المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بين يدي الكتاب - إتحاف المرتقي بتراجم شيوخ البيهقي

[محمود النحال]

فهرس الكتاب

- ‌تقديم: بقلم فضيلة الشيخ مصطفى العدوي

- ‌المقدمة

- ‌بين يدي الكتاب

- ‌منهج العمل في الكتاب

- ‌أولًا: جمع الكتب:

- ‌ثانيا: استقراء الشيوخ:

- ‌ثالثا: الترجمة للشيوخ:

- ‌تنبيهات للقارئ:

- ‌ترجمة الإمام أبي بكر البيهقي

- ‌اسمه ونسبه:

- ‌مولده ونشأته:

- ‌رحلته في طلب العلم:

- ‌مؤلفاته:

- ‌ثناء العلماء عليه:

- ‌مذهب البيهقي:

- ‌منة البيهقي على الشافعي والمذهب الشافعي:

- ‌وفاته:

- ‌(1) إبراهيم بن محمَّد بن إبراهيم بن مهران الأستاذ أبو إسحاق المهرجاني الإسفراييني، الأصولي، المتكلم، الفقيه، الشافعي، الإمام، العلامة، الأوحد، إمام أهل خُراسان، يلقب رُكن الدين

- ‌(2) إبراهيم بن محمَّد بن إبراهيم بن يوسف أبو إسحاق الطوسي الفقيه، من كبار الشافعية ومُناظريهم

- ‌(3) إبراهيم بن محمَّد بن أحمد بن علي أبو إسحاق الأرموي الفقيه المحدث الحافظ الأصولي من كبار المحدثين وثقاتهم

- ‌(4) إبراهيم بن محمَّد بن علي بن إبراهيم بن معاوية أبو إسحاق النيسابوري العطار الصيدلاني

- ‌(6) أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمود بن عبد الله بن إبراهيم أبو بكر الثقفي الأصبهاني النيسابوري الواعظ نزيل نيسابور

- ‌(7) أحمد بن أبي خلف بن أحمد أبو حامد الصوفي الإسفراييني المهرجاني

- ‌(8) أحمد بن أبي علي الحسن ابن الحافظ أبي عمرو أحمد بن محمَّد ابن أحمد بن حفص بن مسلم بن يزيد أبو بكر الحرشي الحيري النيسابوري الشافعي، الإِمام العالم المحدث، مسند خراسان، قاضي القضاة، وجده هو سبط أحمد بن عمرو الحرشي شيخ نيسابور

- ‌(9) أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن جعفر بن المرزبان أبو نصر، وقيل: أبو بكر الصفار اليزدي نزيل أصبهان

- ‌(10) أحمد بن عبد الله بن مهرويه أبو طاهر الفارسي المؤدب المقيم بمرو

- ‌(11) أحمد بن علي بن أحمد أبو حامد الخسروجردي المقرئ الرازي الحافظ

- ‌(13) أحمد بن علي بن الحسن بن إسحاق بن جعفر بن الحسن أبو العباس البزاز الكسائي المصري المقيم بمكة حرسها الله تعالى

- ‌(14) أحمد بن علي بن محمَّد بن إبراهيم بن منجويه أبو بكر الأصبهاني اليزدي الحافظ نزيل نيسابور

- ‌(18) أحمد بن محمَّد بن أحمد بن موسى أبو حامد النيسابوري الشافعي المعروف بأَمِيرك بن أبي ذر

- ‌(19) أحمد بن محمَّد بن إبراهيم العدل أبو سهل المهراني النيسابوري المزكي

- ‌(21) أحمد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن الحارث الفقيه أبو بكر التميمي الأصبهاني الزاهد المقرئ النحوي المحدث نزيل نيسابور راوي سنن الدارقطني

- ‌(22) أحمد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن حفص بن الخليل أبو سعد الأنصاري الهروي الماليني الصوفي الملقب بطاوس الفقراء

- ‌(23) أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله أبو عبد الله الهاشمي خطيب جامع المنصور

- ‌(24) أحمد بن محمد بن مُزاحم أبو سعيد النيسابوري الصفار الأديب

- ‌(25) أحمد بن محمد بن أحمد، وقيل: أحمد بن محمد بن أحمد بن حمك، وقيل: أحمد بن محمد بن حمدان أبو العباس الشاذياخي صاحب أبي العباس الأصم

- ‌(26) أحمد بن مكرم بن أحمد بن سعيد أبو نصر الفراء البخاري

- ‌(28) إسحاق بن محمد بن يوسف بن يعقوب بن إبراهيم بن إسحاق بن يوسف أبو عبد الله السوسي النيسابوري

- ‌(29) إسماعيل بن إبراهيم بن علي بن عروة أبو القاسم البندار المعروف بابن عروة البندار

- ‌(32) جعفر بن محمد بن الحسين بن علي أبو محمد الأبهري الهمذاني الصوفي الزاهد القدوة شيخ الزهاد

- ‌(33) جناح بن نَذِير بن جناح القاضي أبو محمد المحاربي الكوفي راوية محمد بن دحيم الشيباني

- ‌(34) الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان بن حرب بن مهران أبو علي البغدادي البزاز الأصولي الإمام الفاضل الصدوق مسند العراق

