الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على حسب ذلك منها. أعاذنا الله والمسلمين منها ومن كل زور وذي زور.
الصِّفَةُ الْعَاشِرَةُ:
{وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} (1)
المناسبة:
نفى عنهم فيما تقدم حضور مشاهد الزور وأخبر هنا أنهم لا يقفون
عند اللغو عندما يمرون عليه ترقيا في وصفهم بالبعد عن الباطل والإثم والعبث ومجالبة أهله.
المفردات:
اللغو: مصدر لغا يلغو، أى قال باطلا فهو القول الباطل ومثله الفعل الباطل من كل ما لا فائدة فيه ولا نتيجة له مما شأنه أن يلغي ويطرح. والكريم: الخالص العنصر فهو الزكي غير المتدنس، ومن مقتضى ذلك حسن أخلاقه واستقامة أعماله وسلامته من الرذائل.
التراكيب:
كراما حال من فاعل مروا الثاني ليبين وصفهم عند المرور.
المعنى:
وإذا مروا في طريقهم بقول يقال أو فعل يفعل مما لا فائدة فيه جاوزوه معرضين عنه أزكياء غير متدنسين بشيء ولا متلفتين لأهله.
موعظة
.
في الإقبال على اللغو شغل للباطل به وتكدير للخاطر بظلمته،
(1) 25/ 72 الفرقان.