الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان ديّنا متواضعا حسن العبادة مليح الصوت، وله مشاركة في كثير من العلوم.
وله ديوان خطب ونظم كثير، منه ما أوصى بوضعه في كفنه [الوافر]:
إذا ما جاء قوم في المعاد
…
بصوم مع صلاة واجتهاد
ومعروف وإحسان جزيل
…
وحجّ واعتمار مع جهاد
أتيت بحبّكم يا آل طه
…
وما أعددت من صدق الوداد
فذاك ذخيرتي في يوم حشري
…
وحسن الظنّ من ربّ العباد
ولمّا خرج المظفّر قطز إلى دمشق بعد وقعة عين جالوت (1)، حضر معه وخطب بجامع دمشق مدّة مقام المظفّر هناك، ثمّ عاد إلى القاهرة.
1606 - أبو الطيّب السّبتيّ [- 695]
(2)
محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر، أبو الطيّب، السّبتيّ، المالكيّ، نزيل قوص.
كان من العلماء العاملين، ومن الفقهاء الفضلاء الأدباء. سمع الحافظ أبا يعقوب يوسف بن موسى، وقرأ أكثر كتاب التهذيب للبراذعي بسبتة.
وأخذ النحو بها عن الأستاذ عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي الربيع.
وقدم قوص فسمع بها على العلّامة تقيّ الدين ابن دقيق العيد. وكتب بخطّه سيبويه وغيره. وكان يعرف الهيئة والهندسة. وتصدّر بقوص للإشغال في النحو وغيره، حتّى مات بها في سنة خمس وتسعين وستّمائة.
ووقف كتبه بخزانة الجامع، وبنى حوض سبيل ظاهر قوص، ورتّب له وقفا. وكان يقول: لو وجدت بالقاهرة رغيفين ما خرجت منها. وهو الذي أدخل شرح ابن أبي الربيع للإيضاح إلى مصر، واختصره في مجلّد.
ذكره أبو بكر [كمال الدين جعفر بن ثعلب] الأدفويّ في تاريخ الصعيد.
1607 - ابن الفهّاد القوصيّ [- 734]
(3)
محمد بن إبراهيم بن عليّ، فتح الدين، ابن الفهّاد، القوصيّ.
كان فقيها حسن السيرة، ولي الحكم بسمهود واستوطنها. ثمّ نزل إلى القاهرة، وبها مات في سنة أربع وثلاثين وسبعمائة.
1608 - صدر الدين القنائي [- 672]
(4)
محمد بن إبراهيم بن أبي المنى عرفات بن صالح بن محمد، صدر الدين، الهذليّ، القنائيّ.
ولي الحكم بها (5). وكان كثير الصدقة. وكانت له معصرة يرسل غلمانه فيجعلون في دهليز كلّ بيت من الفقراء قادوس محلب وطنّ (6) قصب في ليلة عيد الفطر. قال الكمال الأدفويّ: قيل إنّهم قوّموا [ركيبة] بغلته وبدلته بألف دينار. ولمّا وصل ابن مشكور إلى قنا طلبه، وقال: تحمل الساعة مائة ألف درهم.
فقال: نعم- وخرج فحملها. ثمّ كتب إلى
(1) وقعة عين جالوت كانت سنة 658.
(2)
الوافي 2/ 6 (252)، الطالع السعيد 477 (376).
(3)
الوافي 2/ 6 (253)، الدرر 3/ 377 (3295)، الطالع السعيد 480 (380).
(4)
الوافي 2/ 7 (255)، الطالع السعيد 481 (382).
(5)
أي بقنا من الصعيد.
(6)
طنّ الحطب: الرزمة منه.