- ‌(35) الحسن بن أحمد بن محمد بن القاسم بن جعفر الحافظ أبو محمد السمرقندي الكوخميثني الإمام الحافظ عديم النظير صاحب كتاب بحر الأسانيد في صحاح المسانيد

- ‌(37) الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن فراس أبو محمد المكي العطار

- ‌(38) الحسن بن أحمد بن محمد بن فارس بن سهل أبو الفوارس البغدادي البزاز، وهو أخو أبي الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس

- ‌(39) الحسن بن الأشعث بن محمد بن سعيد الشريف الفقيه أبو علي القرشي المنبجي

- ‌(40) الحسن بن علي بن أحمد أبو الفرج الرازي التميمي الواعظ

- ‌(41) الحسن بن علي بن المومل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس أبو محمد المؤملي الماسرجسي النيسابوري

- ‌(42) الحسن بن علي بن محمد بن إسحاق بن عبد الرحيم بن أحمد أبو على الدقاق الزاهد النيسابوري الأستاذ الشهيد شيخ الصوفية وشيخ أبي القاسم القشيري

- ‌(43) الحسن بن محمد بن حبيب بن أيوب أبو القاسم النيسابوري، المفسر، الواعظ، صاحب كتاب عقلاء المجانين

- ‌(44) الحسين بن الحسن بن محمد بن حليم القاضي أبو عبد الله الحليمي الجرجاني البخاري الفقيه الشافعي العلامة رئيس المحدثين والمتكلمين بما وراء النهر أحد الأذكياء الموصوفين ومن أصحاب الوجوه في المذهب

- ‌(45) الحسين بن الحسن بن محمَّد بن القاسم بن محمَّد بن يحيى بن حلبس بن عبد الله أبو عبد الله المخزومي البغدادي المعروف بالغضائري

- ‌(46) الحسين بن شجاع بن الحسن بن موسى أبو عبد الله الصوفي البغدادي يعرف بابن الموصلي

- ‌(47) الحسين بن عبد الله بن محمَّد أبو عبد الله السديري البيهقي

- ‌(48) الحسين بن علي بن الحسن بن محمَّد بن سلمة أبو طاهر الكعبي الهمذاني الشيخ الإمام المحدث شيخ همذان، وجدّ الشريف أبي طالب علي بن الحسين بن الحسن العلوي الهمذاني من قِبَل الأم

- ‌(49) الحسين بن علي بن محمَّد بن نصر أبو أحمد بن علوشا، وقيل: علوسا الأسداباذي الهمذاني

- ‌(53) الحسين بن محمَّد بن محمَّد بن علي بن حاتم أبو علي الروذباري الطوسي الفقيه الإمام المسند راوي سنن أبي داود عن أبي بكر بن داسه

- ‌(54) حمزة بن عبد العزيز بن محمَّد بن أحمد بن حمزة بن شبيب بن عبد المجيد أبو يعلى المهلبي النيسابوري الصيدلاني الشيخ الثقة العالم شيخ الأطباء بقية المشايخ من أولاد المهلب بن أبي صفرة

- ‌(55) حمزة بن يوسف بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن محمَّد ويقال: ابن إبراهيم بن أحمد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن هشام بن العاص بن وائل أبو القاسم بن أبي يعقوب السهمي الجرجاني الإمام الحافظ المحدث المتقن المصنف محدث جرجان

- ‌(56) الخليل بن أحمد بن محمَّد بن يوسف أبو سعيد المهلبي البستي القاضي من أولاد المهلب بن أبي صفرة

- ‌(57) روح بن أحمد بن عمر بن أحمد بن عبد الرحيم بن الحكم أبو علي التميمي الأصبهاني النيسابوري

- ‌(59) زيد بن محمَّد بن المظفر بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن محمَّد ابن الحسن بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني السيد العابد أبو سعيد ابن الزاهد أبي الحسن بن أبي منصور بن زبارة العلوي الحسيني الحاجي المغازي

- ‌(60) سعيد بن العباس بن محمَّد بن علي بن محمَّد بن سعيد بن عبد الله ابن أمية بن خالد بن حراز بن محرز بن حارثة بن ربيعه بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب أبو عثمان القرشي الهروي المزكي

- ‌(62) سعيد بن محمَّد بن محمَّد بن عبدان أبو عثمان النيسابوري صاحب الأصم

- ‌(64) شريك بن عبد الملك بن الحسن بن محمَّد بن إسحاق أبو سعيد بن أبي نعيم الأزهري الإسفراييني المهرجاني

- ‌(65) طاهر بن العباس بن منصور بن عمار، أبو منصور المروزي العماري المقيم بمكة

- ‌(66) طلحة بن علي بن الصقر بن عبد المجيب بن عبد المجيد أبو القاسم البغدادي الكتاني

- ‌(69) عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق بن إسحاق أبو القاسم المؤذن المحتسب الشافعي النيسابوري من أهل خرسان

- ‌(70) عبد الرحمن بن أبي حامد أحمد بن إبراهيم أبو محمَّد المقرئ صاحب أبي العباس الأصم

- ‌(71) عبد الرحمن بن محمَّد بن أحمد بن بالويه أبو محمَّد النيسابوري البالوي المزكي الرئيس الأوحد الثقة المسند

- ‌(72) عبد الرحمن بن محمَّد بن أحمد بن حبيب بن الليث بن شبيب أبو زيد الفقيه النيسابوري القاضي الإمام أحد أئمة أصحاب الشافعي ومدرسيهم

