الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ب- محمد بن كعب القرظي المدني ثم الكوفي سنة 118 هـ (1).
ج- زيد بن أسلم المتوفى سنة 136 هـ، وقد أخذ عنه ابنه عبد الرحمن بن زيد ومالك ابن أنس إمام دار الهجرة (2).
3 - مدرسة العراق:
وقد تلقى الكثير منهم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
ومن هؤلاء:
أ- مسروق بن الأجدع الكوفي المتوفى سنة 63 هـ.
ب- قتادة بن دعامة السدوسي البصري المتوفى سنة 117 هـ، وقد وثقه أئمة الجرح والتعديل كيحيى بن معين.
ومن التابعين:
أ- أبو سعيد الحسن البصري المتوفى سنة 121 هـ.
ب- مرة الهمذاني من الكوفة.
هؤلاء هم أشهر التابعين في سائر الأمصار، وعنهم أخذ تابعو التابعين كسفيان ابن عيينة المتوفى سنة 198 هـ، ووكيع بن الجراح المتوفى سنة 197 هـ، وشعبة بن الحجاج المتوفى سنة 160 هـ، وسفيان الثوري المتوفى سنة 161 هـ، ويزيد بن هارون المتوفى سنة 206 هـ، وروح بن عبادة المتوفى سنة 207 هـ، وعبد الرزاق بن همام الصنعاني (شيخ البخاري) المتوفى سنة 221 هـ، وإسحاق بن راهويه المتوفى سنة 238 هـ، وآدم بن أبي إياس العسقلاني المتوفى سنة 220 هـ.
تدوين التفسير:
بقي علم التفسير مفرقا ومنثورا في أحاديث متفرقة، فيروي الصحابي أو التابعي تفسير الآية دون أن يرتب ذلك في باب أو كتاب، ولم يرد إلينا كتاب في التفسير
(1) تذكرة الحفاظ 1/ 54.
(2)
سير أعلام النبلاء 5/ 316.
يفسر لنا القرآن سورة سورة، وآية آية، كما هي مرتبة في المصاحف، أما ما روي أن ابن عباس قد فسر القرآن في تنوير المقباس، فإن هذا لم تصح نسبته إلى ابن عباس، وقد ردّ هذا الزعم ردا علميا صحيحا في رسالة دكتوراه.
والذي يروي لنا أن الفراء المتوفى سنة 207 هـ هو أول من قام بتفسير القرآن سورة سورة وآية آية. قال ابن النديم في كتابه الفهرست: (إن عمر بن بكير كتب إلى الفراء أن الحسن بن سهل ربما سألني عن الشيء بعد الشيء من القرآن فلا يحضرني فيه جواب، فإن رأيت أن تجمع لي أصولا، أو تجعل في ذلك كتابا أرجع إليه فعلت).
فقال الفراء لأصحابه: اجتمعوا حتى أملّ عليكم كتابا في القرآن، وجعل لهم يوما، فلما حضروا خرج إليهم، وكان في المسجد رجل يؤذن ويقرأ بالناس في الصلاة، فالتفت إليه القراء فقال له: اقرأ بفاتحة الكتاب، ففسّرها ثم توفّى- أي استوفى- الكتاب كلّه، يقرأ الرجل ويفسر الفراء. فقال أبو العباس ثعلب:(لم يعمل أحد قبله مثله، ولا أحسب أن أحدا يزيد عليه)(1).
(1) هذا رأي أبي العباس ثعلب وفيه نظر: أما قوله لم يعمل أحد قبله مثله، فهذا رأيه وبما قارنه مع غيره من التفاسير. أما قوله: ولا أحسب أحدا يزيد عليه، فإن حسبانه لم يكن كما توقعه بل وجد الكثير وأول الكتب التي تفوقت عليه تفسير ابن جرير الطبري.