الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فتصالحا حينئذ، فأعطاه مالك عند الوداع خمسين دينارا نصف ثمرته تلك السنة. ولم يكن يقدح فيه مالك من أجل الحديث، وإنّما كان ينكر تتبّعه غزوات النبيّ صلى الله عليه وسلم من أولاد اليهود والذين أسلموا وحفظوا قصّة خيبر وقريظة والنضير، وكان ابن إسحاق يضع هذا عنهم ليعلم من غير أن يحتجّ [118 ب] بهم. وكان مالك لا يرى الرواية إلّا عن متقن صدوق فاضل يحسن ما يرويه.
وقد تكلّم في ابن إسحاق غير هشام ومالك:
قال أبو إسحاق الجوزجانيّ: محمد بن إسحاق يرمى بغير نوع من البدع.
وقال ابن نمير: كان يرمى بالقدر، وهو أبعد الناس منه.
وتوفّي ببغداد سنة إحدى- وقيل: اثنتين، وقيل: ثلاث وخمسين ومائة.
وقد استشهد به البخاريّ وأخرج له مسلم متابعة (1)، وروى له الأربعة. واتّهم بأنّه كان يضع الشعر ويؤتى به ويسأل أن يدخله في كتابه في السيرة فيفعل، وأنّه ضمّن كتابه من الأشعار ما انتقده عليه رواة الشعر. واتّهم أنّه أخطأ في النسب الذي أورده في كتابه. وأنكر عليه أنّه كان يحمل عن اليهود والنصارى ويسمّيهم في كتابه «أهل العلم الأوّل» .
وله من الكتب: كتاب الخلفاء، رواه عنه الأمويّ. وكتاب السيرة والمبتدأ والمغازي، رواه عنه إبراهيم بن سعد، وأبو جعفر بن عبد الله بن محمد النفيليّ.
1891 - القصّاع المقرئ [- 671]
(2)
محمد بن إسرائيل بن [أبي بكر]، الإمام أبو
عبد الله، السلميّ، الدمشقيّ، القصّاع، المقرئ.
قرأ بالروايات الكثيرة على الكمال ابن شجاع العبّاسيّ، والعلم أبي محمد القاسم اللورقيّ، والكمال ابن فارس، والشيخ علي الدهّان، والزواويّ وغيرهم. وعني بهذا الشأن أتمّ عناية.
وكان ذكيّا زكيّا خيّرا صالحا متواضعا. وكان يعيش من كسب يمينه. وأقرأ الناس وسمع الكثير. وصنّف كتاب المغني، وكتاب الاستبصار في القراءات.
ومات قبل الكهولة في سنة إحدى وسبعين وستّمائة (3) تخمينا.
يقال: إنّه قدم القاهرة.
[محمد بن أسعد]
1892 - ابن طحا القاياتيّ [650 - 730]
(4)
[120 أ] محمد بن أسعد بن عبد الكريم بن سليمان بن طحا، أبو بكر، الثقفيّ، القاياتي، الشافعيّ، المصريّ.
سمع الحديث وتفقّه وبرع في الحديث، وصار إماما فاضلا ثقة عدلا.
وتوفّي بمصر ليلة الاثنين التاسع عشر من جمادى الآخرة سنة ثلاثين وسبعمائة، ودفن بالقرافة.
1893 - الجوّانيّ نسّابة بغداد [525 - 598]
(5)
محمد بن أسعد بن عليّ بن المعمّر بن عمر بن
(1) انظر في أعلام النبلاء 7/ 55 هامش 1 معنى المتابعة، وهي مشاركة راو ثان في رواية حديث فرد.
(2)
غاية النهاية 2/ 100 (2855).
(3)
في المخطوط: وثلاثمائة، والإصلاح من معرفة القرّاء رقم 668، واللورقي أستاذه مات سنة 661.
(4)
الدرر 4/ 3 (3533)، الوافي 2/ 202 (578).
(5)
الوافي 2/ 202 (579)، التكملة 1/ 177 (180)، المحمّدون من الشعراء 206 (116).
