الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(78) عبد الرحمن بن محمَّد بن محمَّد بن عزيز بن محمَّد بن يزيد بن محمَّد أبو سعد الحاكم الإِمام المعروف بابن دوست، ودوست لقب جده محمَّد بن عزيز الأديب الحنفي النيسابوري الثقة الأمين أحد أئمة العصر في الأدب وراوية كتبه
(1).
وقد ورد هذا الاسم في مصنفات البيهقي:
أبو سعد عبد الرحمن بن محمَّد بن دوست الكاتب.
وورد: أبو سعد عبد الرحمن بن محمَّد الكاتب.
وورد: أبو سعد.
سمع منه: أبو بكر البيهقي إنشادا، وأنشد عنه في شعب الإيمان (2) والزهد الكبير (3).
(1) المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور (ص 309، رقم 1016)، سير أعلام النبلاء (17/ 509)، تاريخ الإِسلام (9/ 506)، يتيمة الدهر (4/ 491)، دمية القصر وعصرة أهل العصر (2/ 970)، بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة (2/ 89)، الوافي بالوفيات (18/ 151، 152)، فوات الوفيات (1/ 640)، الجواهر المضية في طبقات الحنفية (1/ 309)، توضيح المشتبه (6/ 272)، إنباه الرواة (2/ 167)، تاج التراجم (ص 25)، تاريخ التراث العربي (2/ 444).
(2)
(12/ 395، رقم 9618).
(3)
(ص 130، رقم 236)، (ص 253، رقم 664، 665).
وروى عنه أيضًا: علي بن أحمد بن محمَّد بن علي أبو الحسن الواحدي النيسابوري الشافعي صاحب التفسير وإمام علماء التأويل -من أولاد التجار- وعنه أخذ العربية، وأبو عبد الله الفارسي.
قال الصريفيني: قال عبد الغافر الفارسي في تاريخه: أبو سعد الحاكم الإِمام المعروف بابن دوست، ودوست لقب جده محمَّد الأديب الحنفي النيسابوري الثقة الأمين أحد أئمة العصر في الأدب، وراوية كتبه والمعتمد عليه المرجوع إليه فيه، قرأ على أبي بكر محمَّد بن العباس الطبري وغيره، وسمع الدواوين وحصلها وأتقنها، وصنف الكتب وصحح الأصول، وكان كثير المشايخ كثير الحديث، انتخب عليه أبو سعد الحافظ المحمدآباذي، ولد سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وتوفي في ذي القعدة سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة (1).
قال الذهبي: الحاكم العلامة النحوي أبو سعد النيسابوري صاحب التصانيف الأدبية، وله ديوان شعر، ولد سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، سمع من أبي عمرو بن حمدان وبشر بن أحمد وأبي أحمد الحاكم وعدة، وكان أصم لا يسمع شيئًا، أخذ اللغات عن أبي نصر الجوهري، وعنه أخذ المفسر أبو الحسن الواحدي وغيره، وكان ذا زهد وصلاح، مات في ذي القعدة سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة (2).
قال الصفدي: الحاكم أبو سعد بن دوست (3)، ودوست لقب جده محمَّد أحد الأعيان الأئمة بخراسان في العربية، سمع الدواوين وحصلها وصنف التصانيف المفيدة، وأقرأ الناس الأدب والنحو، وله رد على الزجاجي فيما استدركه على ابن السكيت في إصلاح المنطق، وكان زاهدا عارفا فاضلا، وعنه أخذ الواحدي اللغة،
(1) المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور (ص 309).
(2)
سير أعلام النبلاء (17/ 509، 510).
(3)
تصحفت في الوافي بالوفيات إلى: أبو سعيد بن دوست.
وتوفي سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة، وكان أطروشا لا يسمع شيئًا، وكان يقرأ على الحاضرين مجلسه بنفسه، وكان أوجه من قرأ اللغة على إسماعيل الجوهري (1).
قال الثعالبي: أبو سعد عبد الرحمن بن محمَّد بن دوست من أعيان الفضلاء بنيسابور وأفرادهم، يجمع من الفقه والأدب بين التمر والرطب، ومن النظم والنثر بين الياقوت والدر، وشعره كثير الْمُلَح والنكت حسن الديباجة، كأنه يصدر عن طباع المفلقين من شعراء العراق (2).
قال الباخرزي: الحاكم أبو سعد عبد الرحمن بن محمَّد بن دوست، ليس اليوم بخراسان أدب مسموع إلا وهو منسوب إليه، متفق بالإجماع عليه، وكان أصم أصلخ (3) يضع الكتاب في حجره ويؤديه بلفظه، فيُسْمِع ولا يَسْمَع كالْمِسَنّ يشحذ ولا يقطع، وكان والدي رحمه الله من المختلفين إليه والمغترفين مما لديه والمخترفين لثمار أغصان بنان يديه، ورأيته أنا وقد طوى العمر ومراحله، وبلغ من الكبر ساحله، ولم أتزود منه إلا الاكتحال بطلعته وكأن فضة ناظري بعد منقوشة بصورته، فمما أنشدني له الأديب يعقوب بن أحمد أيده الله وهو من أعيان تلامذته الرماة من جعبته، النحاة إلى كعبته، قوله:
لَمَّا رَأَيْتُ شَبَابِي
…
يَهِيمُ فِي كُلِّ وَادِ
عَجبْتُ مِنْ شَيْبِ فَوْدِي
…
وَمِنْ شَبَابِ فُؤَادِي (4)
قلت: وهذا الشعر رواه البيهقي عنه في الزهد الكبير. (ص 253)
(1) الوافي بالوفيات (18/ 151).
(2)
يتيمة الدهر (4/ 491).
(3)
الأصلخ: الأصم الشديد الصّمم في بعض اللغات. جمهرة اللغة لابن دريد (1/ 605).
(4)
دمية القصر وعصرة أهل العصر (2/ 970: 972).
* عبد الرحيم بن أبي حامد أبو محمَّد المقرئ عن أبي العباس محمَّد بن يعقوب.
وعنه: أبو بكر البيهقي في السنن الكبرى. (1)
قلت: الاسم محرف وصوابه عبد الرحمن بن أبي حامد أبو محمَّد المقرئ كما في سائر أسانيد البيهقي رحمه الله قاطبة وهو: عبد الرحمن بن أبي حامد أحمد بن إبراهيم أبو محمَّد المقرئ صاحب أبي العباس الأصم.
(1)(5/ 248).