الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 -
استقصاء شيوخ شيوخ البيهقي الذين لهم رواية عنهم في كتب البيهقي.
ثالثا: الترجمة للشيوخ:
1 -
حرصت على ذكر اسم الشيخ بالصور الواردة عند البيهقي، مع مراعاة تفنن البيهقي في تسمية شيوخه على أكثر من وجه مثلا: أحمد بن الحسن بن أحمد أبو بكر القاضي الحيري الحرشي، تارة يسميه: أحمد بن أبي علي الحرشي، ومرة: أبو بكر القاضي، وأخرى: أبو بكر الحيري، ومرة: أبو بكر الحرشي، فأذكر كل هذه التسميات في الترجمة.
2 -
قمت بالترجمة لهم من خلال الاعتماد على كتب التراجم، واتبعت في ترجمتي لهم المنهج الآتي:
أ - ذكرت اسم الشيخ كاملًا بالرجوع إلى كتب الرجال.
ب- وضعت جميع مصادر ترجمته التي يسر الله لي الوقوف عليها ككتب تواريخ البلدان، مثل: مختصر تاريخ نيسابور للحاكم، والمنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور، وتأريخ بيهق، وتاريخ بغداد، والعقد الثمين في تاريخ مكة
…
إلخ، وكتب تراجم اللغويين والشعراء، مثل: بغية الوعاة للسيوطي، وكتاب يتيمة الدهر للثعالبي، ودمية القصر للباخرزي
…
إلخ.
كما رجعت لكتب الوفيات مثل: تاريخ الإِسلام للذهبي، والوافي بالوفيات للصفدي، ووفيات الأعيان لابن خلكان
…
إلخ.
كما رجعت أيضًا إلى كتب الأنساب مثل: الأنساب للسمعاني،
ولباب الأنساب لعلي بن زيد البيهقي، واللباب في تهذيب الأنساب لابن الجزري
…
إلخ.
رجعت كذلك لكتب الطبقات، مثل: كتاب طبقات الشافعية الكبرى للسبكي، وطبقات ابن قاضي شهبة وطبقات الفقهاء للشيرازي
…
إلخ، وكتب الفهارس، مثل: كشف الظنون، وهدية العارفين، وفهرست ابن خير الإشبيلي
…
وغيرها من كتب التراجم.
ج- نبهت على التصحيفات والتحريفات الواقعة في أسماء شيوخ البيهقي، وهذه من الفوائد النفيسة التي يحرص عليها طلبة العلم؛ لأن التصحيف سُوس الكتب التي يطمس بهاءها ويحول دون الاستفادة منها (1) فمثلا:(عبد الله بن الحسن الطبري)، صوابه:(هبة الله بن الحسن الطبري).
و (محمَّد بن إبراهيم) صوابه: (يحيى بن إبراهيم).
و (أبو أحمد الجرجاني) صوابه: (أبو أحمد المهرجاني).
وذكرتها في أماكنها من الترتيب الهجائي، فمثلا:(أبو الحسن محمَّد بن محمَّد الفقيه)، تصحف إلى:(الحسن بن محمَّد بن محمد الفقيه).
و (أحمد بن علي الحافظ) تصحف إلى: (أحمد بن عدي الحافظ).
(1)(انظر كلامًا ماتعًا في هذا الشأن للعلامة محمود محمَّد الطناحي -برد الله مضجعه- في كتابه مدخل إلى تاريخ نشر التراث، حيث ألحق به محاضرة عن التصحيف والتحريف) ..
و (أبو العباس الفضل بن علي) تصحف إلى: (أبو العباس عن الفضل بن علي).
و (أبو علي الحسين بن محمَّد الروذباري) تصحف إلى: (أبو الحسين بن محمَّد الروذباري).
و (أبو سعيد بن أبي عمرو) تصحف إلى: (أبو عبد الله بن أبي عمرو).
وقد ذكرت هذه التصحيفات حتى يقف طالب الترجمة على صوابها، فيصحح ما وقع في نسخته، ويقف على ترجمة الشيخ، وما توفيقي إلا بالله.
د - ثم ذكرت أسماء شيوخ شيوخ البيهقي -الذين وقعت لهم رواية في كتبه- كاملة، ورتبتهم على حروف المعجم لتيسير الوقوف على تراجمهم، وعدم الوقوع في تكرار الأسماء، ورفعا للالتباس عنهم، مثال: محمَّد بن يعقوب، ومحمَّد بن يعقوب، الأول الأصم، والثاني الشيباني الأخرم، ويشتركا مع كثير من شيوخ البيهقي، وبشر بن أحمد بن بشر الإسفراييني يأتي: بشر بن أبي يحيى، فيتعذر الوقوف عليه، ومحمَّد بن يعقوب الأصم يأتي: أبو العباس المعقلي، وهذا يتطلب من الباحث عناءً شديدًا لمعرفته.
هـ - ثم ذكرت تلاميذهم (أقران البيهقي)، ورتبتهم على حروف المعجم، وعلى رأسهم البيهقي، وذكرت طريقة التحمل التي أخذ البيهقي بها منه، فمثلا: إذا كانت إملاء أو إجازة أو كتابة، مع ذكره المكان الذي سمع منه به، فمثلا: بيهق، أو نيسابور، أو بغداد، أو الكوفة، وغير ذلك من البلدان التي رحل البيهقي إليها، وسمع من مشايخها، وهذا متبع أيضًا في شيوخ البيهقي وتلاميذ شيوخه.
و- قمت بالتنبيه على الكتب التي رواها البيهقي عن شيخه، مثل: كتاب مسند أبي داود الطيالسي؛ يرويه البيهقي من طريق ابن فورك، عن عبد الله بن جعفر الأصبهاني، عن يونس بن حبيب، عن الطيالسي، وكتاب سنن أبي داود السجستاني روايةَ ابن داسة؛ يرويه البيهقي من طريق أبي علي الرُّوذباريِّ، عن ابن داسة، عن أبي داود.
والكتب التي تحمَّلها من طريقه، مثل: كتاب موطأ الإِمام مالك من طريق أبي أحمد المهرجاني، عن محمَّد بن جعفر البستي، عن محمَّد بن إبراهيم البوشنجي، عن ابن بكير، عن مالك، سواء في ذلك ما هو مطبوع متداول بين الناس وطلبة العلم، مثل:
كتاب سنن أبي داود رواية اللؤلئي، ومسند علي بن الجعد، ومصنف عبد الرزاق، والخَرَاج ليحيى بن آدم.
أو ما هو في عداد المفقود ككتاب: تاريخ نيسابور للحاكم، ومعجم الحاكم، والجامع الكبير لسفيان الثوري الذي يرويه البيهقي من طريق شيخه أبي بكر الفارسي، عن أبي نصر العراقي، عن سفيان بن محمَّد، عن علي بن الحسن، عن عبد الله ابن الوليد العدني، عن الثوري. ومسند أحمد بن عبيد الصفار الذي يرويه البيهقي عن شيخه علي بن أحمد بن عبدان عن الصفار، كما بينا ذلك من قبل.
ز- ثم تتبعتُ أقوال أهل العلم من مظانها في بطون الكتب، آخذا سبيل الدقة والتمحيص في الكشف عن كل علم من الأعلام، وتعيينه تعيينا دقيقا، مع إِتْبَاعِ ذلك كله بخلاصة أقوال أهل العلم فيه توثيقا وتجريحا، حتى يكون بين يدي طالب العلم مَنْهَلٌ عذبٌ