- ‌(74) عبد الرحمن بن محمَّد بن عبد الله بن بندار بن شبانة أبو سعيد وقيل: أبو القاسم الهمذاني الشاهد العدل مسند همذان

- ‌(75) عبد الرحمن بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن حمدان بن محمَّد الفقيه أبو القاسم النيسابوري الكريزي القرشي الكوشكي السراج وجه المحدثين في عصره

- ‌(76) عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن بن محمَّد أبو محمَّد الساوي

- ‌(77) عبد الرحمن بن علي بن محمَّد بن إبراهيم بن حمدان بن مهران أبو القاسم الشافعي الفارسي النيسابوري

- ‌(78) عبد الرحمن بن محمَّد بن محمَّد بن عزيز بن محمَّد بن يزيد بن محمَّد أبو سعد الحاكم الإِمام المعروف بابن دوست، ودوست لقب جده محمَّد بن عزيز الأديب الحنفي النيسابوري الثقة الأمين أحد أئمة العصر في الأدب وراوية كتبه

- ‌(79) عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن أبو القاسم الأصبهاني التاجر الرازي

- ‌(80) عبد العزيز بن محمَّد بن جعفر بن المؤمن أبو القاسم التميمي العطار البغدادي المعروف بابن شبان، من ساكني باب البصرة

- ‌(81) عبد القاهر بن طاهر بن محمَّد أبو منصور البغدادي النيسابوري التميمي الأستاذ الكامل ذو الفنون الفقيه الأصولي الأديب الشاعر النحوي الماهر في علم الحساب العارف بالعروض

- ‌(82) عبد الله بن أحمد بن الفضل بن محمَّد بن حماد أبو محمَّد البخاري الفقيه

- ‌(85) عبد الله بن علي بن أحمد بن محمد بن أحمد بن معاوية بن أشكاب أبو محمَّد السلمي المعاذي

- ‌(87) عبد الله بن محمد بن محمد بن سعيد بن مسعود بن سعيد بن عبد الله أبو بكر بن أبي طاهر السكري النيسابوري العدل

- ‌(88) عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار أبو محمَّد البغدادي السكري يعرف بابن وجه العجوز

- ‌(89) عبد الله بن يوسف بن أحمد بن بامويه، وقيل: مامويه أبو محمَّد الأردستاني المشهور بالأصبهاني، الإمام المحدث الصالح شيخ الصوفية ساكن نيسابور راوي معجم ابن الأعرابي

- ‌(90) عبد الملك بن الحسن بن محمَّد بن إسحاق بن الأزهر أبو نعيم الأزهري الإسفراييني، وهو ابن أبي محمَّد بن أبي محمَّد ابن أخت الحافظ أبي عوانة

- ‌(91) عبد الملك بن أبي عثمان محمَّد بن إبراهيم أبو سعد النيسابوري الواعظ المعروف بالخركوشي

- ‌(93) عبيد الله بن عمر بن علي بن محمَّد بن إسماعيل بن هارون بن الأشرس الفقيه أبو القاسم الفامي المقرئ الشافعي يعرف بابن البقال

- ‌(94) عبيد بن محمَّد بن محمَّد بن مهدي بن سعيد بن عاصم بن عبد الله أبو محمَّد القشيري النيسابوري الصيدلاني الأصم العدل

- ‌(95) عتبة بن خيثمة بن محمَّد بن حاتم بن خيثمة بن الحسن بن عوف بن حنظلة بن ملك بن زيد بن عمرو بن العنبر بن عميرة بن لام بن أوس أبو الهيثم التميمي النيسابوري الحنفي القاضي

- ‌(96) عثمان بن عُبدوس بن محفوظ أبو سعيد الفقيه الْجَنْزَرُوذِي

- ‌(98) العلاء بن محمَّد بن محمَّد بن يعقوب بن سليمان بن داود أبو الحسن الإسفراييني المهرجاني الناطفي الْمُزَكِّي

- ‌(100) علي بن أحمد بن إبراهيم الفقيه أبو الحسن المغربي الخسروجردي القرشي المقرئ يعرف بالأعرابي

- ‌(101) علي بن أحمد بن سيماء أبو الحسن البخاري المقرئ

- ‌(102)علي بن أحمد بن عبدان بن محمَّد بن الفرج بن سعيد بن عبدان أبو الحسن الأهوازي النيسابوري الشيرازي رواية مسند أحمد بن عبيد الصفار

- ‌(103) علي بن أحمد بن عمر بن حفص أبو الحسن المقرئ البغدادي المعروف بابن الحمامي

- ‌(104) علي بن أحمد بن محمَّد بن داود بن موسى بن بيان أبو الحسن البغدادي المعروف بابن طيب الرزاز

- ‌(105)علي بن أحمد بن محمَّد بن سليمان بن كامل أبو الحسن الكرابيسي البخاري الغنجاري أخو أبي عبد الله الحافظ الغنجاري

- ‌(106) علي بن أحمد بن محمَّد بن يوسف القاضي أبو الحسن السامري الرَّفَّاء البغدادي

- ‌(107) علي بن الحسن بن علي أبو القاسم الطهماني

- ‌(108) علي بن الحسن بن محمَّد بن العباس بن فهو أبو الحسن البزاز الفهري المصري المالكي المقيم بمكة

