الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ميسورٌ يرده متى شاء بفضل الله تبارك وتعالى، بدلا من البحث في الأوراق المتتابعة، والكتب المتفرقة، والمواضع المتعددة.
ح - تخريج الآيات والأحاديث الواردة في الكتاب والحكم على الأحاديث بما قاله أهل الفن من علماء الحديث الكرام رضي الله عنهم.
ط - ضبط الكثير من الأسماء والأنساب الْمُشْكِلة، والتعريف بالكثير من الكتب والأماكن الواردة في الكتاب.
ي - صناعة فهرس للكنى تسهيلا للقارئ؛ لأن كثيرا من مشايخ الإِمام البيهقي يذكرون في مدارج كتبه بالكنى لا بالأسماء، تَفَنُّنًا منه رحمه الله، وتبجيلا لمشايخه، وإظهارًا لبراعته في هذا الفن العظيم؛ علم الرجال والطبقات.
ك - عمل فهرس بالتصحيفات والتحريفات الواقعة في شيوخ البيهقي.
ل - عمل ملحق بتراجم شيوخ البيهقي الذين ذكر أنه روى عنهم ولم نجد رواية له عنهم في كتبه المطبوعة.
م - عمل فهرس بالتصحيفات والتحريفات والأخطاء المطبعية الواقعة في المصادر والمراجع ليقوم القاري بتصحيح نسخته.
ن - صناعة جريدة للمصادر والمراجع التي تم الاعتماد عليها في صناعة هذا الكتاب.
س - عمل ترجمة للإمام البيهقي رحمه الله تعالى.
تنبيهات للقارئ:
1 -
قمت بترتيب شيوخ البيهقي على حروف المعجم مع ترقيمهم، وأما ما
كان فيه تصحيف أو تحريف فقد أحلتُ القارئ على ذكره اسمه مُصَحَّحًا.
2 -
ذكرت استطرادًا بعض شيوخ شيوخ البيهقي، الذين لشيوخه رواية عنهم خارج كتب البيهقي، وذلك لوجود بعض الفوائد المترتبة على ذلك، كما نبهتُ من قبل.
3 -
قد لا يجد القاري شيوخا لبعض شيوخ البيهقي وذلك لأن البيهقي قد يكون نقل عن شيخه بعض الأقوال في تفسير آية، أو قول في جرح راوٍ أو تعديله، أو يكون أنشد عن شيخه شعرًا أو غير ذلك، وقد التزمت بسند البيهقي رحمه الله وعلى القاري أن يعرج على كتب التراجم المثبتة في ترجمتهم وينظر ذكر العلماء لشيوخهم.
4 -
استقصيت جميع روايات الشيوخ المقلين الذين روى عنهم البيهقي، وذكرت الكتب التي وقعت رواياتهم فيها، وعزوتها بالجزء والصفحة.
5 -
قد ترد بعض أسماء شيوخ شيوخ البيهقي مُصَحَّفَةً، أو يكون ثمَّ سقط بين شيخ البيهقي وشيخه، فقمت بذكرهم على حالتهم، وذكرهم على الصواب أيضًا في مكانهم من الترتيب، ونبهتُ على الصواب في الحاشية، مع تقييد ذلك بمصطلح: وليس بمحفوظ.
6 -
استثنيتُ ذكر شيوخ الحاكم، وكذلك ذِكر بعض شيوخ السلمي؛ لكثرتهم، على أنني قد استقصيت ترجمتهم في كتابي رجال البيهقي، يسر الله إتمامه.
7 -
قد ترد بعض الزيادات في الأسماء في أسانيد البيهقي، فقمت بوضعها في الاسم حتى تعم الفائدة، لأنه من خلال تتبع ذكر البيهقي لأسماء شيوخه وشيوخ شيوخه يتبين أنه على دراية ومعرفة تامة بأسمائهم وأنسابهم، كما ذكرت من قبل.
8 -
عدم التطرق إلى ترجمة شيوخ الإِمام البيهقي الذين روى عنهم -على ندرة ذلك- في كتبه المخطوطة كانت أو المفقودة والتقيد بالكتب المطبوعة.
9 -
الكتب التي اعتمدت فيها على أكثر من طبعة ذكرت ما اعتمدته من طبعاتها، وأشرت إلى الطبعة المغايرة التي استفدت منها في موضع الإفادة.
10 -
في تعيين أسانيد السنن الكبرى -الطبعة الهندية- وجدت تصحيفات وتحريفات وسقطًا كثيرًا جدًا، فكلما أعياني شيء رجعت إلى نسخة جمعية المكنز الإِسلامي -وهي نسخة جيدة جدًا، ومحققة على أكثر من نسخة خطية- فوجدت فيها بغيتي، ذكرت هذا اعترافا لهم بالسبق والإفادة، وتنبيها للباحثين على قيمتها.
11 -
قد يلاحظ القاري في ذكر سنة الوفاة لبعض الشيوخ ورود قول المترجم: تُوُفِّي. ثم لا يذكر سنة الوفاة، ويرجع هذا إلى أن المترجم عندما يتعرض لترجمة الشيخ أو الراوي، قد لا يكون عنده خبرٌ عن سنة وفاته، فيُبَيّضُ له، تاركا ذكر تاريخ وفاته، إلى أن يقف على سنة وفاة يدونه فيها، وهذه المسألة كثيرة جدًا في فتح الباري للحافظ ابن حجر، والله أعلم.
