الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(91) عبد الملك بن أبي عثمان محمَّد بن إبراهيم أبو سعد النيسابوري الواعظ المعروف بالخركوشي
. (1)
وقد ورد هذا الاسم في مصنفات البيهقي:
أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد.
وورد: أبو سعد عبد الملك بن محمَّد بن إبراهيم الزاهد.
وورد: عبد الملك بن محمَّد بن إبراهيم الزاهد.
وورد: عبد الملك بن محمَّد بن إبراهيم.
وورد: أبو سعد الزاهد (2).
(1) مختصر تاريخ الحاكم (ص 94)، المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور (ص 327، رقم 1075)، تاريخ بغداد (12/ 188)، سير أعلام النبلاء (17/ 256، 257)، تاريخ الإِسلام (9/ 120)، العبر في خبر من غبر (3/ 98)، تذكرة الحفاظ (3/ 1066)، تاريخ دمشق (37/ 90)، تبيين كذب المفتري (ص 233)، شذرات الذهب (3/ 184)، طبقات الشافعية الكبرى (5/ 222)، الوافي بالوقيات (19/ 133)، المنتظم لابن الجوزي (7/ 279)، معجم البلدان (2/ 360)، الأنساب للسمعاني (5/ 93)، اللباب في تهذيب الأنساب (1/ 436)، كشف الظنون (1/ 514، 245)، الرسالة المستطرفة (ص 109)، هدية العارفين (1/ 625).
(2)
تحرف في السنن الكبرى (2/ 22، 7/ 24)، ومعرفة السنن والآثار (12/ 165) -نشرة الدكتور قلعجي وكذلك نشرة كسروي (6/ 250) - إلى: أبي سعيد الزاهد.
روى عن: إبراهيم بن أحمد بن محمَّد بن رجاء أبي إسحاق النيسابوري الوراق الأبزاري المعروف بالْبُزَارِي، وإبراهيم بن محمَّد بن أحمد بن عثمان أبي إسحاق الدينوري نزيل مكة بمكة، وإبراهيم بن محمَّد بن يحيى بن سختويه بن عبد الله أبي إسحاق النيسابوري المزكي والد أبي زكريا المزكي، وأحمدُ بن أبي بكر محمَّد ابن القدوة الكبير أبي عثمان سعيد بن إسماعيل الحافظ أبي سعيد الحيري النيسابوري الشهيد المجود صاحب التفسير الكبير، والمستخرج على صحيح مسلم، وأحمدُ بن أبي عثمان الحدثي (1) بمكة وليس بمحفوظ (2)، وأحمدُ بن أبي عمران أبي الفضل الهروي الصوفي بمكة، وأحمدُ بن إسماعيل بن يحيى بن خازم أبي الفضل الأزدي الإسماعيلي النيسابوري، وأحمدُ بن الحسين الشافعي ببغداد، وإسماعيل بن أحمد ابن محمَّد أبي سعيد التاجر الخلالي الجرجاني نزيل نيسابور، وإسماعيل بن عبد الله ابن محمَّد بن ميكال أبي العباس الأديب الميكالي النيسابوري من ذرية كسرى بزدجرد ابن بهرام جور الفارسي، وإسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف بن خالد أبي عمرو ابن نجيد السلمي النيسابوري جد أبي عبد الرحمن السلمي، وبشر بن أحمد بن بشر ابن محمود الفقيه أبي سهل الإسفرايينى المهرجاني الدهقان، وحامد بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن معاذ أبي علي الهروي الرفاء، وحسان بن محمَّد بن أحمد بن هارون بن حسان بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عنبسة بن عبد الرحمن بن عنبسة بن
(1) في شعب الإيمان: الحدثي وكذلك في تاريخ دمشق أما بغية الطلب ففيه: الحديثي.
(2)
قلت: كذا في شعب الإيمان (2/ 469) وهو تحريف وصوابه: أحمد بن أبي عمران، كما في تاريخ دمشق (6/ 344)، وبغية الطلب في تاريخ حلب (3/ 1288) وهو: أحمد بن أبي عمران أبي الفضل الهروي الصوفي الآتي بعده وليس كما عينه محقق الشعب بأنه: أحمد بن محمَّد بن سعيد يعني أحمد بن أبي عثمان الحيري قلت: ومنصوص في ترجمة أحمد بن أبي عمران الهروي من تاريخ دمشق (5/ 87) أنه يروي عن عبد السلام بن محمَّد البغدادي كما هو الموافق لإسناد شعب الإيمان. فتنبه رحمك الله.
سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبي الوليد القرشي الأموي النيسابوري الفقيه الشافعي العابد، والحسين بن عبد الوهاب أبي علي (1)، والحسين ابن علي بن محمَّد بن يحيى أبي أحمد التميمي النيسابوري المعروف بحسينك، وعبد الحميد بن عبد الرحمن بن الحسين القاضي أبي الحسين النيسابوري، وعبد الرحمن بن محمَّد بن حامد بن متويه أبي القاسم الزاهد البلخي، وعبد الرحمن ابن محمَّد أبي محمَّد الأزدي، وعبد الرحمن بن محمَّد الأردني بمصر (2)، وعبد العزيز بن محمَّد بن عبدويه الشيرازي بمصر، وعبد الله بن أحمد بن جعفر بن أحمد بن بكر بن زياد بن علي بن مهران بن عبد الله أبي محمَّد بن أبي حامد الشيباني النيسابوري؛ وأبي حامد هو أبوه، وعبد الله بن عبدويه الشيرازي بمصر (3)، وعبد الله بن محمَّد بن حمشاذ أبي بكر المطوعي، وعبد الله بن محمَّد الأشعري (4)، وعبد الله بن محمَّد بن إسماعيل بن يوسف أبي محمَّد الطرسوسي المعروف بالنسائي (5) المؤدب بدمشق، وعبد الله بن يحيى بن طاهر أبي محمَّد الحسيني بالمدينة، وعبد الوهاب بن الحسن بن الوليد بن موسى بن سعيد بن راشد بن يزيد بن
(1) كذا في شعب الإيمان (2/ 256)، وفي موضع آخر من الشعب (2/ 354): الحسن بن عبد الوهاب. والله أعلم.
(2)
كذا في شعب الإيمان (2/ 447) ولعل "الأردني" تصحيف عن "الأزدي"، فيكون هو والذي قبله واحدًا. والله أعلم.
(3)
كذا في الزهد الكبير (ص 221، رقم 570)، وتاريخ دمشق (67/ 383).
(4)
قلت: لعله عبد الله بن محمَّد بن مسلم أبو بكر الإسفراييني، ويقال له: الجوربذي، من قرية جوربذ، مترجم في سير أعلام النبلاء (14/ 547) وغيره ويدل على ذلك حاشية المحقق على فضائل الأوقات. والله أعلم.
(5)
في مصدر ترجمته من تاريخ دمشق (62/ 163) المعروف بالبيساني والمثبت هو الصحيح الموافق لمادة الترجمة ومختصر التاريخ (13/ 267) لابن منظور، وانظر تعليق محقق التاريخ عليه، ووقع في غير موضع من تاريخ دمشق: الشيباني. والله أعلم.
قندس بن عبد الله أبي الحسين الكلابي الدمشقي المعروف بأخي تبوك العدل بدمشق، وعلي بن الحسن الفقيه النَّشوي المجاور شيخ للسلفي، وعلي بن بندار بن الحسين بن علي أبي الحسن النيسابوري الصوفي العابد المعروف بالصيرفي، وعلي ابن عبد الله بن جهضم شيخ الحرم أبي الحسن الهمذاني الصوفي الزاهد صاحب بهجة الأسرار بمكة، وعلي بن عبد الله أبي الحسن الصوفي بمكة، وعلي بن الفضل ابن محمَّد بن عقيل بن خويلد أبي الحسن الخزاعي النيسابوري، وعلي بن محمَّد أبي الحسن الطوسي الفقيه، وعلي بن يوسف أبي الحسن النصيبي بمكة، ومحمَّد بن إبراهيم أبي عثمان النيسابوري أبيه، ومحمَّد بن أبي عمرو الصوفي، ومحمَّد بن أحمد بن حمدون بن الحسن الذهلي أبي الطيب النيسابوري المذكر، ومحمَّد بن أحمد بن محمَّد بن أحمد بن يحيى بن عبد الرحمن بن جميع الحافظ أبي الحسين الغساني الصيداني صاحب المعجم بثغر صيدا، ومحمَّد بن جعفر بن محمَّد بن مطر أبي عمرو النيسابوري المُزَكِّي شيخ العدالة، ومحمَّد بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل أبي الحسن السراج النيسابوري المقرئ الضرير الزاهد شيخ الإِسلام، ومحمَّد بن الحسن بن قدامة أبي الحسين الجندفرجي، ومحمَّد بن داود أبي بكر التاجر، ومحمَّد بن عبد الواحد بن محمَّد بن زكريا أبي حاتم الخزاعي الرازي اللبان من أهل الري، ومحمَّد بن عبد الله بن جبير أبي بكر النسوي، ومحمَّد بن عبد الله ابن محمَّد بن صبيح أبي الحسن الجوهري العمري النيسابوري، ومحمَّد بن عبد الله ابن محمد بن عبد الله بن محمَّد بن بشر بن مفضل بن حسان بن عبد الله بن مغفل أبي عبد الله المزني الهروي أخي الشيخ أبي محمَّد أحمد المزني -بينهما سنتان والشيخ أبي محمَّد أكبر منه، ومحمَّد بن علي بن إسماعيل أبي بكر الشاشي الفقيه الشافعي المعروف بالقفال الكبير صاحب التصانيف، ومحمَّد بن علي أبي الحسن الحسيني، ومحمَّد بن يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان أبي العباس الأموي مولاهم السناني المعقلي النيسابوري الأصم، ويحيى بن منصور بن يحيى بن
عبد الملك أبي محمَّد الحاكم قاضي نيسابور جد العنبر بن الطيب لأمه، وأبي سعد الحداني صاحب عمران بن موسى (1)، وأبي عثمان بن أحمد بن رجاء النيسابوري، وأبي محمَّد المصري بمكة.