- ‌(109) علي بن الحسين بن أحمد بن الحسن بن القاسم بن الحسن بن علي الحافظ أبو الفضل الهمذاني المعروف بالفلكي

- ‌(110) علي بن الحسين بن علي الموفق أبو الحسن البيهقي صاحب المدرسة بنيسابور

- ‌(111) علي بن عبد الله بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الله بن محمَّد بن داود بن عيسى بن موسى بن محمَّد بن علي بن عبد الله بن العباس ابن عبد المطلب أبو الحسن الهاشمي العباسي العيسوي البغدادي من أولاد ولي العهد عيسى بن موسى ابن عم المنصور

- ‌(112) علي بن عبد الله بن علي أبو الحسن البيهقي الخسروجردي

- ‌(113) علي بن محمَّد بن بندار بن عبد الله أبو الحسن القزويني الصوفي ساكن مكة

- ‌(115) علي بن محمَّد بن عبد الله بن بشران بن محمَّد بن بشر بن مهران ابن عبد الله أبو الحسين الأموي البغدادي السكري المُعَدل، وهو أخو عبد الملك

- ‌(116) علي بن محمَّد بن علي بن الحسين بن حميد أبو الحسن، وقيل: أبو محمَّد الإسفراييني المهرجاني المقرئ المجود البزاز

- ‌(117) علي بن محمَّد بن علي بن الحسين بن شاذان بن السقاء الفقيه أبو الحسن الحاكم الإسفراييني المهرجاني القاضي المقرئ

- ‌(118) علي بن محمَّد بن علي بن الحسين أبو الحسن الباشاني الهروي المزكي

- ‌(119) علي بن محمَّد بن علي بن يعقوب أبو القاسم الإيادي البغدادي المالكي

- ‌(120) علي بن محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن عثمان أبو الحسن البغدادي الطرازي الرقام الحنبلي الأديب النيسابوري خاتمة أصحاب الأصم

- ‌(121) علي بن محمَّد بن محمَّد بن جعفر أبو الحسن السُّبْعي صاحب أبي العباس الأصم

- ‌(123) عمر بن إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم بن محمَّد بن بجاد بن موسى ابن سعد بن أبي وقاص صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو طالب الوقاصي البغدادي الزهريّ الفقيه الشافعي المعروف بابن حمامة

- ‌(124) عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه بن سدوس بن علي بن عبد الله، ابن الفقيه عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الحافظ، أبو حازم الهذلي العبدوي المسعودي النيسابوري الأعرج ابن المحدث أبي الحسن

- ‌(125) عمر بن الخضر بن محمَّد بن هشام أبو حفص المالكي المعروف بالثَّمَانِينِيِّ، من مجاوري مكة

- ‌(126) عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة أبو نصر النيسابوري الأنصاري النعماني البشيري من أولاد النعمان بن بشير رضي الله عنه

- ‌(127) العنبر بن الطيب بن محمَّد بن عبد الله بن العنبر بن عطاء بن صالح العنبري أبو صالح النيسابوري الشافعي

- ‌(129) الفضل بن علي بن محمَّد أبو العباس الإسفراييني الحاكم الرئيس، من كبار مشايخ النواحي ومن وجوه الأفاضل

- ‌(130) كامل بن أحمد بن محمَّد بن أحمد بن جعفر بن عبد الرحمن النحوي أبو جعفر العزائمي المستملي النيسابوري المفيد

- ‌(132) محمَّد بن إبراهيم بن أحمد بن محمَّد الحافظ أبو بكر الأردستاني الأصبهاني، ساكن أصبهان

- ‌(133) محمَّد بن إبراهيم بن أحمد بن محمَّد الفارسي الحاكم أبو بكر النيسابوري المشاط

- ‌(134) محمَّد بن إبراهيم بن عبدان بن محمَّد أبو عبد الله، ويقال: أبو بكر المرزبان السيرجاني الكرماني

- ‌(135) محمَّد بن إبراهيم بن محمَّد بن يحيى بن سختويه بن عبد الله، المحدَّث أبو عبد الله ابن المحدِّث المزكي أبي إسحاق النيسابوري، أحد الإخوة الخمسة وأصغرهم، بيته بيت الحديث والتزكية والعدالة

- ‌(136) محمَّد بن أبي الحسين محمَّد بن أبي القاسم عبد الرحمن بن محمَّد ابن الحسن بن طلحة بن علي بن رجب أبو ذر -من أولاد أبي ذر الغفاري- شقيق أبي الحسين عبد الواحد بن محمَّد

- ‌(137) محمَّد بن أبي سعيد بن سختويه أبو بكر الإسفراييني المجاور بمكة صاحب أبي بكر الإسماعيلي الجرجاني

- ‌(138) محمَّد بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم أبو نصر البزاز، وقيل: البزار الطابراني الطوسي

- ‌(139) محمَّد بن أحمد بن جعفر أبو جعفر القرميسيني

- ‌(140) محمَّد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق أبو الحسن البزاز البغدادي

- ‌(141) محمَّد بن أحمد بن زكريا أبو بكر الإسفراييني

- ‌(143) محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن القاسم أبو أسامة الهروي المقرئ، شيخ الحرم نزيل مكة

