الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والمرادُ بـ {وَاسْتَغْنَى} أنه زهِد (1) فيما عند الله كأنه مستغنى عنه فلمْ يتَّق؛ فيكونُ استغنى واتَّقى مُتنافيين.
وفي المفتاح (2): "المقابلةُ هي: أَنْ تَجْمع بين شَيْئين متوافقين أَوْ أَكثر، وبين ضِدّيهما، ثم إذا شرطتَّ هنا (3) شَرطًا شرطتَّ هناك ضدَّه"؛ وهذا -أيضًا- أخصُّ مِمَّا (4) في المختصر؛ كما أنه أخصُّ من المطابقةِ.
المُشاكلةُ:
أن يُذكرَ الشَّيء بلفظِ غيرِه لوقوعه في صُحْبته، أي (5): صحبة غيره؛ نحو قوله (6):
قالُوا (7) اقترِحْ شَيْئًا نجِدْ لَكَ طَبْخَهُ
…
قُلتُ: اطبخُوا لِي جُبّةً وَقَمِيصا
كأنَّه قيل: خِيطُوا لي؛ فذكرَ الجُبَّةَ والقميصَ بلفظِ: الطبخ لوقوعهما في صُحْبةِ: (نُجِدْ لَكَ طَبْخَه).
(1) في أ: "رغب".
(2)
ص (424).
(3)
في أ: "شرطتها ها هنا".
(4)
في الأَصْل: "كما". والصواب من: أ، ب.
(5)
في ب زيادة: "في".
(6)
كلمة: "قوله" ساقطة من ب.
والبيت من الكامل. وقائله: أبو الرَّقعمق الأنطاكي. وله قصَّة طريفة أوردها العباسي في المعاهد: (2/ 252).
واستُشْهد به في المفتاح: (424)، والمصباح:(196)، والإيضاح:(6/ 27).
وهو في المعاهد: (2/ 252).
(7)
كلمة: "قالوا" ساقطة من أ.