سمع منه: أبو بكر البيهقي إملاء، وأكثر الرواية عنه في تصانيفه وعنه تحمل كتاب الفتوة له.
وروى عنه أيضًا: أحمد بن عبد الملك بن علي بن أحمد بن عبد الصمد بن بكر أبو صالح المؤذِّن النيسابوري الصوفي، وأحمدُ بن علي بن عبد الله بن عمر بن خلف أبو بكر الشيرازي النيسابوري الأديب النحوي خاتمة أصحابه، وعبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة أبو القاسم القشيري صاحب الرسالة، ومحمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن حَمْدويه بن نعيم بن الحكم أبو عبد الله الحاكم الضبي الطهماني النيسابوري الشافعي المعروف بابن البَيِّع صاحب التصانيف وهو من أقرانه، ومحمَّد بن يحيى بن إبراهيم بن محمَّد بن يحيى بن سختويه بن عبد الله أبو بكر المزكي النيسابوري المحدث ابن المحدث أبي زكريا ابن المُزَكِّي أبي إسحاق.
قال أبو بكر الخطيب: عبد الملك بن أبي عثمان، واسم أبي عثمان محمَّد بن إبراهيم ويكنى عبد الملك أبا سعد الواعظ، من أهل نيسابور، قدم بغداد حاجا وحدث بها. وقال -يعني الخطيب-: قال لي التنوخي: قدم علينا أبو سعد عبد الملك ابن أبي عثمان الزاهد ببغداد حاجا في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، وخرج إلى مكة وأقام بها مجاورا، وسمعت منه بعد عوده في سنة ست وتسعين وثلاثمائة. قلت -يعني الخطيب-: وكان ثقة صالحا ورعا زاهدا، سألت أبا صالح أحمد بن
(1) كذا في شعب الإيمان (3/ 403) نشرة مكتبة الرشد وقال محققه: لم أتمكن من قراءة اسم شيخ أبي سعد الزاهد. انتهى. قلت: وفي نشرة دار الكتب العلمية من الشعب (2/ 358): أبي سعد العلائي والله أعلم.
عبد الملك النيسابوري عن وفاة أبي سعد فقال: في سنة ست وأربعمائة (1)
قال أحمد بن محمَّد بن الحسن المعروف بالخليفة النيسابوري: قال أبو عبد الله الحاكم في تاريخه: عبد الملك بن محمَّد بن إبراهيم أبو سعد (2) بن أبي عثمان الواعظ الزاهد ابن الزاهد النيسابوري، وقد صنف في علوم الشريعة ودلائل النبوة، وفي سير العُبَّاد والزهاد كتبًا، وصارت تلك المصنفات في بلاد المسلمين تاريخًا للنيسابور (3).
قال الصريفيني: قال عبد الغافر الفارسي في تاريخه: النيسابوري أبو سعد الزاهد الخركوشي الواعظ الأستاذ الكامل أحد أفراد خراسان علمًا وزهدا وورعا وحسبة وطريقة، تفقه على أبي الحسن الماسرجسي وتخرج به، ثم ترك الجاه وجالس الزهاد والعباد ولزم العمل في حداثة سنه، وحج وجاور ثم رجع إلى خراسان ولزم بيته، سمع من الأصم ولم يوجد سماعه إلا بعد وفاته، وحدث عن أبيه، وسمع بمكة ومصر والشام والعراق والجبل، وعقد له مجلس الإملاء بنيسابور فأملى سنين، وحدث عنه الكبار مثل الحاكم أبي عبد الله وجماعة ماتوا قبله، وحدث عنه الحفاظ مثل أبي حازم العبدوي وغيره، وتوفي في جمادى الأولى سنة سبع وأربعمائة (4).
