الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(81) عبد القاهر بن طاهر بن محمَّد أبو منصور البغدادي النيسابوري التميمي الأستاذ الكامل ذو الفنون الفقيه الأصولي الأديب الشاعر النحوي الماهر في علم الحساب العارف بالعروض
. (1)
وقد ورد هذا الاسم في مصنفات البيهقي:
الأستاذ أبو منصور عبد القاهر بن طاهر بن محمَّد.
وورد: أبو منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي الإمام.
وورد: أبو منصور عبد القاهر بن طاهر الفقيه.
وورد: أبو منصور عبد القاهر بن طاهر.
وورد: الفقيه أبو منصور عبد القاهر بن طاهر.
(1) المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور (ص 360، رقم 1190)، سير أعلام النبلاء (17/ 572)، تاريخ الإسلام (9/ 463، 29/ 265)، إنباه الرواة (2/ 185)، تذكرة الحفاظ (3/ 1100)، تبيين كذب المفتري (ص 253)، مرآة الجنان (3/ 52)، التبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية (ص 194)، الوافي بالوفيات (19/ 31)، فوات الوفيات (2/ 370)، طبقات المفسرين للداودي (ص 108)، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (5/ 136)، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (1/ 211)، طبقات الفقهاء للشيرازي (ص 226)، طبقات الفقهاء الشافعية لابن الصلاح (2/ 553)، بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة (2/ 105) البداية والنهاية (15/ 672) كشف الظنون (1/ 254)، إيضاح المكنون (4/ 375)، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان (3/ 203).
وورد: الفقيه أبو منصور البغدادي.
وورد: أبو منصور البغدادي الفقيه.
وورد: أبو منصور الفقيه.
روى عن: إبراهيم بن أحمد بن محمَّد بن رجاء أبي إسحاق النيسابوري الوراق الأبزاري المعروف بالْبُزَارِيّ (1)، وأحمدُ بن محمَّد بن أحمد (2)، وقيل: ابن محمَّد بن محمَّد (3) أبي العباس العمروي إملاء، وإسماعيل بن أحمد بن محمَّد أبي سعيد التاجر الخَلَّالي الجرجاني نزيل نيسابور، وإسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف بن خالد أبي عمرو بن نجيد السلمي النيسابوري جد أبي عبد الرحمن السلمي، وبشر بن أحمد بن بشر بن محمود أبي سهل الإسفراييني المهرجاني الدهقان، ومحمَّد بن جعفر بن محمَّد بن مطر أبي عمرو النيسابوري المُزَكِّي شيخ العدالة، ومحمَّد بن محمَّد بن أحمد بن إسحاق أبي أحمد النيسابوري الكرابيسي الحاكم الكبير الحافظ صاحب الأسماء والكنى، ومحمَّد بن يزيد بن محمَّد أبي عبد الله الزاهد النيسابوري العدل.
سمع منه: أبو بكر البيهقي قراءة عليه من أصل كتابه، وأكثر الرواية عنه في تصانيفه.
وروى عنه أيضًا: عبد الغفار بن محمَّد بن الحسين بن علي بن شيرويه بن علي أبو بكر الشيروي النيسابوري التاجر، وعبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة أبو القاسم القشيري الخراساني النيسابوري الشافعي الصوفي المفسر صاحب الرسالة، وخلق.
(1) تحرف في السنن الكبرى (7/ 289) إلى: البزاري. وانظر حاشية المحقق.
(2)
شعب الإيمان (1/ 311، 312).
(3)
شعب الإيمان (3/ 231).
قال الصريفيني: قال عبد الغافر الفارسي في تاريخه: عبد القاهر بن طاهر بن محمَّد البغدادي أبو منصور الأستاذ الكامل ذو الفنون، الفقيه الأصولي الأديب الشاعر النحوي، الماهر في علم الحساب، العارف بالعروض، ورد نيسابور مع أبيه أبي عبد الله طاهر بن محمَّد البغدادي التاجر وكان ذا مال وثروة ومروءة، تفقه على أهل العلم والحديث، وهذا ابنه أنفق ماله على العلم حتى افتقر ولم يكتسب بعلمه مالًا، وكان سخي النفس طيب القلب حسن الأخلاق، صنف في العلوم، وأربى على أقرانه في الفنون، ودرس في سبعة عشر نوعا من العلوم، وكان قد درس على الإمام أبي إسحاق الإسفراييني وأقعد بعده للإملاء في مسجد عقيل مكانه فأملى سنين، واختلف إليه الأئمة فقرءوا عليه، مثل ناصر المروزي وزين الإسلام القشيري وغيرهم، وتلمذوا له واستفادوا منه، وكان كثير الحديث كثير الشيوخ، خرج من نيسابور في أيام التركمانية وفتنتهم إلى إسفرايين فمات بها سنة سبع وعشرين وأربعمائة، ودفن بجنب أبي إسحاق (1).