- ‌(144) محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن أحمد بن الفرج بن أبي طاهر عطاء، أبو عبد الله البغدادي الدقاق، عرف بابن البياض

- ‌(145) محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن فارس بن سهل الحافظ أبو الفتح بن أبي الفوارس البغدادي، وهي كنية سهل

- ‌(147) محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن محمَّد بن منصور أبو بكر النوقاني المنصوري

- ‌(148) محمَّد بن بكر بن محمَّد بن أحمد الإِمام أبو بكر النوقاني الطوسي الفقيه السليماني، مدرس أصحاب الشافعي بنيسابور ومفتيهم

- ‌(149) محمَّد بن الحسن بن علي بن المؤمل أبو بكر النيسابوري المعروف بشاه المؤمل ويقال شاه الموصلي

- ‌(150) محمَّد بن الحسن بن فُورك الفقيه أبو بكر الأصبهاني الأنصاري الأستاذ الإِمام، العلامة، الصالح، شيخ المتكلمين راوي مسند أبي داود الطيالسي عن عبد الله بن جعفر الأصبهاني

- ‌(152) محمَّد بن الحسين بن محمَّد بن موسى بن خالد بن سالم بن زاوية ابن سعيد بن قبيصة بن سراق الأزدي أبا، السلمي جدًّا، الإِمام، الحافظ، المحدث، شيخ خراسان، وكبير الصوفية، أبو عبد الرحمن النيسابوري، الصوفي، صاحب التصانيف

- ‌(154) محمَّد بن الحسين بن محمَّد بن الفضل بن يعقوب بن يوسف ابن سالم أبو الحسين البغدادي الأزرق القطان، متوثي الأصل

- ‌(155) محمَّد بن الحسين بن محمَّد بن الهيثم بن القاسم بن مالك القاضي أبو عمر بن أبي سعيد البسطامي قاضي نيسابور وشيخ الشافعية بنيسابور

- ‌(156) محمَّد بن ظفر بن محمَّد بن أحمد، أبو الحسن بن أبي منصور العلوي الحسيني

- ‌(159) محمَّد بن عبد الله بن أحمد بن محمَّد بن أحمد بن الحسين بن موسى أبو عمرو الرزجاهي البسطامي الأديب الثقة الشافعي تلميذ أبي سهل الصعلوكي

- ‌(161) محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم أبو عبد الله الضبي الطهماني النيسابوري، الحاكم الشافعي، المعروف بابن البيع، إمام أهل الحديث في عصره والعارف به حق معرفته

- ‌(162) محمَّد بن عبد الله أبو بكر الفارسي

- ‌(164) محمَّد بن علي بن محمَّد بن علي بن حِيد بن عبد الجبار بن النضر ابن مسافر أبو بكر النيسابوري الجوهري الغازي الصيرفي العدل صاحب الأصم

- ‌(165) محمَّد بن علي بن خُشيش أبو الحسين التميمي المقرئ بالكوفة

- ‌(166) محمَّد بن علي بن محمَّد أبو نصر الشيرازي التاجر الفقيه، نزيل نيسابور، والد أبي عبيد الله الشيرازي وصاحب أبي عبد الله بن الأخرم

- ‌(167) محمد بن علي بن محمَّد بن مخلد بن خداش بن عجلان أبو الحسين الوراق البغدادي

- ‌(168) محمَّد بن عيسى بن عبد العزيز بن الصباح أبو منصور الهمذاني الصوفي أحد مشايخ وقته

- ‌(169) محمَّد بن الفضل بن نظيف، أبو عبد الله، المصري الفراء، مسند ديار مصر في زمانه، أخو الشيخ أحمد بن الفضل

- ‌(171) محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن رجاء الأديب أبو بكر الرجائي النيسابوري

- ‌(173) محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن جعفر العطار الوراق الحنيفي الحيري أبو بكر بن أبي سعيد البغدادي

- ‌(174) محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن نوح أبو منصور النخعي، من أولاد إبراهيم النخعي

- ‌(175) محمَّد بن محمَّد بن علي بن مقاتل أبو نصر الهاشمي الفروي

- ‌(176) محمَّد بن محمَّد بن محمش بن علي بن داود بن أيوب بن محمَّد أبو طاهر الفقيه الزيادي الشافعي النيسابوري الأديب

- ‌(177) محمَّد بن منصور بن محمَّد بن أحمد بن حميد أبو عبد الله الأديب البيهقي السني

- ‌(178) محمَّد بن موسى بن الفضل بن شاذان أبو سعيد بن أبي عمرو الصيرفي النيسابوري، راوية أبي العباس الأصم

- ‌(181) مختار بن الحسين أبو القاسم الجُمَحي الحاكم البيهقي الملقب بأَمِيرك وهو أخو عبد الجبار بن الحسين

- ‌(182) مسعود بن سعيد بن عبد العزيز أبو الفضل النيلي النّيسابوريّ الطبيب

- ‌(183) مسعود بن محمَّد بن علي بن الحسن بن علي الأديب أبو سعيد الجرجاني الرئيس

- ‌(184) منصور بن الحسين بن محمَّد بن أحمد بن القاسم المفسر أبو نصر ابن أبي منصور المقرئ المفسر العنزي النيسابوري صاحب الأصم

