الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لنعلمه هو فصله بين المتنازعين فيه. وها نحن نعرض بعض حال كل طائفة في قيامها بالخطة ثم نسوق آيات القرآن وننظر من أسعد الطائفتين بها.
حكم القرآن بين الطائفتين:
الطائفة الأولى:
يذكرون من يدعونهم بغير القرآن بأحزاب وأوراد من وضعهم لا مما ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا قليلاً: ولهم عليهم في أموالهم حق في أوقات من السنة معلومة.
و
الطائفة الثانية:
يذكرون الناس بالقرآن فيأمرونهم بقراءته وتدبره ويبينون لهم معانيه ويحثونهم على التمسك به والرجوع إليه.
ويدعونهم إلى الأذكار النبوية الثابتة في الكتب الصحاح لرجوعها إلى القرآن بحكم قوله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ} (1) ولا يطلبون عليهم في ذلك أجراً.
والله تعالى يقول في الحال الأول: {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ} وغيرها من الآيات المتقدمة في هذا المجلس ويقول- تعالى- في الحال الثاني لنبيه- صلى الله عليه وآله وسلم: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا} (2){قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} (3). ويقول في آية صريحة صراحة تامة في بيان من يجب أن يتبع من الدعاة {اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا
(1) 59/ 7 الحشر.
(2)
57/ 25 الفرقان.
(3)
12/ 23 الشورى.