الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(193) القاضي أبو العلاء وهو: صاعد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله القاضي أبو العلاء الأُسْتوائي النيسابوري الفقيه شيخ الحنفية ورئيسهم وقاضي نيسابور
. (1)
وقد ورد هذا الاسم في مصنفات البيهقي:
القاضي أبو العلاء.
روى عن: بشر بن أحمد بن بشر بن محمود أبي سهل الإسفراييني المهرجاني الدهقان.
سمع منه: أبو بكر البيهقي وروى عنه في السنن الكبرى. (2)
وروى عنه أيضًا: أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي أبو بكر الخطيب البغدادي صاحب التصانيف وخاتمة الحفاظ، وصاعد بن سيار بن يحيى بن محمَّد بن إدريس أبو العلاء الكناني الهروي قاضي القضاة جمال الإِسلام.
(1) المنتخب من كتاب السياق (ص 257، رقم 830)، تاريخ بغداد (10/ 470)، سير أعلام النبلاء (17/ 507)، الإكمال لابن ماكولا (3/ 298)، اللباب في تهذيب الأنساب (1/ 52)، توضيح المشتبه (1/ 198)، تذكرة الحفاظ (3/ 1102)، الأنساب للسمعاني (1/ 221)، العبر في خبر من غبر (4/ 4)، الكامل في التاريخ (8/ 248)، شذرات الذهب (3/ 248)، الجواهر المضية في طبقات الحنفية (1/ 262).
(2)
(3/ 133).
قال الصريفيني: قال عبد الغافر الفارسي في تاريخه: أبو العلاء الإِمام عماد الإِسلام أحد أفراد أئمة الدين بهم يقتدى وبسيرتهم يهتدى برز على الإخوان فضلا وطرز نيسابور من جملة خراسان علمًا وورعا ونبلا وشاع ذكره في الآفاق وكان إمام المسلمين على الإطلاق.
ولد بناحية أُسْتُوا يوم الأحد بكرة لخمس بقين من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
وتأدب على أبيه أبي سعيد واختلف إلى أبي بكر محمَّد بن العباس الطبري الخوارزمي في الأدب فتخرج به ودرس الفقه على شيخ الإِسلام أبي نصر بن سهل القاضي مدة ثم جاء إلى القاضي أبي الهيثم عتبة بن خيثمة ولازمه حتى تقدم في الفقه وحج سنة خمس وسبعين وثلاثمائة ولما ورد بغداد عُوتب من دار الخلافة في أنه منع من اتخاذ صندوق في قبر هارون الرشيد في مشهد طوس وطور للخليفة إن السبب في منع ذلك فتواه وقبح صورة حاله فاعتذر عن ذلك بأن قال كنت مفتيا فأفتيت بما وافق الشرع والمصلحة رعاية أنه لو نصب الصندوق فإنه يقلع منه لاستيلاء المتشيعة ويصير ذلك سبب وقوع الفتنة والتعصب والاضطراب ويؤدي ذلك إلى فساد المملكة فارتضاه الخليفة ولم ينجع ما سبق من التخليط (1).
قال أبو بكر الخطيب: أبو العلاء النيسابوري ثم الأُسْتوائي من أهل استواء وهي قرية من رستاق نيسابور سمع عبد الله بن محمَّد بن علي بن زياد، وبشر بن أحمد الإسفراييني ومن بعدهم. وورد العراق في حداثته حاجًّا فسمع بالكوفة من علي ابن عبد الرحمن البكائي وولى بعد ذلك قضاء نيسابور ثم عُزل وولى مكانه أبو الهيثم عتبة بن خيثمة وكان أحد شيوخه.
(1) المنتخب من كتاب السياق (ص 257، 258)
فحدثني علي بن المحسن التنوخي قال: لما عُزل صاعد بن محمَّد عن قضاء نيسابور بأستاذه أبي الهيثم عتبة بن خيثمة كتب إليه أبو بكر محمَّد بن موسى الخوارزمي هذين البيتين وأنشدناهما لنفسه من الخفيف:
وإذا لم يكن من الصرف بُد
…
فليكن بالكبار لا بالصغار
وإذا كانت المحاسن بعد الصـ
…
رف محروسة فليس بعار
وكان صاعد عالمًا فاضلًا صدوقًا وانتهت إليه رياسة أصحاب الرأي بخراسان وقدم بغداد وحدث بها.
فحدثني القاضي أبو عبد الله الصَيمري قال: حدثنا القاضي أبو العلاء صاعد بن محمَّد الفقيه ببغداد وأسند لي عنه حديثًا فسألت الصَيمري عن قدوم صاعد بغداد فقال: آخر سنة قدمها سنة ثلاث وأربعمائة.
قلت: وقد لقيته أنا بنيسابور وسمعت منه، وبلغني أنه مات في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة. (1)
قال الذهبي: القاضي أبو العلاء الأستوائي النيسابوري الفقيه شيخ الحنفية ورئيسهم وقاضي نيسابور سمعنا جزءا من حديثه من أبي نصر المزي عن جده. مولده سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، ومات في ذي الحجة سنة إحدى وثلاثين، وقيل: سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة. (2)
(1) تاريخ بغداد (10/ 470).
(2)
سير أعلام النبلاء (17/ 507، 508).