- ‌(185) منصور بن عبد الوهاب بن أحمد بن عبد الله أبو صالح الشالنجي البزاز الصوفي

- ‌(186) ناصر بن الحسين بن محمَّد بن علي بن القاسم بن عمر بن يحيى بن محمَّد بن عبد الله بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب الإِمام الشريف أبو الفتح القرشي العمري المروزي النيسابوري

- ‌(187) نذير بن الحسين بن جناح أبو القاسم المحاربي الكوفي الشروطي القاضي بالكوفة

- ‌(191) يحيى بن أحمد بن علي أبو سعد الصايغ

- ‌(192) يحيى بن محمَّد بن يحيى بن زكريا أبو سعيد الحاكم الإسفراييني المهرجاني الخطيب راوي مسند الحميدي عن أبي بحر البربهاري

- ‌(193) القاضي أبو العلاء وهو: صاعد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله القاضي أبو العلاء الأُسْتوائي النيسابوري الفقيه شيخ الحنفية ورئيسهم وقاضي نيسابور

- ‌ملحق تراجم شيوخ البيهقي ممّن ذكر أنه روى عنهم ولم نجد له رواية عنهم في كتبه المطبوعة

- ‌ سعيد بن أبي سعيد أحمد بن محمَّد بن نعيم بن إشكاب أبو عثمان النيسابوري الصيرفي الصوفي الشيخ العالم الزاهد المعمر المعروف بالعيار

- ‌ عبد الرحمن بن حمدان بن محمَّد بن حمدان بن نصرويه النصرويي -بصاد مهملة- أبو سعد النيسابوري الشيخ الجليل الإِمام المحدث

- ‌ عبد الملك بن محمَّد بن عبد الله بن بشران بن محمَّد بن بشر بن مهران، أبو القاسم الأموي مولاهم القرشي القندي البغدادي الواعظ، أخو أبي الحسين علي بن بشران

- ‌ محمَّد بن زهير بن أخطل أبو بكر النسائي الفقيه الشافعي خطيب نسا

- ‌ محمَّد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمَّد بن جعفر أبو سعد الأديب النيسابوري الكنجروذي الجنزروذي

- ‌الخاتمة

- ‌فهرس التصحيفات الواردة في المصادر والمراجع

- ‌ثبت المصادر والمراجع

- ‌أولا: كتب البيهقي المعتمدة في البحث

- ‌ثانيًا: المصادر والمراجع الأخرى:

الفصل: ‌بين يدي الكتاب

‌بين يدي الكتاب

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على أشرف خلقه محمَّد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم. وبعد:

لما كان الإسناد ضرورة دينية -ولا سيما مع ظهور البدع والمحدثات المضلة- لئلا يُعتمد في النقل على أحد هؤلاء المبتدعة فينسب إلى الشرع ما ليس منه؛ كان التفتيش عن أحوال الرواة والبحث عن مراتبهم جرحًا أو تعديلًا من الأهمية بمكان عند المتقدمين والمتأخرين من أهل العلم. كما ورد عن محمَّد بن سيرين رحمه الله أنه قال: لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة قالوا: سَمُّوا لنا رجالكم. فيُنظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم، ويُنظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم (1).

وقال أيضًا: إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم (2).

وقال سفيان الثوري: الإسناد سلاح المؤمن، فمن لم يكن له سلاح فبأي شيء يقاتل (3).

وقد تضافرت أقوال الأئمة للتأكيد على هذا المعنى بين الحين والآخر، الأمر الذي أدى إلى وجود سجلات -بالمعنى المعاصر- عن هؤلاء الرواة، فما عاد من

(1) مقدمة صحيح مسلم (1/ 15).

(2)

مقدمة صحيح مسلم (1/ 14).

(3)

سير أعلام النبلاء (7/ 273).

ص: 11

راوٍ إلا وترجم له الأئمة في كتبهم سوى النذر اليسير، وذكروا الأحاديث التي رواها، وحاله من حيث الجرح أو التعديل.

وعلى الرغم من المكانة العلمية التي يحظى بها البيهقي بين أهل الحديث، فهو صاحب التصانيف الفريدة التي ليس لأحد مثلها، وهو أيضًا علّامة فقيه، ثبت ثقة، واحد زمانه، وفرد أقرانه، وحافظ أوانه، وقد بلغت تصانيفه الكثير حتى قيل: إنها بلغت الألف، فقد بورك له في مروياته، وحسن تصرفه فيها، بما له من حذق وخبرة بالأبواب والرجال.

وعلى الرغم أيضًا من اتجاه أنظار العلماء والباحثين للغوص والاستفادة منها، فلا يحصى كم محقق لها ومعتن ومفهرس لها ودارس

أقول: على الرغم من هذا وتلك - إلا أنه بقي فضلة لم تنلها أيدي الباحثين ألا وهي الاعتناء بتراجم شيوخ الإِمام البيهقي، وجمعها في مجلد واحد، فاستعنت بالله لحمل هذه المهمة.

