الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نَافِلَةُ اللَّيْلِ وَحُسْنُ عَاقِبَتِهَا
{وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} (1).
ــ
الألفاظ:
من: للتبعيض. الهجود، النوم والهاجد النائم وج (2) هجود ومنه (أَلَا طَرَقَتْنَا وَالرِّفَاقُ هُجُودٌ) والتهجد ترك الهجود، كالتحرج والتأثم في ترك الإثم والحرج، وبناء تفعل يكثر في التحصيل كتعلم وتقدم، وجاء قليلاً في معنى الترك، والمراد منه هنا ترك النوم للقيام بالعبادة، للنافلة. قال الجوهري: عطية التطوع من حيث لا تحب ومنه نافلة الصلاة ا. هـ. أي أن الصلاة مؤداة على وجه التطوع دون الوجوب، فلذا قيل فيها: نافلة. وهي على كلام الجوهري بمعنى الشيء الزائد، فهي إسم غير مصدر. قال أبو البقاء وغيره: النافلة الزيادة، فهي مصدر كالعاقبة. عسى: للرجاء، وهي من الله تعالى على الوجوب، لأن إطماعه تعالى لعباده في الجزاء على أعمالهم هو من وعده، ومحال عليه تعالى أن يخلفه. مقاماً: محل القيام. محموداً مثنياً عليه.
التراكيب:
من الليل متعلق بفعل محذوف دل عليه تهجد تقديره أسهر.
(1) 79/ 17، الإسراء.
(2)
كذا في الأصل ويقصد به (جمع).