قال أبو المظفر الإسفراييني: ولو لم يكن لأهل السنة والجماعة من مصنف لهم في جميع العلوم على الخصوص والعموم إلا من كان فرد زمانه وواحد أقرانه في معارفه وعلومه وكثرة الغرر من تصانيفه وهو الإمام أبو منصور عبد القاهر بن طاهر ابن محمَّد البغدادي التميمي قدس الله روحه وما من علم من العلوم إلا وله فيه تصانيف، ولو لم يكن له من التصانيف إلا كتاب الملل والنحل في أصول الدين وهو كتاب لا يكاد يسع في خاطر بشر أنه يتمكن من مثله لكثرة ما فيه من فنون علمه وتصانيفه في الكلام والفقه والحديث والمقدرات التي هي أم الدقائق تخرج عن الحصر لم يسبق إلى مثل كتبه في هذه الأنواع مع حسن عبارته وعذوبة بيانه ولطافة كلامه في جميع كتبه (2).
(1) المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور (ص360).
(2)
التبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية (ص 194).
قال أبو القاسم بن عساكر: حدثني الشيخ أبو بكر يحيى بن إبراهيم بن أحمد ابن محمَّد السلماسي عن أبيه القاضي أبي طاهر قال: قال أبو علي الحسن بن نصر ابن كاكا المرندي الفقيه في ذكر أبي عثمان الصابوني: إنه ذكر أبا منصور المتكلم قال أبو علي: وكنت قد أهملت ذكر اسمه ونسبه اعتمادا على شهرته فقال لي أبو عثمان: قيد ذكره بإثبات اسمه، وأزل الشبهة عن فضله، وأثبت فوق الكنية عبد القاهر بن طاهر لئلا يظن أنك أردت أبا منصور الآخر. فكأنه أشار إلى خلاف في الاعتقاد كان بينهما، ومهما نفيت الاحتمال والشركة ورفعت الظن والشبهة بان أني أردت ببياني أبا منصور البغدادي، ثم قال أبو عثمان: كان من أئمة الأصول وصدور الإسلام بإجماع أهل الفضل والتحصيل بديع الترتيب غريب التأليف في التهذيب، يراه الحيلة صدرا مقدما، ويدعوه الأئمة إماما مفخما، ومن خراب نيسابور أن اضطر مثله إلى مفارقتها
…
وتوفي بإسفرايين وبها قبره رحمه الله (1).
قال الذهبي: عبد القاهر بن طاهر العلامة البارع المتفنن الأستاذ أبو منصور البغدادي نزيل خراسان وصاحب التصانيف البديعة واحد أعلام الشافعية، كان أكبر تلامذة أبي إسحاق الإسفراييني، وكان يدرس في سبعة عشر فنا ويضرب به المثل، وكان رئيسا محتشما مثريا، له كتاب التكملة في الحساب، وقال: قال أبو عثمان الصابوني: كان الأستاذ أبو منصور من أئمة الأصول وصدور الإسلام بإجماع أهل الفضل، بديع الترتيب غريب التأليف، إماما مقدما مفخما، ومن خراب نيسابور خروجه منها، وقيل: إنه لما حصل بإسفرايين ابتهجوا بمقدمه إلى الغاية.
قلت -يعني الذهبي-: وقع لي من عواليه وكنت أفردت له ترجمة لم أظفر الساعة بها، مات بإسفرايين في سنة تسع وعشرين وأربعمائة وقد شاخ، وله تصانيف في النظر والعقليات (2).
(1) تبيين كذب المفتري (ص 253، 254).
(2)
سير أعلام النبلاء (17/ 572، 573).
