّار بن قتيبة، وكان صوفيّا جلدا.
وقال ابن يونس: كان رجلا صالحا. توفّي في جمادى الآخرة سنة سبع وأربعين ومائتين.
2274 - الفخر ابن الجنّان الشاطبيّ [615 - 653]
(2)
[255 أ] محمّد بن سعيد بن محمّد بن هشام بن عبد الحقّ بن خلف بن مفرّج بن سعيد بن الجنّان، الإمام العالم، فخر الدين، أبو الوليد، الكنانيّ، الشاطبيّ، الحنفيّ، النحويّ.
ولد بشاطبة في منتصف شوّال سنة خمس عشرة وستّمائة. وقدم مصر، وسار إلى قوص. وكتب عنه قاضي القضاة تقيّ الدين أبو الفتح ابن دقيق العيد، والحافظ شرف الدين أبو محمّد الدمياطيّ، وأبو الفتح الأبيورديّ بدمشق وقال فيه: أديب فاضل.
وكتب عنه أحمد بن محمّد بن صابر، وقال:
الإمام العلّامة الفاضل جامع أشتات الفضائل.
وقال فيه أبو الفضل محيي الدين عبد الله بن عبد الظاهر في الشعراء العصريّة (3): صاحب النظم الرائق والنثر الفائق، وله علم بالنحو وفنون الأدب. كنت كثير الاجتماع به لمّا وصل من بلاده، ثمّ رحل إلى الشام وأقام به. وصحب الصاحب جمال الدين عمر ابن العديم وولده فاجتذباه بإحسانهما ونقلاه من مذهب مالك إلى مذهب أبي حنيفة. ودرّس بالإقباليّة. وعاشر الأكابر. وكان فيه دعابة ومزح وله أدب بارع وشعر رائق.
(1) الكندي 110، 366، مختصر ابن عساكر 21/ 182 (238).
(2)
الجواهر المضيئة 3/ 160 (1315)، وفيها: توفّي سنة 675، بغية الوعاة 45، المغرب 2/ 383 (587)، نفح الطيب 2/ 120 (68)، اختصار القدح المعلّى 206 (65)، فوات 3/ 263 (420)، الوافي 1/ 175 (111)، وقد رتّبه في محمّد بن محمّد.
(3)
ابن عبد الظاهر مرّت ترجمته برقم 1536 (ت 692)، والكتاب المشار إليه هنا هو «النجوم الدرّيّة في الشعراء العصريّة» .
توفّي بدمشق في [
…
] رجب سنة ثلاث وخمسين وستّمائة.
ومن شعره [الكامل]:
وأغنّ تبعدني قساوة قلبه
…
عنه، ولين قوامه يدنيني
ما إن أقول: سلوته، إلّا بدا
…
حسن له عن سلوتي يسليني
أمسى ينادمني الهوى في جنّة
…
وغدا الغرام بكأسه يسقيني
أشكو له سقمي فقال تعجّبا
…
هذا الذي تشكو شكته جفوني
5 وأنا الذي لا أستطيع زواله
…
عن ناظريّ فكيف عمّن دوني؟
وكذا شكا خصري النحول وليس من
…
هـ لي وعيشك حيلة تنجيني
وأخاف من مرّ الصبا يوما على
…
قدّي فتعطفه لفرط اللين
ولربّما اختلس النسيم ذؤابتي
…
فغدا التصابي نحوها يثنيني
ويظلّ يجني آس صدغي عاشق
…
باللّحظ حتى خلته يجنيني
10 وكذاك يشرب خمر خدّي خلسة
…
فمن الذي من فعله يحميني؟
وإذا عجزت عن المتيّم وهو لي
…
طوع وحلف صبابة وشجون
فخلاصه كيف السبيل له وقد
…
أمسى كما شاء الغرام رهيني
وقال [الكامل]:
عرف النسيم بعرفكم يتعرّف
…
وأخو الغرام بحبّكم يتشرّف
شرف المتيّم في هواهم أنّه
…
طورا ينوح وتارة يتلهّف
لطفت معانيه فهبّ مع الصّبا
…
فرقيبه بهبوبه لا يعرف
وإذا الرقيب درى به فلأنّه
…
أخفى لديه من النسيم وألطف
[255 ب] ولأنّه يعدو النسيم ديارهم
…
ولها على تلك الربوع توقّف
ولمّا أنشد هذه الأبيات لقاضي القضاة شمس الدين أحمد ابن خلّكان بالقاهرة أيّام كان ينوب في الحكم بها، قال له: يا شيخ فخر الدين، لطّفته لطفته إلى أن عاد لا شيء!
فالتفت إلى ابن سيّد الناس والد فتح الدين، وقال بلسانه الأندلسيّ: الكاضي حمار هوّش ما لو ذوك شيء- يعني: القاضي حمار هو ما له ذوق.
وقال [المجتثّ]:
أفناني القبض عنّي
…
حتّى تلاشى وجودي
وجاءني البسط يحيي
…
روحي بفضل وجود
فقلت للنفس شكرا
…
كذاك بالنفس جودي
وقمت أشطح سكرا
…
فغبت عن ذا الوجود
وقال [الكامل]:
ذكر العذيب فمال من سكر الهوى
…
صبّ على صحف الغرام قد انطوى
يبكي على وادي العقيق بمثله
…
ويميل من طرب بمنعطف اللوى
وجّهت وجهي نحوهم فو حبّهم
…
لا أبتغي غيرا ولا أرجو سوى