ويمكن سرد أهم الدوافع التي كان لها الدور الفعال في المشروع في هذا العمل:

عدم وجود مصنف مستقل في هذا الجانب

لا يخفى على الممارس لهذا الفن ما يلاقيه المعتنون بالأسانيد من الجهد والمشقة في سبيل الوقوف على تراجم مشايخ أصحاب الكتب المتأخرة خاصة شيوخ البيهقي بسبب تفنن البيهقي في ذكر أسمائهم، فيتفنن في اسم الشيخ الواحد بأكثر من طريقة، مرة باسمه كاملا أو بجزء منه، ومرة بكنيته، وأخرى بلقبه، وأحيانا بحرفته، حتى وصل الأمر في بعض الأحيان إلى أكثر من عشر صور للاسم الواحد، مما جعل المشتغلين بهذا العلم في أحيان كثيرة يعجزون عن تحديد أصحاب هذه الأسماء، خصوصا وأن كتب التراجم لم تأت بترجمتهم على الصيغة التي أوردها البيهقي في

ص: 12

كتبه، مما يتطلب جهودًا مضنية من الباحثين، ومعرفة عميقة بطرق البيهقي في تسميته شيوخه حتى يتمكنوا من الوصول إلى ترجماتهم.

وقد أدى هذا في بعض الأحيان إلى الخلط بين أسماء هؤلاء الرواة (1) مما أثر على الأحاديث ودقة الحكم عليها بالصحة والضعف.

وقد تطلب هذا عناية كبيرة بالرجوع إلى أمات كتب التراجم والكتب المؤلفة في تواريخ البلدان وغيرها؛ حتى تم -بحمد الله وتوفيقه- معالجة مثل هذا اللبس.

أهمية كتب البيهقي في ذكر نصوص كثير من المصادر المفقودة والتي لم تطبع بعد

فقد حفظ لنا البيهقي رحمه الله تعالى الكثير من المصادر المفقودة المتنوعة التي لم يصل إلينا منها شيء، إما بطريق الإجازة أو المكاتبة أو الوجادة، فأحسن النقل، حتى أصبحنا نأخذ النص وكأننا نرى المصدر الذي استُقِي منه، فمثلا الجامع الكبير لسفيان الثوري، رواية عبد الله بن الوليد العدني، يعد هذا الجامع من الكتب المفقودة التي لم يصلنا منها سوى اسمه، فقد اعتمد البيهقي عليه، وروى منه الكثير في كتبه من طريق شيخه أبي بكر الفارسي، وكذلك روى لنا مسند أحمد بن عبيد الصفار عن شيخه علي بن أحمد بن عبدان عن الصفار، وكذلك صحيح الإسماعيلي

(1) حتى إن الإمام الذهبي رحمه الله عندما ترجم لبشر بن أحمد بن بشر بن محمود أبي سهل الإسفراييني المهرجاني الدهقان قال: حدث عنه: الحاكم، والعلاء بن محمَّد بن أبي سعيد، ومحمَّد بن حم الفقيه، ومحمَّد بن محمَّد بن أبي المعروف، وشريك بن عبد الملك المهرجاني، وهم من شيوخ البيهقي. انتهى. سير أعلام النبلاء (16/ 229)، تاريخ الإِسلام (8/ 319) رضي الله عن الذهبي ورحمه فإن محمَّد بن حم الفقيه، ومحمد بن محمد بن أبي المعروف واحد، والذي أوقع الذهبي رحمه الله في ذلك هو تفنن البيهقي رحمه الله في تسمية شيوخه. وقد أشرنا إلى غير ذلك من الأمثلة في ثنايا الكتاب.

ص: 13

الذي يرويه عن شيخه أبي عمرو الأديب عن الإسماعيلي، وسنن يوسف بن يعقوب القاضي، وأمالي أبي عبد الله الحافظ صاحب المستدرك، وتاريخ نيسابور له، وغير ذلك من الكتب التي نبهنا عليها في سياق الكتاب.

أهمية كتب البيهقي في ضبط نصوص كثير من المصادر المطبوعة

إلى جانب ما سبق فقد حفظ لنا الكثير من المصادر المطبوعة التي أعانت على ضبط كثير من النصوص، مثل: الكامل لابن عدي الذي يرويه البيهقي عن شيخه أبي سعد الماليني عن ابن عدي، وسنن الدارقطني الذي يرويه عن شيخه أبي بكر الحارثي عن الدارقطني، فرواية البيهقي لهما تعد نسخة ثانوية لضبط الكثير من نصوصهما، وهذا مثل لكثير من الكتب التي رواها البيهقي في كتبه، ككتاب مسند أبي داود الطيالسي؛ يرويه البيهقي عن شيخه ابن فورك، وكتاب سنن أبي داود السجستاني رواية اللؤلؤي؛ يرويه البيهقي من طريق شيخه أبي بكر محمَّد بن محمَّد الطوسي، وغيرها كثير.

اعتماد العلماء على البيهقي في أحكامه على الرواة

تعد كتب البيهقي غزيرة بالمادة النقدية على الرواة جرحًا وتعديلا وسماع بعضهم من بعض، فلا نكاد نجد صفحة من صفحات كتبه خالية من كلامه على رواة أحاديثه جرحًا وتعديلا وسماعا، حتى إن الحافظين الذهبي وابن حجر عندما ترجما لمحمد بن عبد الله الفلسطيني؛ الراوي عن جويبر وعنه أحمد بن عبد الله الجويباري، ذكرا كلام البيهقي فيه، وحاصله: أما محمَّد بن عبد الله الفلسطيني هذا فلست أعرفه ولست أجد اسمه في التواريخ التي عندي، وإنما هو شيخ مجهول، والجهالة عين الجرح عند أهل الحديث (1)

وأما أحمد بن عبد الله الجويباري

(1) وهذه فائدة جليلة حيث اشتهر في الآونة الأخيرة بين طلبة الحديث سؤال وهو: هل الجهالة جرح أم لا؟.