قال السبكي: الإِمام الكبير الأستاذ أبو منصور البغدادي إمام عظيم القدر جليل المحل كثير العلم، حبر لا يساجل في الفقه وأصوله والفرائض والحساب وعلم الكلام، اشتهر اسمه وبعد صيته، وحمل عنه العلم أكثر أهل خراسان، وكان يدرس في سبعة عشر فنا، وله حشمة وافرة، وقال جبريل: قال شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني: كان من أئمة الأصول وصدور الإسلام بإجماع أهل الفضل والتحصيل، بديع الترتيب غريب التأليف والتهذيب، تراه الجلة صدرا مقدما وتدعوه الأئمة إماما مفخما، ومن خراب نيسابور اضطرار مثله إلى مفارقتها. قلت -يعني السبكي-: فارق نيسابور بسبب فتنة وقعت بها من التركمان (1).
وقال أيضًا: وخرج من نيسابور في أيام التركمانية وفتنتهم إلى إسفرايين فمات بها، وقال الإِمام فخر الدين الرازي في كتاب الرياض المونقة: كان -يعني أبا منصور الإسفراييني- يسير في الرد على المخالفين سير الآجال ذي الآمال، وكان علامة العالم في الحساب والمقدرات والكلام والفقه والفرائض وأصول الفقه، ولو لم يكن له إلا كتاب التكملة في الحساب لكفاه. وقال أبو علي الحسن بن نصر المرندي الفقيه: وحدثني أبو عبد الله محمَّد بن عبد الله الفقيه قال: لما حصل أبو منصور بإسفرايين ابتهج الناس بمقدمه إلى الحد الذي لا يوصف، فلم يبق بها إلا يسيرا حتى مات، واتفق أهل العلم على دفنه إلى جانب الأستاذ أبي إسحاق، فقبراهما متجاوران تجاور تلاصق كأنهما نجمان جمعهما مطلع وكوكبان ضمهما برج مرتفع، مات سنة تسع وعشرين وأربعمائة، ووقع في تاريخ ابن النجار (2) سنة سبع وعشرين، وهو تصحيف من الناسخ أو وهم من المصنف (3).
(1) طبقات الشافعية الكبرى (5/ 136، 137).
(2)
قلت ترجمته في القسم المفقود من تاريخ ابن النجار فإن القسم المطبوع يبدأ بترجمة عبد المغيث بن زهير بن علوي (1/ 2) ذيل تاريخ بغداد لابن النجار.
(3)
طبقات الشافعية الكبرى (5/ 138، 139).
وقال أيضًا: ومن تصانيفه كتاب التفسير، وكتاب فضائح المعتزلة، وكتاب الفرق بين الفرق، وكتاب التحصيل في أصول الفقه، وكتاب تفضيل الفقير الصابر على الغني الشاكر، وكتاب فضائح الكرامية، وكتاب تأويل متشابه الأخبار، وكتاب الملل والنحل مختصر ليس في هذا النوع مثله، وكتاب نفي خلق القرآن، وكتاب الصفات، وكتاب الإيمان وأصوله، وكتاب بلوغ المدى عن أصول الهدى، وكتاب إبطال القول بالتولد، وكتاب العماد في مواريث العباد ليس في الفرائض والحساب له نظير، وكتاب التكملة في الحساب وهو الذي أثنى عليه الإِمام فخر الدين في كتاب الرياض المونقة، وكتاب شرح مفتاح ابن القاص وهو الذي نقل عنه الرافعي في آخر باب الرجعة وغيره، وكتاب نقض ما عمله أبو عبد الله الجرجاني في ترجيح مذهب أبي حنيفة، وكتاب أحكام الوطء التام وهو المعروف بالتقاء الختانين؛ في أربعة أجزاء، وقال: قال ابن الصلاح: ورأيت له كتابا في معنى لفظتي التصوف والصوفي جمع فيه من أقوال الصوفية ألف قول مرتبة على حروف المعجم، وجميع تصانيفه بالغة في الحسن أقصى الغايات (1).
* عبد الله بن أبي طاهر أبو الحسين البوسنجي عن أبي منصور محمَّد بن محمَّد بن سمعان الواعظ.
وعنه: أبو بكر البيهقي في الزهد الكبير (2).
قلت: الاسم به تصحيف، وصوابه: عبد الله بن طاهر أبو الحسين البوسنجي كما في سائر أسانيد البيهقي رحمه الله، وأيضًا: كما في مصدر ترجمته من المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور (ص 275) وسيأتي في حرفه إن شاء الله تعالى.
(1) طبقات الشافعية الكبرى (5/ 140).
(2)
(ص260، أثر رقم 681).