الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(44) الحسين بن الحسن بن محمد بن حليم القاضي أبو عبد الله الحليمي الجرجاني البخاري الفقيه الشافعي العلامة رئيس المحدثين والمتكلمين بما وراء النهر أحد الأذكياء الموصوفين ومن أصحاب الوجوه في المذهب
. (1)
سمع منه: أبو بكر البيهقي، وأكثر النقل عنه من كتابه منهاج الدين في شعب الإيمان في كتابه شعب الإيمان، وكان البيهقي يثني عليه ويقول: قال إمامنا وشيخنا شيخ الإسلام.
وروى عنه أيضًا: محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم أبو عبد الله الحاكم الضبي الطهماني النيسابوري الشافعي المعروف بابن البَيِّع صاحب التصانيف مع تقدمه ونبله.
قال الذهبي: القاضي العلامة رئيس المحدثين والمتكلمين بما وراء النهر
(1) سير أعلام النبلاء (17/ 231)، تاريخ الإسلام (9/ 57)، تذكرة الحفاظ (3/ 1030)، العبر في خبر من غبر (3/ 86)، طبقات الحفاظ (ص 408)، طبقات الشافعية الكبرى (4/ 333)، طبقات الشافعية (1/ 178)، تاريخ جرجان (198)، شذرات الذهب (3/ 167)، الوافي بالوفيات (12/ 217)، وفيات الأعيان (2/ 137)، البداية والنهاية (15/ 547)، الأنساب (4/ 198)، اللباب في تهذيب الأنساب (1/ 382)، تاج العروس (31/ 531)، الرسالة المستطرفة (ص 58)، كشف الظنون (2/ 1871)، هدية العارفين (1/ 208).
أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمَّد بن حليم البخاري الشافعي أحد الأذكياء الموصوفين ومن أصحاب الوجوه في المذهب، وكان متفننا سيال الذهن مناظرا، طويل الباع في الأدب والبيان، ولد في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، فقيل: إنه ولد بجرجان وحمل فنشأ ببخارى، وقيل: بل ولد ببخارى، وله مصنفات نفيسة، حدث عنه أبو عبد الله الحاكم وهو أكبر منه ولم أقع له بترجمة تامة، وله عمل جيد في الحديث لكنه ليس كالحاكم ولا عبد الغني، وإنما خصصته بالذكر لشهرته، توفي في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وأربعمائة، وللحافظ أبي بكر البيهقي اعتناء بكلام الحليمي ولا سيما في كتاب شعب الإيمان. (1)
قال السمعاني: الحليمي الفقيه الشافعي الجرجاني ولد بها في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وحمل إلى بخارى وكتب بها الحديث، وتفقه على أبي بكر الأودني حتى صار إماما معظما مرجوعا إليه، صاحب التصانيف الحسان، وقال -يعني السمعاني-: ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: القاضي أبو عبد الله بن أبي محمَّد الحليمي أوحد الشافعيين بما وراء النهر وآدبهم وأنظرهم بعد أستاذيه أبي بكر القفال وأبي بكر الأودني، قدم نيسابور سنة سبع وسبعين حاجا فحدث وخرجت له الفوائد، ثم قدمها سنة خمس وثمانين رسولا من السلطان فعقدنا له الإملاء وحدث مدة مقامه بنيسابور، وتوفي في جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعمائة، وقيل: توفي في شهر ربيع الأول من السنة. وقال -يعني السمعاني-: قال أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي: أبو عبد الله الحليمي الجرجاني بلغني أنه ولد بجرجان سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وحمل إلى بخارى وهو صغير وكتب بها الحديث وتفقه وصار رئيس أصحاب الحديث ببخارى ونواحيها، وتولى القضاء ببلدان شتى، وتوفي في جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعمائة، وكان أستاذه أبو بكر
(1) سير أعلام النبلاء (17/ 231 - 233).
الأودني يقول: أبو عبد الله الحليمي إمام (1).
قال ابن قاضي شهبة: القاضي أبو عبد الله الحليمي البخاري، قال الحاكم: أوحد الشافعيين بما وراء النهر وأنظرهم وآدبهم بعد أستاذيه أبو بكر القفال والأودني. انتهى، وقال: وكان مقدما فاضلا كبيرا له مصنفات مفيدة ينقل منها الحافظ أبو بكر البيهقي كثيرا. وقال في النهاية: كان الحليمي رجلًا عظيم القدر لا يحيط بكنه علمه إلا غواص، ولد سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، ومات في جمادى، وقيل: في ربيع الأول سنة ثلاث وأربعمائة، ومن تصانيفه شعب الإيمان كتاب جليل في نحو ثلاث مجلدات يشتمل على مسائل فقهية وغيرها تتعلق بأصول الإيمان وآيات الساعة وأحوال القيامة وفيه معاني غريبة لا توجد في غيره، نقل عنه الرافعي في التيمم موضعين، ثم في التشهد، ثم في الاقتداء بالمخالفين ثم كرر النقل عنه (2).
(1) الأنساب (4/ 198، 199).
(2)
طبقات الشافعية (1/ 178، 179).