الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(161) محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم أبو عبد الله الضبي الطهماني النيسابوري، الحاكم الشافعي، المعروف بابن البيع، إمام أهل الحديث في عصره والعارف به حق معرفته
. (1)
سمع من نحو ألفي شيخ، ينقصون أو يزيدون، فإنه سمع بنيسابوو وحدها من ألف نفس، قاله الذهبي في السير (17/ 163)(2).
(1) المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور (ص 15 - 17 رقم 1)، سير أعلام النبلاء (17/ 162، 177)، تاريخ الإسلام (9/ 89)، العبر في خبر من غبر (3/ 91)، تذكرة الحفاظ (3/ 1039)، طبقات الحفاظ للسيوطي (ص 410، 411)، ميزان الاعتدال (3/ 608)، لسان الميزان (7/ 256، 550)، طرح التثريب في شرح التقريب (1/ 89)، الإرشاد في معرفة علماء الحديث (3/ 851)، تاريخ ابن الوردي (1/ 316)، النجوم الزاهرة (4/ 238)، الوافي بالوفيات (3/ 259)، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان (4/ 280)، طبقات الشافعية الكبرى (4/ 155)، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (1/ 193)، التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد (ص 75)، البداية والنهاية (15/ 560)، غاية النهاية لابن الجزري (2/ 184، 1851)، تبيين كذب المفتري (227 - 231)، المنتظم لابن الجوزي (7/ 274، 275)، شذرات الذهب (3/ 176)، الرسالة المستطرفة (ص 21)، هدية العارفين (2/ 59)، كشف الظنون (2/ 1672)، تاريخ التراث العربي لفؤاد سزكين (1/ 367).
(2)
بيضت لشيوخه الذين وقع لهم رواية عند البيهقي رحمه الله في كتابي رجال البيهقي يسر الله إتمامه عدا من ترجم لهم العلامة مقبل الوادعي رحمه الله في كتابه رجال الحاكم في المستدرك إلا ما كان فيه إعواز.
سمع منه: أبو بكر البيهقي، وأكثر الرواية عنه في تصانيفه، وتخرج به، وعنده منه وقر بعير.
وتحمل البيهقي عنه المستدرك وتاريخ نيسابور وأحاديث شعبة والمغازي ومعرفة علوم الحديث ومعجم الحاكم ومشائخ الشافعي والرسالة للشافعي، وأحاديث مالك وإختلاف الأحاديث للشافعي، ومناقب الشافعي.
قال الصريفيني: قال عبد الغافر الفارسي في تاريخه: محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم أبو عبد الله الحافظ البيع إمام أهل الحديث في عصره والعارف به حق معرفته، يقال له: الضبي؛ لأن جد جدته عيسى بن عبد الرحمن بن سليمان الضبي، وأم عيسى بن عبد الرحمن متويه بنت إبراهيم بن طهمان الزاهد الفقيه، فلذلك يقال له: الطهماني، وبيته بيت الصلاح والورع والتأذين، ولد في شهر ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، ولقي: أبا علي الثقفي الإِمام، وعبد الله بن محمَّد بن الحسن الشرقي، وأبا حامد بن بلال البزاز، ولم يسمع منهم شيئًا، وسمع من: أبي طاهر المحمداباذي وأبي بكر بن الخليل القطان، ولم يظفر بمسموعه منهما، روى عن ألف شيخ أو أكثر من أهل الحديث، وقرأ القرآن بخراسان والعراق على قراء وقته، وتفقه على الإمام أبي الوليد حسان بن محمَّد القرشي والأستاذ أبي سهل محمَّد بن سليمان الصعلوكي، واختص بصحبة إمام وقته أبي بكر محمَّد بن إسحاق بن أيوب الصبغي فكان في الخواص عنده والمرموقين، وكان يراجعه في السؤال عن الجرح والتعديل وعلل الحديث ويقدمه على أقرانه، وأدى اختصاصه به واعتماده إليه في أمور مدرسته دار السنة، وفوض إليه تولية أوقافه، واستضاء برأيه في أموره اعتمادا على حسن ديانته ووفور أمانته، وجرت له مذاكرات ومحاورات مع الحفاظ والأئمة من أهل الحديث؛ مثل أبي بكر ابن الجعابي بالعراق، وأبي علي الحافظ الماسرجسي الذي كان أحفظ أهل زمانه،
وأخذ في التصنيف سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، فاتفق له من التصانيف ما لعله يبلغ قريبا من ألف جزء من تخريج الصحيحين والعلل والتراجم والأبواب والشيوخ، رحل إلى العراق أولًا سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وإلى بلاد خراسان سنة ثلاث وأربعين، ولقي من مشايخ التصوف جماعة منهم: أبو عمرو بن نُجيد، وأبو الحسن البوشنجي، وأبو محمَّد جعفر بن نصير ببغداد، وأبو عمرو الزجاجي بالحجاز، ومضى إلى رحمة الله ولم يخلف في وقته مثله في صفر يوم الثلاثاء منه سنة خمس وأربعمائة، وآخر من روى عنه الحديث بنيسابور أبو بكر بن خلف الشيرازي (1).
(1) المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور (ص 15 - 17).