ص: 14

فإني أعرفه حق المعرفة بوضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد وضع عليه أكثر من ألف حديث

انتهى (1).

يتميز كتب البيهقي بذكر الأحكام المتعلقة بدرجة الأحاديث

تتميز كتب البيهقي بالعناية الفائقة بنقد الأسانيد والمتون، والعمل على فحصها وتمحيصها، فالناظر في كتب البيهقي يقف على خبايا العلل والأوهام ودقائق الأخطاء التي يشير البيهقي إليها في سائر مصنفاته، كما قال شيخ الإِسلام: "

البيهقي ينقي الآثار ويميز بين صحيحها وسقيمها

" (2)

الإفادة من كتب البيهقي في معرفة بلدان الرواة وأماكنهم وأزمنة التحديث

فالناظر في كتب البيهقي يجد أثناء استعراض البيهقي للأسانيد أنه يذكر بلد الرجل، كأن يقول: حدثنا فلان القاضي بالكوفة، أو القاضي بالري. ويذكر كذلك أماكن سماعه منهم، مثل عبارات: حدثنا فلان قدما علينا نيسابور أو بيهق حاجًّا. أو: حدثنا فلان وهو في طريقه إلى بغداد. أو: حدثنا فلان على شط الفرات.

وكذلك في أزمنة السماع وهو يحدث عن شيخه ثم يضبط سنة السماع منه، ويراعي البيهقي ذلك في شيوخ شيوخه، ولا يخفى على ممارس هذا العلم أهمية ذلك في سرعة الترجمة للشيخ، فمثلا: لو قال البيهقي: حدثنا فلان ببيهق. فعلى الباحث أن يعمد إلى الكتب المؤلفة في مدينة بيهق ويطلب هذا الراوي، وكذلك في ذكر أماكن السماع والأزمنة، كل ذلك يفيد في رفع جهالة العين والحال عن الراوي، وهذه فوائد قلّ من يتنبه لها.

(1) جزء الجُويباري (2/ 215) للبيهقي.

(2)

مجموع الفتاوى 24/ 154.

ص: 15

يتميز كتب البيهقي بذكر بعض الكنى والأنساب لكثير من الرواة التي خلت كتب التراجم منها

تتميز كتب البيهقي بذكر كنى وأنساب الرواة التي لم يقف المترجمون لهم عليها، وهو أمر ملاحظ في كثير من الرواة خاصة في طبقة شيوخه، فإن دل ذلك فإنما يدل على سعة علم البيهقي بمعرفة أنساب الرواة وكناهم، ولا يخفى على الباحثين فائدة ذلك.

التعيين لكثير من الرواة المبهمين والمهملين في الأسانيد

كما تتميز كتب البيهقي بالكشف عما أبهم في الإسناد، وكما هو معلوم أن هذا الأمر ليس من الأمور الهينة الميسورة؛ فهذا يتطلب اطلاعا واسعا واستحضارًا جيدًا، ومعرفة بالرواة وشيوخهم وتلاميذهم وطبقاتهم، ومن الأمثلة العويصة لبعض المبهمات التي كشف البيهقي عنها ما أخرجه في السنن الكبرى (1) عن رجل من بني عقيل عن عمه، قال البيهقي معلقا عليه: هو إبراهيم العقيلي، وعمه ثور بن قدامة، رواه الثوري عنه. انتهى.

وكذلك مما تتميز به كتب البيهقي في تعيين بعض الرواة المهملين الذين يأتون بكناهم فقط، أو يأتون بأسمائهم مع اشتراكهم مع كثير من رواة هذه الطبقة في هذا الاسم أو تلك الكنية، ولهذا العمل فوائد جليلة، منها: دفع توهم من لا خبرة له بهذا الشأن من الخلط بينه وبين راوٍ آخر في نفس الطبقة أو يشترك معه في الشيوخ والتلاميذ، وهذا العمل يتطلب جهدا كبيرا ومعرفة واسمعة بالرجال حتى يتمكن من القيام به على الوجه الأتم.

(1)(4/ 269).

ص: 16

كذلك من الدوافع التي تدفع الباحثين إلى القيام على خدمة كتب البيهقي تنوعها واشتمالها على أكثر من فن

حيث تعد كتب البيهقي من الكتب المتنوعة في سائر العلوم، فمنها ما هو في الفقه والعقائد والتربية والسلوك والرقائق والزهد والسيرة واللغة، وغير ذلك، كما هو ظاهر جلي لمن يطالعها.

يضاف إلى ذلك تميزها من ناحية إتقانها وكثرة فوائدها مع تفردها بأشياء كثيرة نافعة لم يسبق إليها، كما كان لهذه المؤلفات أكبر الأثر في إثراء المذهب الشافعي.

كل ذلك كان داعيا لتأليف هذا الكتاب والذي سميته إتحاف المرتقي بتراجم شيوخ البيهقي، وأرجو أن يجعله الله تحفة للباحثين وطلاب العلم إذا أرادوا الارتقاء في هذا الميدان لأسباب كثيرة، منها ما ذكرته في هذه المقدمة، ومنها ما سيلمسه الباحث عمليًّا عند مطالعة الكتاب.

ص: 17