الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد اللطيف الحرّانيّ وغيره. وأكثر من السماع، وكتب الحديث. وقدم إلى القاهرة سنة أربع وعشرين وسبعمائة، وحدّث بها.
ومات [في ذي القعدة سنة 735 بسفح قاسيون وبه دفن].
1931 - أبو الجود الحوزيّ [- 732]
محمد بن أبي بكر بن محمد بن منصور، أبو الجود، الحوزيّ، بحاء مهملة، ثمّ واو ساكنة وزاي، المصريّ، الشافعيّ.
سمع الحديث وتفقّه. ومات في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة، ودفن بالقرافة.
1932 - شمس الدين الأيكيّ [630 - 697]
(1)
محمد بن أبي بكر بن محمد بن محمد بن حسن، شمس الدين، أبو عبد الله، الفارسيّ، الأيكيّ.
مولده في [
…
] سنة ثلاثين وستّمائة. وتفقّه وبرع في عدّة علوم تفنّن فيها وأتقنها. ودرّس بالرّيّ، وقم، وقاشان، وبلاد أصبهان، وبلاد الروم كقونية وغيرها. ودخل بغداد ودرّس بالمدرسة النظاميّة. ثمّ قدم إلى دمشق ودرّس بزاوية الغزاليّ. وعرف بحلّ المشكلات. وصنّف مقدّمة في الأصول. ثمّ ورد إلى القاهرة، وولي مشيخة الخانقاه الصلاحيّة سعيد السعداء عوضا
عن صائن الدين حسن البخاريّ في ذي الحجّة سنة أربع وثمانين وستّمائة.
فلمّا ولي الوزير قاضي القضاة تقيّ الدين عبد الرحمن ابن بنت الأعزّ الوزارة فرشت سجّادته بخانكاه سعيد السعداء على عادة الوزراء.
[ف] انتظر الأيكيّ مجيئه حتّى خاف فوات وقت الحضور. فجلس في مرتبته على عادته، والصوفيّة في أماكنهم، وأخذوا في قراءة القرآن، فدخل ابن بنت الأعزّ. وكان الأيكيّ إذا قرأ لا يقوم لأحد ما دام في القراءة. فقام الصوفيّة للوزير ما عدا الشيخ فإنّه لم يقم واستمرّ يقرأ. فشقّ ذلك على الوزير.
فلمّا فرغ القوم من الوظيفة قام الأيكيّ وسلّم على الوزير وجلس، وقد عرف القوم تغيّر الوزير عليه لعدم قيامه لمجيئه. فبرز أحد الصوفيّة وقال للوزير: يا مولانا قاضي القضاة، لي على هذا الشيخ دعوى.
فأمره أن يقوم لمحاكمته.
فقال: ليس بيني وبينه خصومة.
فحنق منه الوزير ونهره وأمر به فأقيم ورميت عمامته من رأسه إلى الأرض. فقال للوزير ابن بنت الأعزّ: نكّلت بي نكّل الله بك.
فاشتدّ غضبه وأخرق به. فلمّا امتحن ابن بنت الأعزّ كان
…
أن ذلك
…
نا الأيكيّ
…
ثم إنّه صرف عن مشيخة سعيد السعداء.
[توفّي بقرية المزّة بدمشق](2) خارجها يوم الجمعة ثالث رمضان سنة سبع وتسعين وستّمائة.
وكان [من الميسّرين للمعضلات لا سيّما في علم الأصلين والمنطق] وغير ذلك ودفن في مقابر الصوفيّة.
(1) السبكيّ 8/ 114 (1103)، طبقات الإسنويّ 1/ 158 (143)، شذرات 5/ 439 وقال: رماه أبو حيّان بالإلحاد في تفسيره في سورة المائدة، السلوك 1/ 851.
(2)
الزيادات من البداية والنهاية 13/ 352 (سنة 697).