عليّ بن أبي هاشم الحسين نسّابة بغداد، ابن أحمد نسّابة بغداد، ابن عليّ نسّابة الكوفة، ابن إبراهيم بن محمد بن الحسن بن محمد الجوّانيّ، ابن عبيد الله الزاهد، ابن الحسين الأصغر العابد، ابن علي زين العابدين، ابن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، أبو علي، شرف الدين، الشريف النقيب النسّابة، القاضي الأشرف، ابن الشريف أبي البركات سناء الملك، الحسينيّ، العبيدليّ، الجوّانيّ، المالكيّ، النسّابة.
ولد ليلة الأربعاء سلخ جمادى الأولى سنة خمس وعشرين وخمسمائة.
وروى عن أبي محمد عبد الله بن رفاعة بن غدير السعديّ، وأبي القاسم عبد السلام بن مختار بن عبد الله اللغويّ، وأبي محمد عبد المولى بن محمد اللخميّ المالكيّ، وأبي نعيم عبد العزيز بن يوسف الأردبيليّ المالكيّ المقرئ.
وسمع من عبد الرحمن بن موهوب بن أحمد وقرأ على والده أبي البركات أسعد النحويّ، وعلى الفقيه أبي القاسم عبد الرحمن بن الحسين بن الجبّاب، وأبي الطاهر عبد المنعم بن موهوب، وأبي الفتح محمود ابن الصابونيّ، والأديب أبي عبد الله بن إبراهيم ابن الكيزانيّ المقرئ.
ولقي أبا طاهر السلفيّ بالإسكندريّة وقال له:
أنت من بني سلفة بطن من حمير.
فقال: لا، جدّي كانت شفته قطعت فبقي له ثلث شفاه، والعجم تسمّي ثلث شفاه سلفة فعرف بذلك.
وروى عنه أبو الحسن مرتضى ابن العفيف، وأبو منصور يونس بن محمّد ابن الفارقيّ. وسمع منه الإمام أبو الحسن عليّ بن هبة الله بن الجمّيزى وقال عنه في معجم شيوخه: كان عالما بالأنساب، وله معرفة بالعربيّة، وأنّه قرأ عليه من أوّل كتاب السيرة وأنّه يرويها عن ابن رفاعة، وأنّه كتب خطّه على كتابه بما قرأه عليه، ولكن في الرواية عنه توقّف ونظر.
وولي نقابة الأشراف بمصر مدّة. وصنّف كتاب طبقات الطالبيّين، وكتاب [120 ب] طبقات النسّابين الطالبيّين. وكتاب تاج الأنساب ومنهاج الصواب وكتاب نسب بني إدريس. وكتاب نسب بني الأرقط. وكتاب الذهب في كشف أسرار النسب. وكتاب الواضح عن العيب الفاضح فيمن ادّعي إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه. وكتاب نسب بني الجوّاني مشجّرا. وكتاب سناء الملك أسعد والده. ودرجا في جميع الأنساب، قريب [ا] من ستّين ذراعا. وكتاب غيظ أولي الرفض. والمكر في فضل من كنيته أبو بكر- بدأ بأبي بكر الصدّيق وختم بالسلطان أبي بكر [العادل](1) بن أيّوب- أجاد فيه. وكتاب الأوراق المحرّرة في فضائل العشرة، عشر مجلّدات.
وكتاب الجوهر المكنون في ذكر القبائل والبطون (2)، عشر مجلّدات. وكتاب تذكرة أولي الألباب لأصول الأنساب. وكتاب طبقات النسّابين. وكتاب في التصحيح والتجريح. وكتاب التنقيح فيمن ثبت نسبه في الصحيح. وكتاب تحفة الطالبين في اختصار الأشراف النسّابين. وكتاب النقط على الخطط (3).
(1) الزيادة من لسان الميزان 5/ 87 (7031).
(2)
سيذكره المقريزيّ في ص 233، ويقول: ومن خطّه نقلت.
(3)
لعلّه تعليق من الجوّاني على كتاب ابن بركان النحوي.
انظر ترجمته رقم 1903 ص 230.
هذا وذكر له المقريزيّ في الخطط 2/ 440 كتاب «الروضة الأنيسة بفضل مشهد السيّدة نفيسة» .