قال الذهبي: الخركوشي الإِمام القدوة شيخ الإِسلام أبو سعد النيسابوري الواعظ، وخركوش سكة بنيسابور، تفقه بأبي الحسن الْمَاسَرْجِسِي وسمع بدمشق وببغداد ومكة، وجاور وصحب الكبار ووعظ وصنف ورزق القبول الزائد وبعد صيته، له تفسير كبير، وكتاب دلائل النبوة وكتاب الزهد (5) حدث عنه الحاكم وهو
(1) تاريخ بغداد (12/ 188).
(2)
في مختصر تاريخ الحاكم: "أبو سعيد" وهو تصحيف.
(3)
مختصر تاريخ الحاكم (ص 94، 95).
(4)
المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور (ص 327).
(5)
قلت: وله أيضًا: البشارة والنذارة، وتهذيب الأسرار في طبقات الأخيار، وشرف المصطفى صلى الله عليه وسلم =
أكبر منه، وقال -يعني الذهبي-: قال الحاكم: أقول: إني لم أر أجمع منه علمًا وزهدا وتواضعا وإرشادا إلى الله وإلى الزهد، زاده الله توفيقا وأسعدنا بأيامه، وقد سارت مصنفاته. وقال -يعني الذهبي-: وقال الخطيب: كان ثقة ورعا صالحا، قلت: تُوفي في جمادى الأولى سنة سبع وأربعمائة وكان ممّن وضع له القبول في الأرض، وكان الفقراء في مجلسه كالأمراء، وكان يعمل القلانس (1) ويأكل من كسبه، بني مدرسة ودارا للمرضى، ووقف الأوقاف، وله خزانة كتب موقوفة (2).
قال أبو القاسم بن عساكر: أبو سعد بن أبي عثمان الواعظ النيسابوري المعروف بالخركوشي قدم دمشق سنة خمس وتسعين وثلاثمائة وحدث بها، وكان له بنيسابور وجاهة وتقدم عند أهلها، وقبره بها يزار، رحمه الله، وقد زرته (3).
وقال أيضًا: قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر، عن أبي بكر البيهقي، أنا أبو عبد الله الحافظ قال: عبد الملك بن محمَّد بن إبراهيم أبو سعد بن أبي عثمان الواعظ الزاهد، تفقه في حداثة السن وتزهد وجالس الزهاد المجردين إلى أن جعله الله خَلفا لجماعة من تقدمه من العباد المجتهدين والزهاد والتابعين، سمع بنيسابور، وتفقه للشافعي على أبي الحسن الماسرجسي، وسمع بالعراق بعد التسعين وثلاثمائة، ثم خرج إلى الحجاز وجاور حرم الله وأَمْنَهُ بمكة، وصحب بها العباد الصالحين، وسمع الحديث من أهلها والواردين، وانصرف إلى وطنه بنيسابور، فقد أنجز الله موعوده على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم في حديث سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن
= في ثمانية مجلدات وشرف النبوة من كتب الأحاديث، وشعائر الصالحين، واللوامع وغير ذلك انظر كشف الظنون (1/ 514، 245، 2/ 1045، 1047، 1569)، الرسالة المستطرفة (ص109).
(1)
القلانس: من ملابس الرءوس. لسان العرب (6/ 181).
(2)
سير أعلام النبلاء (17/ 256، 257).
(3)
تاريخ دمشق (37/ 90، 91).
النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله إذا أحب عبدا نادى جبريل: إن الله قد أحب فلانا فأحبه، فينادي جبريل بذلك في السماء فيجيبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض"(1)، فلزم منزله ومجلسه وبذل النفس والمال والجاه للمستورين من الغرباء والفقراء المنقطع بهم حتى صار الفقراء في مجالسه كما حدثونا عن إبراهيم بن الحسين، نا عمرو بن عون، نا يحيى بن اليمان قال: كان الفقراء في مجلس سفيان أمراء قد وفقه الله لعمارة المساجد والحياض والقناطر والدروب وكسوة الفقراء والعراة من الغرباء والبلدية، حتى بني دارا للمرضى بعد أن خربت الدور القديمة لهم بنيسابور، ووكل جماعة من أصحابه المستورين بتمريضهم وحمل مياههم إلى الأطباء وشراء الأدوية، ولقد أخبرني الثقة أن الله تعالى ذكره قد شفا جماعة منهم فكساهم وزودهم للرجوع إلى أوطانهم، وقد صنف في علوم الشريعة ودلائل النبوة وفي سير العباد والزهاد كتبا نسخها جماعة من أهل الحديث وسمعوها منه، وصارت تلف المصنفات في المسلمين تاريخًا لنيسابور وعلمائها الماضين منهم والباقين، وكثيرا أقول: إني لم أر أجمع منه علمًا وزهدا وتواضعا وإرشادا إلى الله تعالى ذكره وإلى شريعة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى آله وإلى الزهد في الدنيا الفانية والتزود منها للآخرة الباقية، زاده الله ترفيعا وأسعدنا بأيامه، ووفقنا للشكر لله تعالى ذكره بمكانه، إنه خير معين وموفق (2).
