الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خُطْبَةٌ
فِي افْتِتَاحِ دُرُوسِ التَّفْسِيرِ الْعَامِ بِالْجَامِعِ الْأَخْضَرِ
ــ
الحمد لله الذي شرفنا بخطابه، وألهمنا حفظ كتابه، وجعلنا من أمة سيد أحبابه. والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي اختاره الله - تعالى- من صميم العنصر العربي ولبابه، وحلَاّه بأسمى معارف النوع البشري وأكمل آدابه، وأرسله رحمة للعالمين ليكشف عن الدين ما كشف من حجابه، ويهدي من سبقت له العناية الربانية إلى أعتابه، فأدَّى الرسالة وبلغ الأمانة، وجاهد في الله حق جهاده، حتى رجع الحق إلى نصابه. وعلى الغرِّ الميامين من آله، والشم الغطاريف من أصحابه، وعلى التابعين لهم بإحسان على مر الزمان وتوالي أحقابه.
أما بعد، فإن القرآن كلام الجبار، وسيد الأذكار، فيه من العلم ما يفتح البصائر، ومن الأدب ما ينوِّر السرائر، ومن العبر ما يبهر الألباب، ومن الحكم ما يفتح للعلم والعمل كل باب، هو القول الفصل، والحكم العدل، فمن استهدى بغيره ضل، ومن سلك غير نهجه زل، ومن اتبعه كان على الصراط المستقيم.
فالحمد لله الذي يسَّر لنا العودة إلى تفسيره، والكرع من عذب نميره. وطوبى وبشري- إن شاء الله تعالى- لحاضري دروسه، بالنفع العميم، والأجر العظيم، والنعيم المقيم.
والله نسأل أن يرزقنا الإخلاص في القصد، والصحة في الفهم، والبيان في القول، والتوفيق في العمل، والتيسير للختم، إنه المولى
الكريم، وحسبنا الله ونعم الوكيل، والحمد لله رب العالمين (1).
…
- صورة -
المقصورة الواقعة داخل الجامع الأخضر التي كان يجلس فيها الشيخ عبد الحميد بن باديس قبل ابتداء الدرس، والجامع الأخضر أسسه حسين باي للصلاة والتعليم سنة 1156هـ
…
(1) ش: ج11 م6، ص59، غرة رجب 1349هـ ديسمبر 1930م.
- صورة -
منبر الجامع الأخضر
ــ
- صورة -
سدة الجامع الأخضر التي كان يعلم فيها يعض المواد التي تمنع فرنسة تدريسها كالتاريخ والجغرافية
…
صورة عامة للحرم في مسجد سيدي الأخضر (الجامع الأخضر) الذي يعتبر أهم مركز ثقافي وأهم مؤسسة تربوية علمية من المؤسسات التي علم فيها الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله
ــ
-صورة-
الجامع الأخضر ومأذنته
ــ