الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2205 - محمّد بن خطّاب العمري [- بعد 679]
[238 ب] محمّد بن خطّاب بن أحمد بن عبد الله بن سديلة، أبو عبد الله، العمريّ.
سمع بمصر من أبي العبّاس أحمد بن طارق بن سنان، الكركيّ، البغداديّ، سنة تسع وسبعين وستّمائة.
2206 - محمّد بن خطّاب الأزرق [- بعد 216]
روى عن العلاء بن هلال الرقّيّ، وعبيد الله بن موسى العبسيّ.
ذكره ابن أبي حاتم وقال: كتب عنه أبي بمصر سنة ستّ عشرة ومائتين.
2207 - ابن خفيف السمرقنديّ المؤذّن [- 346]
محمّد بن خفيف، أبو بكر، المؤذّن، السمرقنديّ.
قال القرّاب: في عداد أهل مصر. توفّي سنة ستّ وأربعين وثلاثمائة.
2208 - ابن الشّمنّي القسنطينيّ [593 - بعد 674]
(1)
محمّد بن خلف الله بن خليفة بن محمّد، التميميّ، القسنطينيّ، الشافعيّ. المعروف بابن الشّمنّيّ- بشين معجمة مضمومة بعدها ميم مضمونة ثمّ نون مكسورة مشدّدة.
ولد بقسنطينة الهوا (2) سنة ثلاث وتسعين
وخمسمائة، وقدم مصر فسمع من أبي الحسن عليّ بن هبة الله بن الجميزى، وحدّث. ذكره أبو الحسين القرشيّ في معجم شيوخه وقال: من الفقهاء الأفاضل، ذو فنون متعدّدة، حسن المذاكرة. وهو أحد المتصدّرين بجامع مصر لإقراء الفقه والأدب، وأحد [240 أ] الشهود المعدّلين بها. كان موجودا سنة أربع وسبعين وستّمائة (3).
2209 - محمّد بن خفيف الشيرازيّ الزاهد [- 371]
(4)
[239 أ] محمّد بن خفيف بن أسفكشاد، أبو عبد الله، الشيرازيّ، شيخ الشيوخ وأوحد وقته.
كان من أولاد الأمراء فتزهّد حتّى قال: كنت أذهب وأجمع الخرق من المزابل وأغسلها وأصلح منها ما ألبسه.
حدّث عن حمّاد بن مدرك، والنعمان بن أحمد الواسطيّ، ومحمّد بن جعفر التمّار، وحسين المحامليّ، وجماعة، وصحب رويما، والجريريّ (5)، وطاهر المقدسيّ، وأبا العبّاس ابن عطاء ولقي الحسين بن منصور (6).
وروى عنه أبو الفضل محمّد بن جعفر الخزاعيّ، والحسين بن حفص الأندلسيّ، ومحمّد بن عبد الله بالكوفة، والقاضي أبو بكر الباقلّانيّ، وطائفة.
(1) معجم أعلام الجزائر 150، بغية الوعاة 41.
(2)
قسنطينة الهوي في المخطوط، وهي قسنطينة شرق الجزائر المعروفة. وعند ياقوت: قسنطينيّة الهواء، ولم يشرح الهواء.
(3)
وخمسمائة في المخطوط.
(4)
طبقات ابن الملقّن 290، طبقات الشعراني 1/ 120 (233)، جامع كرامات الأولياء 1/ 105، شذرات 3/ 76، العبر 2/ 366، ياقوت في شيراز، المنتظم 7/ 112، تلبيس إبليس 369، ابن بطوطة 213، السبكي 2/ 150، حلية الأولياء 10/ 385 (660).
(5)
رويم بن أحمد وأبو محمد الجريري، انظر: الحلية 296 (574) و 347 (617).
(6)
هو الحلّاج (ت 309).
ورحل إلى الشيخ أبي الحسن الأشعريّ وأخذ عنه، وسافر مشرقا ومغربا، وقدم مصر. قال الحافظ أبو نعيم: كان شيخ الوقت حالا وعلما، وهو الخفيف الطريف، له الفصول في الأصول، والتحقّق والتثبّت في الوصول.
وقال أبو العبّاس النسويّ: بلغ ما لم يبلغه أحد من الخلق في العلم والجاه عند الخاصّ والعامّ، وصار أوحد زمانه، مقصودا من الآفاق، مفيدا في كلّ نوع من العلوم، مباركا على من يقصده، رفيقا بمن يريده، يبلغ كلامه مراده.
وصنّف من الكتب ما لم يصنّفه أحد. وعمّر حتّى عمّ نفعه، قال: بقيت في ابتداء أمري بغير نفقة أفطر كلّ ليلة بكفّ باقلّاء. فمضيت يوما وافتصدت فخرج من عرقي شبيه ماء اللحم وغشي عليّ فتحيّر الفصّاد وقال: ما رأيت جسدا بلا دم إلّا هذا.
قال: ما سمعت شيئا من سنن النبيّ صلى الله عليه وسلم إلّا استعملته.
وضعف في آخر عمره عن القيام في النوافل، فجعل بدل كلّ ركعة من أوراده ركعتين قاعدا، للخبر: صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم. وقال: ما وجبت عليّ زكاة الفطر أربعين سنة مع ما لي من القبول العظيم بين الخاصّ والعامّ.
وقال: كنت أقرأ في ابتداء عمري القرآن كلّه في ركعة واحدة، وربّما كنت أصلّي من الغداة إلى العصر ألف ركعة.
وسئل عن فقير يجوع ثلاثة أيّام فيخرج ويسأل مقدار كفايته، إيش يقال له؟
فقال: يقال له: مكدّ!
وكان إذا أراد أن [239 ب] يخرج إلى صلاة الجمعة يفرّق ما عنده من ذهب وفضّة وغير ذلك.
ويخرج في كلّ سنة جميع ما عنده ويخرج من الثياب حتّى لا يبقى عنده ما يخرج به إلى الناس.
وقال بعض أصحابه: أمرني أن أقدّم إليه كلّ ليلة عشر حبّات زبيب لإفطاره. فأشفقت عليه فجعلتها خمس عشرة حبّة. فنظر إليّ وقال: من أمركبهذا؟ - وأكل منها عشرة حبّات وترك الباقي.
وقال: قدم علينا بعض أصحابنا فاعتلّ بعلّة البطن، فكنت أخدمه وآخذ منه الطست طول الليل، فغفوت مرّة فقال لي: نمت، لعنك الله!
فقيل له: كيف وجدت نفسك عند قوله: لعنك الله؟
قال: كقوله: رحمك الله.
وكان بابن خفيف وجع الخاصرة، فكان إذا أخذه أقعده عن الحركة، فكان إذا أقيمت الصلاة يحمل على الظّهر إلى المسجد. فقيل له: لو خفّفت على نفسك؟
فقال: إذا سمعتم «حيّ على الفلاح» ولم تروني في الصفّ فاطلبوني في المقابر!
وتوفّي ليلة الثالث من شهر رمضان سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة عن مائة وأربع سنين- وقيل:
عن مائة إلا خمس سنين. وكانت جنازته عظيمة جدّا، صلّى عليه نحو من مائة مرّة، وله أخبار كثيرة.
ومن كلامه: التقوى مجانبة ما يبعدك عن الله، والتوكّل الاكتفاء بضمانه وإسقاط التهم عن قضائه. ليس شيء أضرّ على المريد من مسامحة النفس في ركوب الرخص وقبول التأويلات.
اليقين تحقّق الأسرار بأحكام المغيّبات.
والمشاهدة اطّلاع القلب بصفاء اليقين إلى ما أخبر