الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دَهْرِيٌّ
التَّعْرِيفُ:
1 -
الدَّهْرِيُّ فِي اللُّغَةِ: مَنْسُوبٌ إِلَى الدَّهْرِ، وَالدَّهْرُ يُطْلَقُ عَلَى الأَْبَدِ وَالزَّمَانِ، وَيُقَال لِلرَّجُل الَّذِي يَقُول بِقِدَمِ الدَّهْرِ وَلَا يُؤْمِنُ بِالْبَعْثِ: دَهْرِيٌّ بِالْفَتْحِ عَلَى الْقِيَاسِ.
وَأَمَّا الرَّجُل الْمُسِنُّ إِذَا نُسِبَ إِلَى الدَّهْرِ يُقَال لَهُ: (دُهْرِيٌّ) بِالضَّمِّ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ (1) .
وَالدَّهْرِيُّونَ فِي الاِصْطِلَاحِ فِرْقَةٌ مِنَ الْكُفَّارِ ذَهَبُوا إِلَى قِدَمِ الدَّهْرِ وَإِسْنَادِ الْحَوَادِثِ إِلَيْهِ، مُنْكَرِينَ وُجُودَ الصَّانِعِ الْمُخْتَارِ سُبْحَانَهُ (2)، كَمَا أَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ بِقَوْلِهِ:{إِنْ هِيَ إِلَاّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَاّ الدَّهْرُ (3) } .
يَقُول الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِ الآْيَةِ: يَزْعُمُونَ أَنَّ الْمُوجِبَ لِلْحَيَاةِ وَالْمَوْتِ تَأْثِيرَاتُ الطَّبَائِعِ، وَلَا حَاجَةَ فِي هَذَا الْبَابِ إِلَى إِثْبَاتِ الْفَاعِل الْمُخْتَارِ (4) .
(1) المصباح المنير ولسان العرب مادة: " دهر ".
(2)
كشاف اصطلاحات الفنون 2 / 480، وابن عابدين 3 / 296.
(3)
سورة الجاثية / 24.
(4)
تفسير فخر الرازي 27 / 270.
وَهَذَا إِنْكَارٌ مِنْهُمْ لِلآْخِرَةِ وَتَكْذِيبٌ لِلْبَعْثِ وَإِبْطَالٌ لِلْجَزَاءِ، كَمَا يَقُول الْقُرْطُبِيُّ (1) .
الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:
أ -
الزِّنْدِيقُ:
2 -
عَرَّفَ أَكْثَرُ الْفُقَهَاءِ الزِّنْدِيقَ بِأَنَّهُ هُوَ مَنْ يُبْطِنُ الْكُفْرَ وَيُظْهِرُ الإِْسْلَامَ. وَهُوَ بِهَذَا الْمَعْنَى قَرِيبٌ مِنَ
الْمُنَافِقِ
. وَقِيل هُوَ مَنْ لَا يَنْتَحِل دِينًا، أَيْ لَا يَسْتَقِرُّ عَلَيْهِ (2) .
ب -
الْمُلْحِدُ:
3 -
الْمُلْحِدُ: هُوَ مَنْ يَطْعَنُ فِي الدِّينِ مَعَ ادِّعَاءِ الإِْسْلَامِ أَوِ التَّأْوِيل فِي ضَرُورَاتِ الدِّينِ لإِِجْرَاءِ الأَْهْوَاءِ. وَعَرَّفَهُ ابْنُ عَابِدِينَ بِأَنَّهُ مَنْ مَال عَنِ الشَّرْعِ الْقَوِيمِ إِلَى جِهَةٍ مِنْ جِهَاتِ الْكُفْرِ (3) .
ج - الْمُنَافِقُ:
4 -
الْمُنَافِقُ: هُوَ مَنْ يُضْمِرُ الْكُفْرَ اعْتِقَادًا، وَيُظْهِرُ الإِْسْلَامَ قَوْلاً. أَوِ الَّذِي أَظْهَرَ الإِْسْلَامَ لأَِهْلِهِ، وَأَضْمَرَ غَيْرَ الإِْسْلَامِ. وَمَحَل النِّفَاقِ الْقَلْبُ (4) .
(1) تفسير القرطبي 16 / 17، 72.
(2)
ابن عابدين 3 / 296، وجواهر الإكليل 1 / 256، وحاشية القليوبي 3 / 198، والمغني لابن قدامة 8 / 126.
(3)
المصباح المنير مادة: " لحد "، وابن عابدين 3 / 296.
(4)
التعريفات للجرجاني والمصباح المنير مادة: " نفق "، والفروق في اللغة ص 223.