الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(110) علي بن الحسين بن علي الموفق أبو الحسن البيهقي صاحب المدرسة بنيسابور
(1).
وقد ورد هذا الاسم في مصنفات البيهقي:
أبو الحسن علي بن الحسين بن علي البيهقي.
روى عن: إبراهيم بن محمَّد بن عبد الله بن يزداد (2) أبي إسحاق المذكر المطوعي الخباز الرازي من أهل الري وكان سماعه منه إملاء ببخارى، وأحمدُ بن محمَّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن إسرائيل أبي بكر البخاري الإسماعيلي جد القاضي محمَّد - وهم بيت مشهور ببخارى، وعمر بن أحمد بن محمَّد أبي حفص القرميسيني بقرميسين.
سمع منه: أبو بكر البيهقي بنيسابور، وروى عنه في السنن الكبرى (3) وشعب الإيمان (4) ودلائل النبوة (5) والزهد الكبير. (6)
(1) المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور (ص 377، رقم 1259)، تاريخ بيهق (ص 326).
(2)
في دلائل النبوة (6/ 207): ابن يزداد. بدالين مهملتين وفي مصدر ترجمته من الأنساب للسمعاني (5/ 34): ابن يزداذ. بدال مهملة وذال معجمة وكذلك في ترجمة أبيه من الأنساب ولعله الصواب. والله أعلم.
(3)
(7/ 257).
(4)
(6/ 198، حديث رقم 4048).
(5)
(6/ 207).
(6)
(ص 103، أثر رقم 164).
قال الصريفيني: قال عبد الغافر الفارسي في تاريخه: علي بن الحسين بن علي الموفق أبو الحسن البيهقي كاتب أديب من وجوه أصحاب الشافعي، سمع من أبي حفص عمر بن أحمد القرميسيني، وتوفي في شوال سنة أربع عشرة وأربعمائة (1).
قال علي بن زيد البيهقي: الإِمام الجليل الدَّيِّن الخيِّر أبو الحسن علي بن الحسين بن علي البيهقي، كان إمام عصره ومدرسا بمدرسة سكة سيار بنيسابور، ولد في خسروجرد وطار اسمه في الدنيا وسار، وكان أبوه أيضًا إمامًا زاهدا ترجم له أبو حفص المطوعي في تصانيفه، وقال: إنه كان من خواص الوزير أبي العباس الإسفراييني؛ فقد كان مربيًا لهذا الوزير المقرب لديه، قنع من دنياه بالقوت وكان مجتهدا في إحياء العلم والدين، وهو الذي ارتبط الأستاذ أبا إسحاق الإسفراييني والإمام أبا منصور عبد القاهر البغدادي للتدريس في مدرسته، وطلب إلى الوزير أن يهيئ أسباب معاشهم، وكانت أوقات المقيمين بتلك المدرسة منقسمة على ثلاثة أقسام: قسم منها للتدريس وآخر لإملاء الأحاديث والثالث لتذكير المسلمين ووعظهم، وكان الشيخ أحمد بن الحسين البيهقي المحدث مصنف كتب الأحاديث ووحيد عصره تلميذا له وله اختلاف إليه، ومن أشعاره:
تَفَكَّرْتُ طُولَ اللَّيْلِ فِيمَا جَنَيْتُهُ. . . وَذَكرْتُ نَفْسِي كُلَّ ذنْبٍ أَتَيْتُهُ
وَأَنْكَرْتُ فِيهَا مَا تَعَاطَيْتُ في الصِّبَا. . . كأنَّ شَبَابِي كانَ سَهْمًا رَمَيْتُهُ
فَسَوَّدَ صُحْفِي بِالذنُوبِ أَوَ. . . انهُ وولَّى سَرِيعًا مِثْلَ حُلْمٍ رَأَيْتُهُ
ومن رسائله الرسالة التي كتبها إلى المقدم الرئيس أبي سعد محمَّد بن منصور والد الرئيس أبي المحاسن الجرجاني التي دأب أفاضل الكتاب على استنساخها، ولا يسع هذا الكتاب ذكرها (2).
(1) المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور (ص 377).
(2)
تأريخ بيهق (ص 326، 327).