(1) صحيح البخاري حديث رقم (7485).
(2)
تاريخ دمشق (37/ 92، 93).
(92)
عبد الواحد بن محمَّد بن إسحاق، وقيل: عبد الواحد بن محمَّد بن مخلد (1) بن النجار (2) أبو القاسم النَّجَّارِيُّ المقرئ القرشي الكوفي. (3)
وقد ورد هذا الاسم في مصنفات البيهقي:
أبو القاسم عبد الواحد بن محمَّد بن إسحاق ابن النجار المقرئ.
وورد: أبو القاسم عبد الواحد بن محمَّد بن إسحاق القرشي ابن النجار.
وورد: أبو القاسم عبد الواحد بن محمَّد بن النجار المقرئ.
وورد: أبو القاسم ابن النجار المقرئ.
وورد: أبو القاسم عبد الواحد.
وورد: عبد الواحد بن محمَّد النجاري.
وورد: عبد الواحد بن محمَّد بن النجار.
روى عن: جعفر بن محمَّد بن عمرو أبي القاسم الأحمسي (4)، ومحمَّد
(1) السنن الكبرى (7/ 112).
(2)
تحرفت في بعض المواضع من كتب البيهقي مرة إلى (البخاري)، وأخرى إلى (النجاد).
(3)
السنن الكبرى (1/ 60، 6/ 25، 68، 289، 8/ 238)، الأسماء والصفات (1/ 357)، المدخل إلى السنن (1/ 131)، الزهد الكبير (ص 327).
(4)
تحرفت في السنن الكبرى (1/ 60) إلى: الأخمسي. بالخاء المعجمة، والمثبت من تاريخ أصبهان (1/ 20) وجاء على الصواب أيضًا في نسخة جمعية المكنز الإِسلامي من السنن.
ابن حمدويه بن سهل أبي نصر المروزي الفازي -بالفاء- من أهل قرية فاز (1) وبعضهم يقول الغازي، وعلي بن الحسين بن هارون (2)، وعلي بن شقير بن يعقوب أبي الحسن، ومحمَّد بن علي بن دحيم أبي جعفر الشيباني الكوفي محدث الكوفة.
سمع منه: أبو بكر البيهقي بالكوفة من أصل سماعه، وأكثر الرواية عنه في تصانيفه، ومن طريقه تحمل مسند ابن أبي غرزة أحمد بن حازم.
قال أبو بكر البيهقي: أخبرنا أبو القاسم عبد الواحد بن محمَّد بن النجاري (3) المقرئ بالكوفة من أصل سماعه (4).
* عبدان بن يزيد الدقاق عن إبراهيم بن الحسين.
وعنه: أبو بكر البيهقي في فضائل الأوقات. (5)
قلت: جاء رسم السند في الفضائل هكذا: حدثنا أبو عبد الله الحافظ وعبدان ابن يزيد الدقاق بهمذان، حدثنا إبراهيم بن الحسين
…
وهذا يوحي أن عبدان بن يزيد شيخ للبيهقي رحمه الله تعالى ولكن الصواب خلاف ذلك فثم سقط وتحريف في أداة التحديث بين أبي عبد الله الحافظ وبين عبدان وصواب السند هكذا: حدثنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر أحمد بن عبيد الحافظ، وعبدان بن يزيد الدقاق بهمذان قالا حدثنا إبراهيم بن الحسين .... كما في الدعوات الكبير (2/ 250، رقم 470)، والله أعلم.
(1) فاز: بلدة بنواحي مرو، وفاز أيضًا من قرى طوس. معجم البلدان (4/ 229، 230).
(2)
شعب الإيمان (2/ 163).
(3)
تحرف في السنن الكبرى إلى: البخاري. والمثبت هو الصواب الموافق لسائر أسانيد البيهقي.
(4)
السنن الكبرى (2/ 88).
(5)
(ص 391، رقم 207).