12 -
اعلم أيها القاري الكريم أن الشرع الحنيف قد حض المسلمين إذا نزلت بهم ملمة أو طاردتهم حاجة أن يلجئوا إلى الله تعالى بالدعاء ليكشف الله عنهم ذلك، وأن المسلم مطالب بملازمة الدعاء؛ فهو أصل عظيم من أصول العبادة، وإفراد رب البرية بتوحيد القصد والإرادة، وقد تطالع في بعض التراجم عبارات من نحو: وقبره يزار، ويستجاب عنده الدعوات، وما من صاحب حاجة يذهب هناك ويدعو
إلا استجاب الله له، وقبره يزار ويستسقى به!
وقد ذكر الشرع أسباب الإجابة، ومواطنها وصيغ الدعاء المحبوبة عند رب العالمين تبارك وتعالى، مثل:
- قوله صلى الله عليه وسلم: "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاهٍ"(1).
- وقوله صلى الله عليه وسلم: "إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم، يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا"(2).
وغير ذلك من الأحاديث والآثار المستفيضة عن سيدنا أبي القاسم صلى الله عليه وسلم.
ولم ينص الشرع الحنيف في كتاب ولا سنة، ولا قول أحد من الصحابة أو من أئمة الحديث والأثر؛ أهل السنة والجماعة، الذين أضاءوا الأرض بنور التوحيد أنّ من هذه الأسباب قصدَ القبر للدعاء عنده، ولا شك أن هناك صحابة ماتوا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يقل لهم: ائتوا قبر فلان؛ فإن الدعاء عنده مجاب، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يقل لأصحابه: إذا قُبرتُ فأتوا قبري؛ فإن الدعاء عنده مجاب! ولم يجعل الشرع ذلك سببا لإجابة الدعاء، بل نص بعض الأئمة على نكارة ذلك:
قال شيخ الإِسلام أبو عبد الله ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى: "قال شيخنا قدس الله روحه: وهذه الأمور المبتدعة عند القبور مراتب .. الرابعة: أن يَظُنَّ أن الدعاء عند قبره مستجاب، أو أنه أفضل من الدعاء في المسجد، فيقصد زيارته والصلاة عنده لأجل طلب حوائجه، فهذا أيضًا من المنكرات المبتدعة باتفاق
(1) صحيح أخرجه الترمذيُّ (3479) وغيره، وصححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة حديث رقم (594).
(2)
صحيح أخرجه أبو داود (1488) وغيره، وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبي داود.
المسلمين، وهي محرمة، وما علمتُ في ذلك نزاعا بين أئمة الدين، وإن كان كثير من المتأخرين يفعل ذلك، ويقول بعضهم: قبر فلان ترياق مجرب. والحكاية المنقولة عن الشافعي أنه كان يقصد الدعاء عند قبر أبي حنيفة من الكذب الظاهر" (1).
فإن قال قائل: إذا كان قصد الدعاء عند القبر لإجابته من المنكرات، فكيف يستجاب عندها الدعاء؟
الجواب: إن ما يتحصل عليه الداعي -من إجابة ما يطلب- وهو في هذه الحالة ليس لقيامه عند القبر؛ إذ لا خِصِّيصَةَ لتلك البقعة في الإجابة، بل لما يقوم بقلب الداعي من ذل، وخضوع، وأبتهال، وخشوع
…
إلخ.
وما ذكرناه بالكتاب إنما هو لأمانة النقل عن الأئمة فقط.
ولا يفوتني في ختام هذه المقدمة أن أتقدم إلى فضيلة الشيخ مصطفى العدوي، الذي تتلمذت على يديه، كما أن هذا الكتاب ثمرة من غرسه، فجزاه الله خير الجزاء وأوفاه.
كما أسجل أيضًا خالص الشكر وأصدقه إلى جميع العلماء والإخوة الكرام الذين أعانوني على إتمام هذا العمل، ولم يدخروا جهدا ولا علمًا ولا كتبا احتجت إليها إلا أَمَدُّوني بها، لا سيما أخونا خالد الشبل (2) حفظه الله تعالى، حيث أمدني بكتاب رد الانتقاد على ألفاظ الشافعي بعد أن أعياني البحث عنه.
فلا يسعني إلا أن أشكرهم، وأما الأجر فمن الله العلي القدير الذي يعلم مقادير الأعمال، فهو الغني ذو الرحمة.
(1) إغاثة اللهفان ص 284، 285. ط. دار طيبة، تحقيق محمَّد بن عبد الله الطالبي، "الرد على البكري" لابن تيمية (1/ 146).
(2)
من أهل المملكة العربية السعودية حرسها الله تعالى.
وبعد، فأحسب أن هذا البحث سيسد فراغا في المكتبة الإِسلامية عمومًا والحديثية خصوصًا، وبذلك نهدي إلى أمتنا وتراثنا شيئًا ولو يسيرًا، في زمان العقوق الذي تَنَكَّر فيه أبناؤها لها، وانصرفوا عنها إلا من رحم الله تبارك وتعالى.
والحمد لله أُزْجِيهِ ضارعا، منكسرا ذليلا، متوجهًا إليه أن ينعم علي بفضله بالقبول، والإخلاص وحسن الخاتمة.
المؤلف: أبو شذا محمود بن عبد الفتاح النحال
تل بني تميم -شبين القناطر- القليوبية